arenfr
المحرر

المحرر

الأربعاء, 26 حزيران/يونيو 2019 22:29

هل أفلست الحرب على الإرهاب في الساحل

هل أفلست الحرب على الإرهاب في الساحل
منذ عقود عانت القضية الأزوادية من التعتيم الإعلامي وعانى الصحفيين الطوارق من قلة المنابر التي تتناول القضية وكان مجرد نشر خبر او تحقيق عن  الصحراء الكبرى بصورة عابرة يمثل حدث يحظى بمتابعة أبناء المنطقة حتى ظهور الفضائيات وبعد 11 سبتمبر عام 2001 بدأ الاهتمام السلبي بشؤون المنطقة وأصبحت بعض  الدول المجاورة  وأجهزتها الاستخبارية  والاعلامية تنفذ مع اللوبي الزنجي الامريكي مخطط جهنمي شارك فيه بعض قادة ازواد الذين ارتضوا لأنفسهم لعب دور المنفذ المحلي للمخطط فأصبح هناك من يخطف رهائن ويتوسطون لإطلاقهم ثم يسافر لافغانستان ويظهر على اغلفت المجلات للترويج لوجود الإرهاب في شمال مالي وأصبحت المناورات تجري لملاحقة الارهاب الذي صنعته أجهزة الجنرال توفيق واستخدمت لقيادته إياد اغ غالي القائد السابق للحركة الشعبية الأزوادية .
في هذه الأجواء عانت المنطقة من الهجوم الإعلامي لشيطنتها وربطها بالارهاب وتم إقصاء النشطاء الأزواديين المطالبين بحق تقرير المصير وأتجه معظمهم للتدوين الحر عبر مواقع الانترنيت بينما أصبح مهمة الكثير من الفضائيات العربية  هي الافتراء على شعب ازواد وربطه بالارهاب والتعاقد مع المرتزقة  الذين جعلوا من أنفسهم خبراء لمكافحة الارهاب و شهود  زور يفترون على الجياع والفقراء والأرامل والثكالى الذين فقدوا أبناءهم إما في حروب القذافي ومغامراته او في مذابح رئيس مالي السابق امادو توماني توري على أنهم إرهابيين من القاعدة وداعش وابن الأعور والقعقاع وأصبح مرتزقة خبراء مكافحة الإرهاب ضيوف لبرامج الافتراء على شعوب المنطقة مثل " صناعة الموت " في قناة العربية وشهود زور في قناة الجزيرة ومراسلها التشادي المعادي للبيض في شمال مالي وقد سبق للمدونيبن الشباب الموالين للحركة الوطنية الأزوادية " MNLA" شن هجوم على بعضهم لكنهم دافعوا عن موقفهم بأن الحركة ضللت جمهورها ونسبت لنفسها انجازات حركة انصار الدبن الإرهابية لإن قيادتي الحركتين من نفس الأسرة الكيدالية وأن الحركتين شكلتا تحالف كان مبرر للتدخل الفرنسي ونتيجة للتحريض الإعلامي الممنهج من مستعرضي خبراء الإرهاب وافتراءتهم عبر الفضائيات المملوكة لأطراف تعتبر نفسها أذرع للحرب الصليبية الأمريكية على الإسلام المسماة بالحرب على الإرهاب التي يقف خلفها اللوبي الزنجي الأمريكي لمنافسة الحركة الصهيونية التي بنت مجدها من تجارة العبيد قامت فرنسا بتدخلها العسكري لتدمير شعب ازواد وإعادة تأهيل التمييز العنصري ضد البيض .
بعد خمس سنوات من الإجرام الفرنسي والمالي ماذا استفاد خبراء مكافحة الإرهاب المحليين والاقليميين من الكارثة ومقتل ألآف الأزواديين وتشريد مئات الألآف هل جعلهم السحت مليارديرات وشخصيات عامة يتولون مناصب في حكومات بلدانهم  وهل هم راضون عن انفسهم ومسيرتهم وعندما يشاهدون صور البؤس في ازواد الا يتذكرون دورهم في الافتراء على هذا الشعب الجريح و وصوله إلى هذه الوضعية .
في معاهد الصحافة هناك مادة تعنى بأخلاقيات مهنة الإعلام ومنها ألا يؤدي عمل الصحفي إلى تعريض حياة الناس وممتلكاتهم وأعراضهم للخطر فهل طبق خبراء مكافحة الإرهاب والقنوات التي تعتبر نفسها ذراع للمشروع الزنحي الأمريكي المعادي للبيض هل التزموا بأخلاق المهنة وهم من تسببوا في الإبادة الفرنسية والمالية لشعب ازواد.
خلاصة القول لقد فشل المشروع الزنجي الأمريكي الذي كان يشن حربا صلبية وانهارت أجهزة الجنرال توفيق ودخل السجن بتهمة الفساد وأصبحت الدول التي تملك الفضائيات المشيطنة لشعوب الصحراء بين مطرقة فشل اللوبي الزنجي وسندان غضب  المؤسسات والدولة العميقة الأمريكية المعادية لترامب حليف الرئيس الفرنسي السابق هولاند الذي شن حربه على ازواد وأن خبراء مكافحة الإرهاب آصبحوا منبوذين من الشعب الأزوادي ومن الحراك الأمازيغي الداعم لإستقلال ازواد ولم تعد مكافحة الإرهاب سلعة مطلوبة بعد المتغيرات الجديدة والنهضة الديمقراطية بعد الربيع العربي وخسرت فرنسا دورها بسبب الشعبوية اليمينية التي تعتبر باريس مسؤولة عن تغيير التركببة العرقية الأوروبية الناجمة عن موحات الهجرة العشواىية من إفريقيا بسبب سياسات فرنسا وحروبها ضد البيض في إفريقيا وقد انقلب سحر الحرب على الإرهاب على الدبلوماسية الفرنسية التي عملت مع اللوبي الزنجي لتفكيك المنظومة الغربية وقيام نظام عالمي متعدد الأقطاب يكون فيه للصين وشرق اسياء وأميركا اللاتينية أدوار أكبر من اوروبا والمنظومة الغربية.
بقلم ؛ أبوبكر الأنصاري 
رئيس المرتمر الوطني الأزوادي
الأربعاء, 26 حزيران/يونيو 2019 21:46

صناعة الفولاذ

 

ثم ما أجمل أن ترمي بكل متاعب هذه الحياة ثم ترمي بنفسك مستلقياً لتقابل عيناك صفاء السماء ورزقتها العاتمة حد السواد ، وأنت تستشعر هذه التفاصيل تحس أن تلك النجوم المتلألئات المبهرات، منك جداً قريبة وكأنه بإمكانك وببساطة فقط مد يدك فتلمسها .

وما يزيد ذاك الجمال بدل الضغف أضعافاً ، بدر ينير تلك العتمة فيزداد بنوره لمعان النجوم ورونقها مما يجعلك بذاك المنظر تهيم ، فيه تسرح ، ومن كل عشق له أنت عاشق ، يخطفك ، منه ينتشلك وعنه يأسرك .

وبينما أنت تتأمل تلك الصورة الساحرة الأخاذة، وتسبح في تفاصيلها ، تستسلم لدقة فسيفسائها وتتعجب من عظمة هندستها ، فتكبر صانعها وخالقها وتوحده .

هنا في هذا الجزء المنسي من العالم ، هنا أين يقول من لا يرى إلا بشاعة المنظر ، من لا يرى إلا ندرة المياه ، من لا يرى إلا الشح في العلاج ، من لا يرى إلا بساطة المأكل والملبس ، ومن لا يرى سوى صعوبة العيش ،
هنا أين يقول من لا يعرف الجزء المنسي إنها نهاية الخط ، هنا أين يقول من لم يحظى بتلك الفرصة الذهبية ، فرصة صناعة الفولاذ ، هنا أين يقول اللافولاذيين أنه خط النهاية وأن الحياة هنا تنتهي .

صناعة الفولاذ بالتأكيد ليست أمراً هينا ، ولا مستصاغاً ، ولا بسيطاً أو حتى سهلا ومتوفراً وفي متناول الجميع .

فالفولاذ اصلب أنواع الحديد ، ذاك الحديد الذي تصهر الصخور بعد فرزها والتأكد أنها عليه تكتنز في جزيئاتها ، فليس كل صخرة منها يستخلص الحديد ، ثم تصفى تلك الصهارة وتنقى ، عندها ينتج الحديد ، ثم إنه ليس كل حديد وأي حديد فولاذ ، وكذلك ليس أي وليد وكل وليد ولا أي مترعرع ولا كل منتمي لذاك الجزء المنسي قد حظى بالفرصة الذهبية ، ومنه صنع الفولاذ .

إنها الأزمات ، إنها القساوة ، إنه العسر في تفاصيل العيش ثم إنها الرغبة في التغيير إلى الأفضل مع عشق كل تلك الصعوبات والاستمتاع بها هو ما يجعل ذاك الوليد ذا الشعر الأشعث الذي إذا لمحته لن يبدو لك منه سوى بساطة ابتسامته وبؤس منظره يحمل بين اضلعه قلب من فولاذ .


✒________________سعيدة اوداد

الإثنين, 03 حزيران/يونيو 2019 19:50

كمال فخار مفخرة تمازغا وأيقونتها

كمال فخار مفخرة تمازغا وأيقونتها 
قبل أيام انتقل إلى جوار ربه كمال فخار في سجنه بالبليدة  مضربا عن الطعام وهو شخصية أمازيغية ينحني كل من عرفها ٱجلالا لمسيرتها النضالية في الدفاع عن  مظلومية لمظابة في غرداية الذين اكتووا بنار الحقد القومجي المستورد من المشرق العربي بعد سرقة ثورة الجهاد الجزاىري وتوظيفها فيما يهمش ابناء المجاهدين ويعلي شأن ازلام فرنسا .
لقد تشرفت بلقاء كمال فخار عام 2013 على هامش لقاء التجمع العالمي الأمازيغي في تزنيت جنوب المغرب وتناولنا الغداء على طاولة واحدة مع رشيد رخا رئيس التجمع وحرمه أمينة بن الشيخ نائبة الرئيس لشؤون المغرب وغيرهم وكان متواضع لين الجانب قوي الحجة في دفاعه عن معاناة شعبه في غرداية على يد زبانية الجنرال توفيق ومن بعده طرطاق الذين انحازوا لبعض أحفاد كوميات فرنسا من الشعانبة الذين تم إكتتابهم بكثافة في أجهزة استبداد لجنرال توفيق الإجرامية منذ وقف المسلسل الديمقراطي بعد تصويت الشعب عقابيا ضد حزب هواري بومدين وقيام الجنرالات خالد نزار ومحمد العماري بحملة تطهير عرقي للقصاص من كل الذين صوتوا ضد حزبهم المهزوم وما رافقه من إستراتيجيات إعلامية لشيطنة التيار الاسلامي واختلاق شخصيات كرتونية إرهابية وهمية تنسب لها جرائم اغتصاب مزعومة مثل عنتر الزوابري الذي ينسب له أكثر من 400 عملية إغتصاب في حوالي 35 ولاية يوميا وقد حسبها إعلامي جزائري بلغة الأرقام مابين 1992-1997 فوجدها أكثر من مليوني ونصف فأدرك أن إعلام أجهزة الجنرال توفيق يسخر من الأمة ويحاول نقلها من  المليون ونصف شهيد الى  المليوني ونصف عنتر زوابري في سخرية تامة بعقول المجتمع  وأصبح مصطلح العنتريات عند الجزائريين بحاجة لتوضيح هل المقصود بطولات وأمجاد ابن شداد او اغتصابات الزوابري الكرتونية الوهمية .
في هذه الظروف قيض الله كمال فخار الأبن البار لغرداية التي نالها من أذى أجهزة الجنرال توفيق الكثير بسبب تصويت شعبها لمظابي ل" جبهة القوى الاشتراكية" بقيادة الزعيم المحاهد الأمازيغي التاريخي الحسين آيت أحمد الذي جاء في المرتبة الثانية بعد الجبهة الاسلالنية للانقاذ برىاسة المرحوم عباسي مدني فقد تمت مصادرة عقارات ومزارع لمظابة ومنحها لأحفاد كوميات فرنسا من الشعانبة وشيطنة الحراك الأمازيغي واتهامه تارة بالعمالة لإسرائيل وأخرى للمغرب واستخدام صور المناضل كمال فخار في فيسبوك مع زملائه قادة الأمازيغ كدليل إثبات على التهم وجرى تزوير تاريخ الجنوب الجزائري فنسبت انجازات مجاهديه الأمازيغ لمظابة والطوارق لغير اصحآبها وخاصة لكوميات فرنسا من الشعابة او لأباء من تولوا مناصب رفيعة في حكومات هواري بومدين والشاذلي بن جديد وتم إهمال سكانها والبنى التحتية ودائما تدفع أجهزة الجنرال توفيق أحفاد كوميات فرنسا الذبن أصبحوا يمثلونها في الجنوب للتحرش بالمظابة وتسويق الحوادث على أنها صراع طائفي بين المالكيين  والاباظيين بهدف عزلهم  والحيلولة دون تعاطف المالكيين الأمازيغ مع مظلوميتهم كا جرى تحريك الوهابيين والمداخلة لإصدار فتاوى تبيح دم لمظابة بحجة ان مذهبهم الاباظيي خوارج وتحامل الإعلام الرسمي والمقرب من أجهزة الجنرال توفيق ضدهم وقدم خصومهم من كوميات فرنسا على أنهم الأبطال الوطنيين الذين يحمون الجزائر وعروبتها من مؤامرات المغرب والصهيونية  .
في خضم هذه التحديات أدار الشهيد كمال فخار معاركه وهو الذي يعتبره من عرفه من الحركة الأمازيغية مفخرة وأيقونة لايقل وأسلوبه السلمي في الدفاع عن لمظابة ٱهمية عما قام به المجاهد العظيم عبد الكريم الخطابي في الريف المغربي وهو اليوم يدخل الذاكرة الجماعية الأمازيغية من اوسع أبوآبها  مع عظمائها كالمجاهدة لالة مسومة التي حملت راية الجهاد بعد الأمير عبد القادر الجزائري والخطابي والشهيد مانو دياك والفنان المطرب المعطوب وناس وقد كان الشهيد كمال فخار متدين وقد القي القبض عليه عام 2014 وهو في مسجد غرداية يصلي التراويح في رمضان وقد أحبه كل من عرفه لتواضعه وللين  جانبه وصدقه في الدفاع عن مظلومية لمظابة في غرداية وكان مدرسة في العطاء النضالي دون مقابل سوى رؤية الغبن يرفع عن بني جلدته فالرحمة والمغفرة لكمال فخار شهيد غرداية وبطلها ومفخرة الأمة الأمازيغية وأيقونة نضالها .
بقلم : أبوبكر الأنصاري 
رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي
الأحد, 21 نيسان/أبريل 2019 11:53

لقاء مع الدكتور حسن آله

 

 

 

توماست ويب :الجيوب الفارغة لم تمنع أحداً من إدراك النجاح ،بل العقول الفارغة والقلوب الخاوية هي التي تفعل ذلك !
قالها ابراهيم الفقي وقد كان جدا مصيب..
في لقاء اليوم نستضيف خير مثال على تلك المقولة ، الدكتور حسن آله دكتور عيادة تهانينت "بألاتة" .

توماست ويب : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتورنا ..
اهلا وسهلا بك ،
إنه ليسعدنا أن تكون ضيفنا لهذا اليوم..

دكتور ..
هلا تفضلت علينا بتقديم نفسك لمتابعينا وانت الغني عن التعريف ؟

دكتور حسن : دكتور حسن آله مواليد 1980 ، خريج جامعة سبها ، كلية الطب البشري سنة 2007/2008.

توماست ويب : دكتورنا ، لماذا اخترتم الطب كعلم ومن ثم كمهنة؟ وما الذي شجعك على الممارسة؟

دكتور حسن : الطب هو من اختارني وليس أنا من اختاره ، وكان ذلك بطريقة التنسيب المعروفة التي تعمل حسب ترتيب نتائج الطلبة ، وقد كنت من الأوائل وكان الطب من ضمن التخصصات التي طالما اردتها لأنها مهنة إنسانية بالدرجة الأولى فهي تعكس مدى إنسانية الشخص قبل مهارته كطبيب .
لم يشجعني سوى افتقار شعبي لمثل هذا التخصص وما كان حافزا لي يدفعي نحو التقدم بقوة هو الظروف الصعبة التي كنا نعيشها أنا وزملائي الطلبة الأزواديين، كنا ندرس في داخليات بعيدة عن أهالينا وبعيدا عن مناطق عيشنا .

توماست ويب : بلمحة موجزة حدثنا دكتور ،
عن أين درست الطب ، وأين تخصصت ، وعن سبب اختيارك للاختصاص ،كم كان عدد سنوات الدراسة و كيف كانت سنوات الدراسة ؟


دكتور حسن : درست الطب جامعة سبها في كلية الطب البشري سبع سنوات دراسة ..
سبب اختياري لهذا التخصص هو حاجتي الماسة له لأني في حاجة ما في حاجته كل شعب كلتماشق وأنا فرد من ذاك الكل ..
درست في ليبيا ، بالضبط في جامعة سبها ،كلية الطب البشري .
عملت بعد التخرج طبيب عام لمدة سنتين وبعدها عملت أربعة سنوات في تخصص جراحة العظام .

توماست ويب : من الطبيعي أن يتبادر إلى أذهاننا سؤال عن السبب الذي دفعك للعودة إلى الوطن بعد إنهائك للاختصاص وممارستك للمهنة ؟

دكتور حسن : في بدايات 2011 عدت إلى الوطن أزواد .
رجعت إليه ليس لشيء سوى أنني رأيت في تلك البلدان التي تتوفر فيها العناية الصحية وبها البعض من شعب كلتماشق ، رأيت المعاملة التي يعامل بها هذا الشعب هناك .

ففكرت في كمية الإفتقار لهذا الجانب في بلادهم ، فشعرت بمدى أهمية ترك بصمة إيجابية وتقديم المساعدة لهذا الشعب ومدى أثرها النافع الذي يبقى مخلد في حياة الشخص وحتى بعد مماته .
ذلك ما جعلني أقرر رسم خطوط لهذا المشروع والسير على خطاه .
وبالفعل في نهاية عام 2011 تم إفتتاح عيادة تهانينت بتجريرت آلاتا وهي عيادة بسيطة جدا لا تتوفر على ابسط ضروريات المستشفيات ..
رغم كل الظروف والافتقار لمقومات العيادات الطبية ، لكن كانت العيادة تعمل على قدر المستطاع وتقدم كل الخدمات الصحية ..

توماست ويب : ما هي مقومات النجاح باختصاص معين؟
وهل يكفي للطبيب أن ينجح باختصاصه أم يجب أن يضيف إليه اختصاص آخر ؟

دكتور حسن : مقومات النجاح في أي اختصاص تتلخص في أن يكون لدى الشخص هدف مع والرغبة في هذا المجال ، أن يكون له طموح أو غاية يود بلوغها صولها .
من الضروري أن يكون هناك مزيج من حب المهنة ، والشعور بمدى أهمية توفر الطبيب المعالج والباحث الذي يطمح إلى تطوير هذا المجال لدى الشعب الطارقي وترك أثر ينتفع به بعده هذا ما يجعل الشخص يصل إلى أعلى المراتب وذلك بتوفيق من الله .

توماست ويب : ما الذي دفعك للتفكير في الطب البديل أو التداوي بالأعشاب والذي تقوم الآن بإجراء بحث فيه ؟

دكتور حسن : الطب البديل شيء من ثقافة كلتماشق القديمة وقد لاحظت أن النظرة الطبية في العالم اجمع تلتفت نحو ذاك الإتجاه ، سواء التداوي بالأعشاب أو بالكي أو بالحجامة أو غيرها من أنواع التداوي بالطب البديل أو الشعبي .
انا طبيب وأعيش في مجتمع كلتماشق وارى كيف يطبق الطب البديل من قبل المعالجين به هنا ، ذلك ما جعلني التفت صوبه، لكونه ثقافة ثرية لدى شعب كلتماشق لأنه العلاج المتوفر لديهم وهم شعب يفتقر إلى الطب الحديث، لذلك وجب علينا إحياء هذا الميراث تطويره والمحافظة عليه بنشره وتدوينه ، بل والتغني به لأنه ثقافة معروفة لدى كلتماشق .

كذلك رأيت أن العلاج الشعبي لدى كلتماشق أغلبه ولا اقول كله آمن الحمد لله ، حتى إذا طبق بطريقة ليست صائبة لا تكون الأعراض الجانبية خطيرة جدا .
لذلك نأمل أن يتطور هذا الطب وأن ينشر بطرقه الصحيحة .

توماست ويب : دكتورنا ..
لو رجع بك الزمن للوراء وعدت طالباً من جديد، ما هي الأشياء التي لم تقم بها في ذلك الوقت وتتمنى القيام بها؟

دكتور حسن : وإن عاد بي الزمن وأردت أن أختار تخصص دراسياً لاخترت الطب.
لأني وجدت فيه ضالتي .
فيه انفع غيري في الدنيا وأنفع نفسي في الاخرة.
وجدته ذاك الجانب الذي أستطيع من خلاله أن أكون فرداً فعالاً ، يعمل جاهداً لسد ولو ثغرة صغيرة من ذاك الافتقار الذي نعيشه في ذلك الجانب وهو جانب الرعاية الصحية.

توماست ويب : هل فكرت أن تخوض تجربة التدريس ؟

دكتور حسن : عن التدريس ، لم تكن فكرة حديثة ولا مهنة جديدة ..
فقد كنا الطلبة الأزواديين في ليبيا أو الإتحاد العام لطلبة أزواد "إينيتلن" ، نسير على نظام هو دراسة في الصباح وتدريس في المساء ، ومع ذلك كانت درجاتنا ونتائجنا عالية .
كنا نهدف تكوين أنفسنا وزرع روح المسؤولية فينا وتكوين أجيال محبة للعلم ، تكون فعالة ايجاباً في مجتمع كلتماشق .
وحتى الآن عيادة تهانيت تقوم بإجراء دورات تعليمية في الإسعافات الأولية والتمريض وكل ما نستطيع تقديمه سوف نقدمه خدمة لهذا الشعب .

توماست ويب : دكتور كان ذاك سؤالي الأخير ..
كلمة أخيرة أو رسالة تود أن توجهها لطلاب الطب الطوارق أو لعامة شباب كلتماشق أو إلى مجتمع كلتماشق عامة؟

دكتور حسن : أبلغ سلامي إلى كل أطياف مجتمع كلتماشق أينما وجدوا ..
و خاصة فئة الشباب..
أقول لهم أننا نحن أمل هذا الشعب في تحسين أوضاعه مختلفها ، سواء في القضاء على الجهل والأمية، تحسين الوضع الإقتصادي ، الصحي وكذا الجانب الديبلوماسي والأمني .
كل هذه المسؤولية هي على عاتقنا نحن الشباب فعلينا أن نعي ذلك جيداً وأن نعمل على حل كل تلك المشاكل .
لكم التحية شبابنا الحامل لكاميرا الإعلام وإيصال الصورة الصحيحة لهذا الشعب إلى العالم أجمع .
وإني أرى أن الإعلام هو الجهة الأكثر عملاً في مجال التنوير أو تصحيح المفاهيم المغلوطة أو تصحيح الصورة المشوهة لهذا الشعب الذي تعمل جهات مختلفة على نشر تلك الصور المشوهة الخاطئة ونسبتها إليه .

توماست ويب : شكرا جزيلاً لك دكتورنا حسن آله ..
إنه ليسعدني ويشرفني باسمي وباسم موقع قناة توماست أن نحظى بالأخذ من وقتك الثمين جزء قليل ..
بارك الله فيك ونفع بك ، نسأل الله لك التوفيق والسداد لتحقيق كل أحلامك وامانيك?

دكتور حسن : شرف لي فرصة التواصل معكم ، نخبتنا الإعلامية المميزة واتطلع لمزيد من النقاشات الطيبة في سبيل غد أفضل ..

 

 

قام باللقاء سعيدة اوداد

مشروع الجمهورية الثالثة يرشح الغزواني لقيادة موريتانيا 
في مقابلته الأولى مع موقع محلي موريتاني يملكه أحد مؤسسي المدرسة الصحفية الموريتانية بالعربية الإعلامي المخضرم الشيخ بكاي وضع الرئيس محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني  مرشح الاجماع الوطني الرأي العام في صورة برنامجه وٱنه ليس نسخة من احد وانما  مرشح لمشروع سياسي سيعرضه على الشعب ليتنافس مع  أخرين  يقدمهم أبناء موريتانيا الذين وجدوا في انفسهم الكفاءة للترشح وعلى الشعب ان يصوت لمن يناسبه.
موريتانيا نالت استقلالها نتيجة نضالات المقاومة ولم تكن حريتها  صدقة او منة من المستعمر وواجه الرئيس المؤسس المختار ولد داده  تحديين رئيسيين اولاهما مقاطعة البيضان للتعليم الفرنسي بسبب المقاومة الثقافية التي قادها شيوخ الطرق الصوفية و ثانيها معضلة الاعتراف الاقليمي الذي ربط الخطوة بموافقة المغرب الذي كان يطالب بموريتانيا  مثل  الصحراء الغربية فاستعان الرئيس ولد داده بنخب زنجية من السنغال ومالي ليساهموا في إدارة الدولة ويدربوا البيضان والزنوج المحليين وقد اشاروا عليه بدخول حرب الصحراء لشراء الاعتراف المغربي  وكانت النتائج كارثية صراع أهلي بين البيضان مزقت نسيج المجتمع .
ثم تدخلت المؤسسة العسكرية للاطاحة بالجمهورية الأولى ووقف حرب الصحراء ودخول مرحلة انتقالية تخللها انقلابات تناوب فيها الناصريون والبعثيون والكادحون وغيرهم حتى وضعت اللجنة العسكرية للخلاص الوطني بقيادة الرئيس معاوية ولد الطايع عام    1992 دستور مدني يؤسس  لقيام نظام ديمقراطي وبداية الجمهورية الثانية التي جعلها ولد الطايع دولة بيضان وانتهج سياسة لم شمل البيضان بتجنيس الأزواديين والصحراويين واعتماد الهوية الوطنية ببعديها العربي والأمازيغي  وأصبح الأزواديبن والصحراويين صمام أمان يحمي أحزاب الحكومة من السقوط في الانتخابات ومنع تسليم البلاد لمن يرتبط بقوى اقليمية وتم التصدي للمحاولات الاقليمية التي تستخدم بعض الأعراق الزنجية مثل  " حركة فلام " لصناعة مظلومية ومحاولاتها اللجوء لأساليب غير دستورية للاستيلاء على السلطة وقد تصدى لها الجيش الوطني وساءت العلاقة مع بعض دول إفريقيا السوداء وبعد دعم الرىيس العراقي صدام حسين تغيرت موازيين القوى لصالح موريتانيا ولذلك تعاطفت نواكشوط شعبا ونظاما معه في حرب الخليج عام 1991وقد عوقبت  البلاد وتم التكالب عليها مما أضطر ولد الطايع للتضحية بشعبيته من أجل مصالح شعبه العلياء عبر القيام بعلاقة مرفوضة شعبيا مع إسراىيل التي أصلحت علاقته بواشنطن وساهمت في إقتلاع كافة انواع الدعم لحركة فلام في اميركا وفرنسا وسحب القضايا المرفوعة ضد بعض المسؤوليين في المحاكم الغربية من طرف منظمات حقوقية دولية مؤيدة لحركة فلام وتم جلب الدعم الاقتصادي الخليجي و الحفاظ  على الدولة بعد هجمات ١١ سبتمبر وحماية المحظرة من الاتهام بتفريخ الارهاب كل هذه الانجازات ازعجت الدول الاقليمية التي كانت تعتبرها  كبيرة على دولة صغيرة مثل موريتانيا فحرضوا المعارضة والصحافة الباحثة عن تمويل خارجي على شيطنة  العلاقات الموريتانية الاسرائيلية وتهييج المشاعر الشعبية وتقديم اوراق إعتماد لدول الاقليم على حساب المصالح العلياء للبلد حتى تمت الاطاحة بالجمهورية الثانية بقيادة الرئيس معاوية ولد الطابع عام 2005 على يد بعض القادة الذين انقذتهم علاقاته  المرفوضة شعبيا من المحاكم الجنائية الدولية .
وقد مرت البلاد بفترة انتقالية تراجعت فبها كثير من انجازات ولد الطايع الدبلوماسية كما تراجع سياسة لم شمل البيضان واصبحت البلاد فريسة للتلاعب الاقليمي وساحة استقطاب محاور متناحرة مالت لبعضها واصبحت مستهدفة من أخرين في منطقة مضطربة  وقد تمكن مرشحنا الرئيس محمد ولد الغزواني عبر قيادته للجيش واشرافه على الأمن من حماية موريتانيا والحفاظ على أمنها المجتمعي ويسعى مع جمهوره ونخبه على قيام جمهورية ثالثة دولة قانون ومؤسسات دستورية وحرية الصحافة وعصرنة الإدارة والاقتصاد المعرفي والاهتمام بالشباب ولأول مرة في تاريخ موريتانيا ستكون هناك سيدة اولى مثقفة  ودكتورة تهتم بالطفل والمرأة وكبار السن وتقود دبلوماسية شعبية لتلميع صورة موريتانيا وجعلها قبلة سياحية دولية مثل دور الملكة رانية العبد الله ملكة الأردن واستحداث جوائز لتكريم المدرسين في مختلف مراحل التعليم وإحداث نقلة نوعية في نشر ثقافة التطوع على اعلى المستويات كما ينتظر موريتانيا انجازات دبلوماسية بتجنييس الأزواديين والصحراويين ودعم القضيتين الصحراوية والأزوادية لتمكين موريتانيا من ان تصبح وطن البيضان مثلما باكستان وطن لمسلمي شبه القارة الهندية والاستفادة من جاليات البيضان والأمازيغ واللوبيات الداعمة للقضيتين  في الأحزاب الفاعلة بالكونغرس الامريكي والاتحاد الاوروبي ودوائر صنع القرار الغربي لتكون الجمهورية الثالثة في موريتانيا رقم صعب في مشروع الشرق الأوسط الكبير وفي تحركات القوى الكبرى في الساحل والمغرب الكبير وتكون موريتانيا بقيادة الرئيس محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني دولة محورية وذات اقتصاد معرفي قوي ودبلوماسية فاعلة في محيطها الافريقي والعربي ويكون الشعب سندا لقيادته في تعزيز قيم المواطنة والديمقراطية والحفاظ على امن واستقرار وانجازت الوطن في ظل مناخ من الحرية المسؤولة واحترام سيادة القانون وفصل السلطات 
بقلم : أبوبكر الأنصاري 
رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي 
المسؤول الإعلامي للمبادرة الشعبية لدعم الغزواني
الجمعة, 12 نيسان/أبريل 2019 17:41

كيف جعل ٱل البرزاني قضية الكرد رقم صعب

كيف جعل ٱل البرزاني قضية الكرد رقم صعب
من يتابع التجربة الكردية منذ سقوط الامبراطورية العثمانية وتعامل الدول التي قسمت بينها منطقة كردستان يلاحظ أنها جميعا تتعامل مع الاقليم الكردي وشعبه على أنه غنيمة حرب وأن سكانه عبيد وجواري مما ملكت أيمانهم لايحق لهم ان يعتزوا بكرديتهم ولا تسليط الضوء على أي جانب مشرق من حياتهم .
لقد لعب الكرد ادوار في التوفيق بين السلاجقة والأيوبيين وفي الدفاع عن العالم الاسلامي ضد المغول وحرر كردي إسمه صلاح الدين الايوبي الشام وبيت المقدس من الصليبيين وكانوا صمام أمان بين تناحر العثمانيين والصفويين كل هذا التاريخ المشرق لم يشفع للكرد الذين ذهبوا ضحية الشعبوية العربية والفارسية والتركية التي تبني تماسك عناصرها المتناحرة بالتخويف من الكرد وطموحاتهم الاستقلالية.
في عشرينيات القرن الماضي اعلن عن قيام دولة المهاباد في غرب إيران وكان من رموزها الملا مصطفى برزاني وبعد تآمر الانجليز مع الشاه أطيح بها وانتقل قادتها إلى أربيل لمواصلة الكفاح وبالتفاهم مع النظام الملكي تحققت صفقة أن يكون آل البرزاني زعامة لعشائر الكرد وتطبيق قوانينهم الداخلية ونظامهم القضائي وبعد انقلاب عبد الكريم قاسم 1958 بدأ إضطهاد الكرد على يد القوميين العرب وقاد الملا مصطفى البرزاني شعلة النضال وأسس مع أبنائه ومنهم البطل مسعود برزاي قوة البشمركة للدفاع عن الكرامة الكردية .
وصال آل البرزاني انتصاراتهم حتى قرر صدام حسين عبر اتفافية الجزاىر عام 1975 بيع شط العرب منفذ العراق الوحيد وتقاسمه مع إيران عند نقطة التالوق اغمق نقطة مقابل تخلي الشاه عن دعم الحركة الكردية.
بعدها شجع القذافي وحافظ الأسد انشقاق جماعة بقيادة جلال الطالباني الذين استثمر فيهم الخميني خلال حرب الثماني سنوات مثلما استثمر في آل الحكيم  لنشر فكرالأصول الفارسية للكرد لسحب البساط من تحت اقدام القيادة التاريخية آل البرزاني الذين يحملون أمانة المشروع الاستقلالي للأكراد.
لقد حمل مسعود برزاني أمانة والده وقاد شعبه بحكمة ورصانة ونسج تحالفات مع جميع قوى التحرر مثل منظمة التحرير الفلسطينية وايد عملية السلام على أساس حل الدولتين على حدود 67 كما دعم حركات تحربر ارتريا والبلقان كوسوفو وكشمير وكان ايقونة الطموح الاستقلالي الكردي ومنذ الاطاحة بصدام عام 2003  نأي مسعود البرزاني بنفسه عن التبعية لإيران وكان على مسافة واحدة بين المرجعيات الشيعية التابعة لطهران وقادة العشائر السنية العربية المعاديين للنفوذ الايراني وكان ولايزال رجل إصلاح ذات البين بين العراقيين يدافع عن حقوق شعبه ولايبني شعبيته على معاداة اي طرف أخر .
وجاء الاستفتاء على الاستقلال ليؤكد مكانة مسعود البرزاني لدى شعبة والحقيقة أن مؤامرة قادها ترامب ونتياهو المعتمد على يهود أصفهان الفرس في الليكود  مع قاسم سليماني زعيم أكذوبة الممانعة  وتواطؤ عاىلة طالباني التي كانت تطمح للاستحواذ على حصة الكرد في فتات سلطة بغداد العميلة لإيران  وراء غدر الحليف الأمريكي لكردستان  وتبقى حقيقة لايمكن إنكارها وهي ان عائلة البرزاني جعلت القضية الكردية رقم صعب في منطقة الشرق الأوسط شاء من شاء ورفض من رفض وأن مسعود البرزاني يمثل الضمير الوطني الكردي 
أبوبكر الأنصاري / رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي

 

 

 

ذكرى من صنع آيادي أزوادية لا تنسى ولن تنسى إن شاء الله ..

في بعض الأحيان نتمنى أن تتوقف حبيبات الرمل المنزلقات من الفقاعة العلوية للساعة الرملية إلى السفلية منها عن الإنسحاب ؛ نتمنى أن تشل عقارب الساعة عن الحراك ؛ نتمنى أن نكون السيف ونقطع الوقت ، لا أن يقوم هو بقطعنا . في بعض الأحيان نتمنى أن نوقف عجلة الزمن حتى نعيش بعض اللحظات أطول مدة ممكنة . وفي بعض الأحيان نود لو كان في وسعنا توقيف الصورة هنيهات حتى نرتوي من تأمل تفاصيلها ودقائقها. كان يوماً جميلاً ولا يزال وسيظل كذلك رغم كل ما حدث . رغم كل العواصف التي ضربت المشهد ، رغم كل رعد به قصف ، وكل الهزات الأرضية التي عاشها . رغم كل جرح به نزف الحلم أو كانت به محاولة لقتله . رغم كل تلك الخيبات التي توالت من بعد يوم السادس من أبريل عام ألفين وإثنتي عشر ميلادي . صحيح أنها كانت خيبات بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، لكن رغم ذلك يبقى ذاك اليوم أنبوب أكسجين يلجأ إليه كل أزوادي حينما يصعب عليه التنفس ، حينما تتصادم في جوفه الآلام، حينما يزداد ضغط الغازات العكرة في صدره ؛ والتي غايتها قتل ذاك اللمعان الذي تحمله عيناه ، سحق أماله ، وإخماد اللهفة من قلبه أو جعلها تفقد حرارتها. تلك الغازات السامة والتي تصب لبنة الغايات منها في وعاء واحد وهو محاولة جعل الأزوادي يتنازل عن حقه الشرعي في الحرية والمطالبة بها بأي شكل من الأشكال كان . بالفعل كان مجداً من صنع أيادي أزوادية وسيظل ، إنه يوم النصر ، إنه العيد ، إنه الفرح ، حتى وإن قيل وأُعيد القول من أفواه لم تتذوق ذاك الطعم . أفواه تقول أنه لا حاجة لإحياء الذكرى ، ولا الإحتفال بنصر ليس له تجسيدات على أرض الواقع ، لربما صدقت هذه الأفواه القول لكن ..! لكنها غضت الطرف عن الوقع المعنوي لهذا الإنجاز ، عن كون هذا اليوم شمعة أمل لا تنطفئ . عن كونه الجرعة الاستثنائية من الأدرينالين والتي تحييك كلما مت قبل أن تموت . الحرية هي ما أراده من عانى ، هي ما أراده من ثار وقاتل وناضل . هذا النصر هو ما استغنى لأجله كل أزوادي عن كل راحة ، كان الغاية ، كان الهدف والمراد ؛ كان الحلم وبعد ثورة ونضال تحقق الحلم ، وبعدها لأسباب تعددت واختلفت ، أسدل عنه الستار ، بُغية حذفه من التاريخ وإلباسه ثوب اللاقابلية للتحقيق ؛ لكن لا .. لن يمحى .. لن يموت الحلم .. لن يلغى .. ولن يتنازل عنه .. إنه مجد من صنع أيادي أزوادية وسيظل مجداً دائماً حتى تُرفع الشعلة من جديد منادية أنه تحقق الحلم من جديد . ✒_____________ سعيدة أوداد

 

ازواد والصحراء الغربية في معمعة ما بعد بوتفليقة باستقالته استجابة للصغط الشعبي ولسعي الجيش النجاة ببدنه من غضب الشارع الذي تؤججه الفضائيات وشبكات التواصل والشحن المتواصل لرفض كل شيء وفق للمقولة المصرية " لايعجبهم العجب ولا الصيام في رجب" بهذه الاستقالة يكون عبدالعزيز بوتفليقة خدم وطنه الجزائر برحيله كما خدمه في شبابه مجاهدا ووزير خارجية وفي كهولته رئيسنا أطفأ جمر حرب أهلية أشعلها الجنرالات بسبب نرجسيتهم ورفصهم خيار الشعب الذي صوت عقابيا ضد الحزب الحاكم . خلال عشر سنوات حمل الاسلاميون السلاح للدفاع عن وصولهم للسلطة بسبب السخط الشعبي على النخب التي احتكرت الحكم بعد الاستقلال وتصدى لهم الجيش للانتقام ممن صوت للإخوان وفبركت المؤسسة الأمنية الإرهاب وصناعة شيطنة الإسلام السياسي ونسبة كل سلبية مرفوضة له كالقتل والاغتصاب ويحضرنا قصة الشخصية الوهمية " عنتر الزوابري أمير الجماعة الاسلامية المسلحة" الذي كانت تنسب له جميع جرائم الاغتصاب الوهمية التي تحصل لأكثر من 700 مرة في اليوم الواحد وفي 20 ولاية بشكل شبه يومي وكلها منسوبة ل"عنتر زوابري" امير الجماعية الاسلامية المسلحة حتى قال صحفي جزائري متابع لشؤون الإرهاب إنه مابين عام 1991-1997 تحولت البلاد من التفاخر بالمليون ونصف شهيد الى بلد 2 مليون عنتر زوابري . في هذه الظروف قيض الله للجزائر المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الذي أنقذها من العشرية السوداء ومن خرافات الزوابري وصنع الوئام المدني وضمد جراحها وأعاد للسياستها الخارجية الاعتبار وجعلها رقم صعب في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير وخلال الثلاثين سنة الماضية توزعت الاختصاصات في الملفات الاقليمية فأصبحت قضية الصحراء الغربية بيد الجيش وهو صاحب عقيدة قومية عربية ناصرية " الأرض بتتكلم عربي" رافض للانظمة الملكية جعل منها ورقة ضغط لاستنزاف المغرب وحشد لها دعم الاتحاد الافريقي وأميركا اللاتينية الثورية " كوبا وفنزويلا" ومحور الممانعة" إيران وحزب الله وسوريا وحماس" مع المتاجرة بالقضية الفلسطينية لتسجبل نقاط على المغرب الذي يستخدم اليهود المغاربة لتحقيق سلام بين العرب واسرائيل على اساس حل الدولتين على حدود عام 1967 ،بينما تم وضع قضية ازواد بيد المؤسسة الأمنية بقيادة الجنرال توفيق الذي قضى على مدرسة الأمير زيد الاستقلالية في كيدال وصنع معسكر اندماجي موالي له بقيادة إياد اغ غالي وأضعف الإمارة التقليدية للأمير انتالا وطوعها لخدمة إياد غالي لمنع استقلال ازواد وجعل القضية تدور في حلقة مفرغة وصنع الإرهاب بقيادة إياد اغ غالي ووظفه للمصالح الجيوساسية للجزائر بالتعاون مع اميركا بعد أحداث 11 سبتمبر ومع فرنسا بعد الربيع العربي والسماح للطيران الفرنسي بعبور اجواء الجزائر لإعادة أزواد لحكم مالي وطمس معالم الحلم الوطني الأزوادي. بعد الاطاحة بالجنرال توفيق عام 2015 بدأت قيادات أمازيغية تتولى مناصب رفيعة في الجيش الجزائري وهي اكثر تعاطفا مع أزواد وأقل تأييدا للبولساريو وبدا البساط يسحب من تحت اقدام جماعة إياد وزاد الاهتمام بالشخصيات الاعتبارية المجاهدة مثل الأمير يوسف اغ الشيخ امير إدنان ويونس اغ ايوب والاعتراف بالأمازيغية لغة دسنورية واعتماد رأس سنتها عطلة مدفوعة الأجر في عهد بوتفليقة . منذ بداية الحراك الشعبي في الجزائر كانت البولساريو تشعر بالقلق من المظاهرات التي ترفع العلم الأمازيغي بجانب الجزائري وكانت تخشى من الأسوأ عندما تتطور الأمور لمواجهات تدفع فيها لوضع مثل حزب الله اللبناني وفصيل أحمد جبريل في الأزمة السورية وأن الجنرالات الأمازيغ باتو في قيادة الجيش وهم اقل حماسا للقضية الصحراوية . ويتوقع المراقبون سيناريوهان للملفين الصحراوي والأزوادي وهما الأول انتقال ملف شمال مالي من المؤسسة الأمنية إلى الجيش ليقوم الجنرالات الأمازيغ بتحريكه وإنهاء صلاحية المعسكر الاندماجي بقيادة إياد اغ غالي وسيما وكل الموقعين على الاتفاقيات وتنتهي مسرحية العمامرة وادواته وتعمل المؤسسة العسكرية الجزائرية مع المعسكر الاستقلالي الذي رفض جميع الاتفاقيات وتستفيد من علاقاته مع دوائر صنع القرار الغربي لتكون رقم صعب في مشروع الشرق الأوسط الكبير وتضاف الجزاىر إلى عمان والكويت كوسيط لحل الخلافات الخليجية والعربية . واما السناريو الاخر ان ينتقل الملف الصحراوي للمؤسسة الأمنية لإدارة حرب باردة مع المغرب وتعطيل الحكم الذاتي الذي اقترحته الرباط واستخدام الملف الصحراوي للتغلغل أكثر في المجتمع البيضاني لكسب نفوذ في الصحراء الكبرى ومنع المغرب من إمتلاك موطئ قدم في منطقة الساحل . خلاصة القول رحل بوتفليقة وبقيت الدولة العميقة التي ستحاول الحفاظ على قواعد اللعبة في المنطقة المغاربية وتعديلها لتتوافق مع التغييرات في المؤسسة العسكرية التي أصبح يهيمن عليها جنرالات أمازيغ والمؤسسة الأمنية التي تعيد إنتاج نفسها بعد مرور 4 سنوات على الإطاحة بمديرها القوي الذي حكمها لربع قرن ويتوقف الأمر على حجم ضغط الشارع على المؤسسات لإحداث ما يريد من تعديلات دون تدخلات إقليمية او دولية تهدف لإستخدام ضغط الشارع لشطب الجزائر من معادلة منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير بهدف التلاعب بالملفات التي كانت الجزائر تحتكر إدارتها دون إشراك غيرها في تسييرها بقلم الصحفي / أبوبكر الأنصاري رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي

 

 

تسليم هدية لحوم الأضاحي المقدمة من المملكة العربية السعودية في إطار المشاريع الإنسانية الموجهة للعالم قاطبة من قبل المملكة العربية السعودية، والهادفة نحو الوقوف بجانب شعوب العالم، ومساعدتها لتحيا حياة سعيدة، تم اليوم 01/04/2019 تسليم لحوم الهدي والأضاحي المقدمة من المملكة العربية السعودية، والتي قام سفير خادم الحرمين الشريفين بنيامي عاصمة النيجر بتسليمها في مقر مدرسة الشرطة الوطنية النيجرية لمعالي وزير العمل الإنساني وإدارة الكوارث الطبيعية. وحضر حفل تسليم الشحنة والذي يأتي في إطار مشروع الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي التي تم ذبحها ببلاد الحرمين الشريفين خلال موسم حج عام 2018م، حضر سعادة وزير العمل الإنساني وإدارة الكوارث الطبيعية، وعدد من شخصيات الدولة، وطاقم سفارة خادم الحرمين الشريفين، وثلة من كبار ضباط الشرطة، وأساتذة جامعات اللغة العربية في النيجر، ووسائل الإعلام النيجري المرئية والمسموعة والمكتوبة. ويبلغ عدد كمية الشحنة التي تم استلامها بـــ(3000) كرتون من لحوم الهدي والأضاحي هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للشعب النيجري المسلم. ويعدّ هذا المشروع من ضمن المشاريع التي اعتاد الشعب النيجري عليها والتي تقدمها المملكة العربية السعودية عبر سفارتها كل عام. ولقد عبر سفير خادم الحرمين الشريفين، عن شكره الجزيل لحكومة النيجر وعلى رأسها فخامة الرئيس محمد إسفو، على كافة التسهيلات المتنوعة والاّ محدودة التي يقدمها للدبلوماسية السعودية في النيجــر. هذا، وقد عبر معالي وزير العمل الإنساني وإدارة الكوارث الطبيعية، في كلمته عن شكره وتقديره لسفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ تركي بن ناجي العلي، على الجهود التي بذلتها ولا تزال تبذلها المملكة العربية السعودية تجاه الشعب النيجري عبر سفارة خادم الحرمين الشريفين في النيجر، وصفها بأنها جهود إنسانية أخوية جبارة.

ما وراء الحرب على الإرهاب في الساحل الإفريقي منذ أحداث 11 سبتمبر وغزو اميركا لإفغانستان والعراق كثف الإعلام الغربي هجومه على منطقة الساحل وصنع رؤساء مثل امادو توماني توري ATT كما صنع إرهاب مفصل على مقاسه وكون له قادة مثل إياد اغ غالي وزيارته لحركة طالبان وتوظيف ذلك للتحريض على شمال مالي وإجراء مناورات عسكرية بمشاركة 32 دولة عربية وافريقية واروبية برعاية أفريكوم وقد تمكن المثقفون الأزواد بدعم من الحراك الأمازيغي وجالياتهم في الغرب من تغيير مسار الأحداث وتعريت مالي وفضحها كدولة عنصرية معادية للسامية عبر طرح مشاريع تكامل أمازيغية كردية مع يهود امازيغ على شكل هلال سامي يوحد جهود نضالات تلك الشعوب تحت مظلة القيادة الأمريكية للشرق الأوسط والمغرب الكبير . الحرب على الإرهاب مشروع غربي ظاهره محاربة الاسلام السياسي الذي يستخدم القوة ضد مخالفيه وفي جوهره تحرك أميركي لتوسيع نفوذها الجيوسياسي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والسيطرة على منابع وطرق النفط في العالم وتحت هذا الستار تتحرك قوى في الداخل الأمريكي لإعادة التموقع ومن ضمنها الحركة الزنحية التي كانت تسعى لتحرير العبيد وتم إعادة تأهيلها في الستينات بقيادة مارتن لوثرنج للدعوة للمساواة مع البيض وهي تعتبر الصهيونية عدوها الأول بسبب دور اليهود في تجارة العبيد بين صفتي الأطلسي. وفي خضم الصراع داخل أميركا بين بيضها وسودها تدخلت أطراف لإستغلال الموقف مثل الطرف الفارسي الذي تحالف مع زنوج اميركا لشيطنة السنة البيض وجعل الحرب على الإرهاب تعصف بألد اعداء إيران وهم حركة طالبان وصدام حسين واتهام غريمتها السعودية برعاية الإرهاب على خلفية قيام مواطنين منها بالمشاركة في الهجوم على البرجين وتم تحالف مصالح زنجي فارسي لجعل كل ماهو سني ابيض إرهابي . ولأن لكل معركة عسكرية هدف جيوسياسي فقد أصبح هدف زنوج اميركا السيطرة على الثروات النفطية في منطقة الصحراء وتهجير سكانها البيض واستخدام مكافحة الهجرة لتحقيق ذلك بدفع القاعدة وداعش لإضطهاد مسيحيو الشرق الأوسط ودفعهم للهجرة إلى اوروبا لأنهم العنصر المطلوب فيها وتهجير الطوارق إلى ليبيا والجزائر والعالم العربي و توطنين المهاجرين الأفارقة الزنوج مكانهم ليصبحوا سكان للمنطقة بعد تسهيل تجنيسهم من طرف حكومة مالي التي تحارب الإرهاب الأبيض حتى تتمكن شركات توتال وغيرها بعد التدخل الفرنسي لإعادة مالي لحكم منطقة أزواد من استخراج النفط ويكون لزنوج أميركا نصيب يمكنهم من الاطاحة باللوبي اليهودي الذي صنع أمبراطوريته من تجارة العبيد الذين جلبهم من إفريقيا السوداء والتي تسعى للاستفادة من الحرب على الإرهاب لمنع المسلمين البيض من دخول أميركا وفتحها للزنوج لتغيير التركيبة العرقية فتتحول أميركا من بلد العام سام الى بلد العام حام وينتقل الحكم فيها للأغلبية الزنجية الجديدة كما حدث في جنوب أفريقيا منذ خروج نيلسون مانديلا من السجن وفوزه في الانتخابات الرئاسية عام 1999 . وفي الداخل الإسرائيلي تم استغلال الحرب على الإرهاب لصالح اليمين " تحالف يهود اصفهان الفرس العمود الفقري للمشروع الفارسي وأغلبهم في الليكود مع المهاجرين الروس ومعظمهم ليسو يهود مع الفلاشة "للاطاحة بحكم تحالف اليهود الاشكناز الأوروبيين مع اليهود المغاربة الامازيغ الذين كانو يسيطرون على حزبي العمل وكاديما ويحاول اليمين بقيادة نتنياهو توجيه مناصريه في واشنطن لتمرير تحالف المشروع الفارسي المعادي للسنة مع الزنجي المعادي للبيض وبعد الفوضى الخلاقة لإفشال ثورات الربيع العربي تم استخدام خليفة حفتر لدعم التبو التشاديين لتنفيذ المخطط في جنوب ليبيا وهو تهجير الطوارق وإحلال الجنجويد وحركة العدل والمساواة مكانهم لحكم الجنوب تحت راية " الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر المدعوم مصريا واماراتيا" وفتح عواصم تشاد ومالي والسنغال وتوجولإقامة علاقات لليمين بقيادة نتنياهو ليحقق انجازات دبلوماسية تدعمه في الداخل انتخابيا ليضغط عبر ترامب واوباما لتمرير المشروع الزنجي للانتقام من اليهود المغاربة الامازيغ الذين أطاحوا بحكومته الأولى في التسعينات بعد إساءته الأدب مع ملكهم الحسن الثاني ووقوفهم مع الدولة العميقة للاطاحة به عبر تحريك تهم الفساد ضده باستخدام الإعلام والقضاء والشرطة للتخلص منه وهو كالنمر الجريح . في هذا المناخ يسعى اللوبي الزنجي الأمريكي مع أدواته الأفريقية والشرق اوسطية لتوطين مسيحيو الشرق الأوسط في اوروبا باستخدام القاعدة وداعش لطردهم كما وطنت بريطانيا وفرنسا اليهود العرب بعد استخدام القوميين العرب لاتهامهم بالعمالة لإسراىيل وطردهم وفي المقابل يعمل اللوبي الزنجي على تجميع المهاجرين الأفارقة وتوطينهم في الصحراء الكبرى ليسيطرون على نفطها وتسخيره لخدمة الحركة الزنجية الأمريكية لاستغلاله في التحكم بالمشهد الأمريكي بالتحالف مع المشروع الفارسي وحلفائه في اليمين الاستيطاني الاسراىيلي المعادي لليهود الاشكناز الذين بنوا امبراطوريتهم المالية والسياسية في اميركا من تجارة العبيد بين ضفتي الاطلسي . خلاصة القول منطقة الصحراء الكبرى أصبحت ساحة تصفية حسابات في صراع بين مشروعين غربيين أحدهما مشروع الحرب على الإرهاب الذي يريد طمس معالمها وتوطين وافدين من جنوب ووسط إفريقيا من المهاجرين طالبي اللجوء لأوروبا محل سكانها البيضان من الامازيغ والعرب والآخر مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يسعى لاستقلال أزواد وضمه لمنظومة الشعوب السامية لمنطقةالشرق الأوسط والمغرب الكبير ضمن رؤية للتآخي وإحلال السلام الشامل في الشرق الأوسط وفق حل الدولتين والمبادرة العربية لتتمكن جاليات شعوب المنطقة من التصدي لمؤامرات اللوبي الزنجي وحليفه المشروع الفارسي الذي يقوم بشيطنة الشعوب السنية حتى يتم تثبيت السكان الأمازيغ والعرب في أراضيهم في الصحراء الكبرى والتكامل النضالي مع الشعوب الشقيقة في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير . أبوبكر الأنصاري / رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي