arenfr
المحرر

المحرر

في الذكرى ال" 48" لرحيله ماذا يقول الأمازيغ عن جمال عبد الناصر 
في مثل هذه الأيام من عام 1970 رحل الزعيم المصري جمال عبد الناصر الذي يقدسه القوميون العرب حتى تجاوزت أهميته لديهم صلاح الدين الأيوبي محرر القدس ومحمد الفاتح الذي دخل القسطنطينية والظاهر بيبرس قاهر التتار في عين جالوت بسبب إطاحته بالملك فاروق المقرب من الانجليز وتأميمه قناة السويس ورعايته مجموعة انقلابات ضد الأنظمة الملكية في العراق واليمن وليبيا ووحدته مع سوريا التي كانت مجرد استحواذ أفقد الشام قدراتها وسرقته ثورة الحزائر وتوظيفها لمصالحه وتفتيته المنطقة المغاربية عبر دعمه للجزائر في حرب الرمال ضد المغرب وتخليه  عن السودان الذي كان جزء من مصر في العهد الملكي الخديوي .
وفي منطقة الصحراء الكبرى كان عبد الناصر راعي صفقة القرن الأولى مع الرئيس الفرنسي آنذاك شارل ديجول الذي وصف بصديق العرب ومهندس قوة إسرائيل في اجتماع تونس عام 1958 لتصفية قضية الطوارق وسلخ أقاليمهم  " أزواد وآير " عن منطقة المغرب الكببر وضمها لمالي والنيجر من أجل تشكيل تحالف زنجي عربي لمواجهة الصهيونية الاشكنازية التي تحكم إسرائيل وحنوب إفريقيا البيضاء  على غرار صفقة ترامب تصفية القضية الفلسطينية لتشكيل حلف عربي إسرائيلي ضد التوسع الإيراني وهي الصفقة التي جعلت بعض الدول العربية تنسق مع بماكو منذ الستينات  وأصبحت مصر أكبر مصدر لتسليح جيش مالي في كل حروبه ضد الأزواديبن وتأليب مجلس وزراء الداخلية العرب لإدراج معارضي مالي الطوارق ضمن الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب.
رحل جمال عبدالناصر وبقيت جبهة التحربر الجزائرية وجنرالاتها ومعمر القذافي ينفذون سياساته وأصبح الإعلام العربي الرسمي متحامل بين  من يعتبر الحركات المطالبة بالحرية لأزواد بالإرهابية وينسج قصص خيالية عنها في برامج مكافحة الارهاب وبين نظرية المؤامرة التي تدرج الحراك الأزوادي ضمن مؤامرات غربية صهيونية لتقسيم المقسم وتفتيت المفتت وتجزئة المجزأ كما حدث مع الڨضية الكردية ولم تفلح الخلافات العربية - العربية في إيجاد عاصمة عربية واحدة متفهمة لمعاناة الشعب الأزوادي الجريح.
كيف سيذكر الأمازيغ جمال عبدالناصر الذي حارب لغتهم في المغرب الكبير وصنع القوى المعادية لهم " جبهة التحربر بقيادة هواري بومدين ومعمر القذافي وحزب الاستقلال المغربي الذي يمثل اللوبي الفاسي " 
ويستغرب الأمازيغ من غباء من يقدسون عبد الناصر في العالم العربي فهو من ضيع الضفة الغربية وغزة وسينا في حرب 1967 وأحرجه انتصار الفدائيين الفلسطنيين والجيش الأردني في معركة  لكرامة واستخدم المكر والحيل لأحداث فتن ومواجهات عسكربة بين أبطال الكرامة في أيلول الأسود عام 1970 ليكمل طلابه القذافي وهواري بومدين توريط الفلسطنين في مستنقع الحرب الأهلية اللبنانية وتحالف بعضهم مع إيران وقسموا الحركة الكردية بصناعة جلال طالباني لطعن زعامة آل البرزاني للقضية الكردية .
إذا كانت حصيلة 18 سنة من حكم عبدالناصر التآمر على القوميات المسلمة غير العربية  وطرد وتهجير اليهود العرب ليكونوا قوة تؤذي الشعب الفلسطيني فهل نقدس قشور التصريحات العنترية على حساب لب الأفعال التي أذلت واشقت ملايين العرب والامازيغ والكرد في زمن" الأرض بتتكلم عربي" لانستطيع لوم الامازيغ إذا ظهر فيهم تيار استئصالي نتيجة للسياسات الكارثية الناصرية ولانستطيع لوم الكرد إذا بحثوا عن صداقة أميركا وإسرائيل بعدما لم يشفع لهم أنهم من أنجب صلاح الدين الأيوبي كما لم يشفع للأمازيغ أنهم من انجب طارق بن زياد ويوسف بن تاشفين ونالوا من عبد الناصر وقوميوه جزاء سنمار واليوم مع صفقة القرن الثانية للرئيس ترامب ضد الفلسطنيين ننصح  فصائل الشعب الفلسطيني بالاتعاظ بصفقة القرن الأولى ضد الطوارق التي ابرمها عبد الناصر وديجول وأن يعتمدوا على أنفسهم ومن تعاطف معهم من الشعوب المناضلة ويحذوا من الأنظمة المرتبطة برضاء ترامب لمواحهة إيران لأنهم مثلما باعوا الطوارق من أجل بناء  تخالف إفريقيا السوداء والقوميين العرب  لمواجهة إسرائيل وجنوب افريفيا البيضاء لتضيع فلسطين في الذكرى المئوية لوعد بلفور كما ضاع أزواد في نهاية الخمسينات بسبب حماقات القوميين العرب وقصر نظرهم وعبادتهم العنتريات على حساب العمل المخلص لنصرة قضايا الأمة الدرس الذي تعلمناه من فشل القوميين العرب بقيادة عبد الناصر " أنه من الأفضل فعل ما ينفع الشعب وخدمته وليس البحث عن الشعبية  والصيت  على حساب  خراب الأوطان وتشريد الشعوب "حيث مجد العرب وخلدوا إسم عبد الناصر و في المقابل شعوب المنطقة  لاتزال تدفع فواتير سياساته وعنترياته
بقلم / أبوبكر الأنصاري 
رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي
الإثنين, 10 أيلول/سبتمبر 2018 13:10

أزواد بين اخفاقات البنادق وطموح الأقلام

أزواد بين اخفاقات البنادق وطموح الأقلام
منذ خمسينات القرن الماضي تعرض شعب أزواد لمؤامرات قذرة حيث كان ضحية لأولى صفقات القرن عندما رعى شارل ديجول صفقة بناء تحالف بين القوميين الأفارقة بقيادة موديبو كيتا ونظراءهم العرب بقيادة جمال عبد الناصر لسلخ أزواد عن إقليم المغرب الكبير وضمه إلى مالي .
هذه الخطوة تم تبريرها ببناء تحالف عربي - إفربقي لمواجهة تحالف نظام جنوب إفريقيا وإسرائيل وخلال العقود الماضية تضاعفت بعثات التعليم المالية الى مصر والعالم العربي وخرجت أجيال من مزوري تاريخ المنطقة أمثال سفير مالي السابق في عدة دول الزبير مدير معهد أحمد بابا في تمبكنو سابقا الذي اتلف أغلب الوثائق التي تؤكد حق الطوارق والعرب واستبدالها بأخرى تنسب تاريخ المنطقة لكانكا موسى وما يسمى مملكة مالي، وأن الطوارق والعرب مجرد وافدين يسعون لاستعباد شعب مالي على حد زعمه مثل ببيض جنوب إفريقيا لتأليب العالم العربي وافريقيا واللوبي الزنجي ضد شعب أزواد وشيطنته لتبرير استهدافه بحجة مكافحة الإرهاب.
ونتيجة لهذه الصفقات عملت الجزائر وفرنسا وبعض القنوات الفضائية على الترويج للجماعات الإرهابية والعمل من تحت الطاولة لدعمها لسحق المطالب المشروعة وتحويل مظلومية شعب أزواد الجريح الى قضية تصفية إرهاب أنصار الدين والجهاد والتوحيد وتزكية الديمقراطية المزيفة لدولة مالي العنصرية.
لذلك أنصح شباب أزواد بالمقاومة السلمية الحضارية لقطع الطريق على كل المتآمرين بنبذ العنف ومقارعة عنف مالي وفرنسا والحركات التي يستخدمونها لسحق مظلومية شعبنا بحجة القلم والعلم والمقاومة السلمية الذكية فنحن شعب يملك مئات والآف الشخصيات الأكاديمية والإعلاميون ونشطاء شبكات التواصل الاجتماعي. 
ونشر ثقافة الحياة من أجل أزواد بعدما قدمنا قوافل من الشهداء دفاعا عن مشروعنا الوطني وبعدما لقي الألاف حتفهم في حروب تشاد وجنوب لبنان وفي التصدي لثورو 17 فبراير بحجة رد الجميل لمن فتح بلاده لشعبنا للدراسة والتدريب العسكري وبعدما لقي آخرون حتفهم في صراعات بين فصائل ذات ارتباطات مع أطراف إقليمية رافضة لحق تقرير مصيرنا لذلك أنصح شبابنا بالمقاومة السلمية بالقلم لنحقق بها ما نصلح به أخطاء استخدام البنادق دون فكر سياسي نابغ من مصالح مشروعنا الوطني الاستقلالي.
بقلم : أبوبكر الأنصاري 
رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي
نتائج الإجتماع النهائي لقبائل الطوارق في ليبيا..
تم حل كافة الأجسام السابقة وتشكيل جسم جديد تحت اسم "المجلس الاجتماعي الأعلى لقبائل الطوارق في ليبيا "
واختيار مجلس إدارة يتكون من ١٧ عضوا وهم كالآتي.
مولاي اقديدي رئيسا للمجلس. واحمد ماتكو  نائبا أول. وابراهيم ماخي نائبا ثاني. ومحمد صالح الأنصاري نائب ثالث. 
عمر القاضي عضوا 
محمد عبد الكريم نطاق بإسم المجلس 
مجدي بوهنة   عضوا 
جابر فكي       عضوا
فرحات التارقي عضوا 
عبدو الانصاري  عضوا
السني محمد     عضوا 
علي انقض         عضوا
خديجة عنديدي عضوا عن المرأة. 
بالإضافة إلى أعضاء آخرين عن مرزق والشاطي وطرابلس.
وتم اعتماد هؤلاء بتوقيع الاعيان مع الإقرار بالانسحاب من المجالس السابقة وثبت ذلك بمحضر الإجتماع الأخير. بتاريخ يوم الجمعه الساعة الحادية عشرة  وخمسون دقيقة الموافق ل ٣١ من شهر أغسطس 2018 .والله ولي التوفيق. موسى تيهوساي.
 
قراءة في بيان الفعاليات الطوارقية في ليبيا
 على الأنصاري
قرأت بإمعان بيان الفعاليات الطوارقية في ليبيا، ووجدت انه يعبر عن حقيقة ما يعيشه  المجتمع الطارقي في الجنوب من تهميش و"اتهامات"، لكنه يبقى بيان، وسيظل كذلك، مالم يتحول إلى برنامج عمل مجمع عليه من قبل كافة الفعاليات ذات المصداقية .
  إستراتيجية عملية تلامس كافة المجالات الحياتية، سياسية واقتصادية واجتماعية، لها أليات تفاعل يومي مع ما يعيشه المواطن من صعوبات،للتمكن من إدماج  القبائل والمكونات المختلفة فيه، ويصبح إستراتيجية  الطارقي الكبير والصغير لأنه يعبر عن مصالح وطموحاته، ويرى فيها مستقبله وحبل نجاته.
 رغم أهمية كافة فقرات البيان، إلا إني أجد بأن من أهم وأعمق فقراته، تلك الفقرة التي تربط واقع ومشاكل طوراق الداخل الليبي، بواقع الطوارق في دول الجوار، والتعبير صراحة عن دعم طوارق ليبيا ، لنضال الطوارق في دول الجوار من اجل نيل حقوقهم المشروعة وضرورة الأخذ بعين الاعتبار الامتدادات "القبلية والمجتمعية"  على الحدود المشتركة للبلدان واستحضارها في اية جهود لحل المعضلات المشتركة، مع تأكيد مساهمة  الفعاليات الممثلة لساكنة على طرفي الحدود فيها.
 الحدود الترابية مصطنعة بيد مستعمر له مصالحة، لكن الوحدة الهوياتية هي الفيصل والأصل والدائم الذي لا ينقطعن بل أخذ في التعمق والتجسد أكثر على المستوى الواقعي، لذا فالطوارق في شمال إفريقيا، مهما اختلفت بلدانهم كتلة واحدة، لها نفس التحديات وتواجهها نفس الصعوبات ولابد من نضال مشترك من اجل مواجهة تلك التحديات.
 من يفكر من الطوارق في واقعه دون ربطه بواقع أخيه، إنما "يخبط "خبط عشواء.
 
لعلي الأنصاري✒
البيــــان الختامــــي
للملتقى العام لقبائل توارق ليبيا
 
بسم الله الرحمن الرحيم
نحـــن مشائخ وأعيان القبائل ومنظمات المجتمع المدني لتوارق ليبيا المجتمعون في مدينة أوباري،لتدارس الأوضاع الأمنية والسياسية والإقتصادية التي تمر بها ليبيا ما انعكس سلباً على حياة المواطن  وأثر على قوت يومه  واستشعاراً منا بخطورة المرحلة وارتداداتها في المستقبل القريب والبعيد واحساساً منا بعظم المصائب  التي ستلحق بهذا الوطن جراء تكالب قوى الشر واستهدافه بمخطاطات قذرة لتفتيت نسيجه الإجتماعي وللسيطرة على مقدراته وموارده الاقتصادية فإننا نؤكد على  ما يلي :-
أولاً:-  إن التوارق في ليبيا هم من اصلاء هذا البلد  لهم مالليبيين من حقوق وعليهم ماعلى الليبيين  من واجبات  فلا مزايدة لأحد عليهم في المواطنة والوطنية.
ثانيا:-  نستغرب الأسلوب الذي  تنتهجه معنا الحكومات المتعاقبة ومعظم الجهات الرسمية في عدم الإكتراث بقضايانا وحقوقنا ومطالبنا على مستوى دسترة الحقوق وكذلك الخدمات العامة خاصة في مجالات التعليم والصحة والكهرباء والإتصالات والسيولة والوقود والمواصلات والتمثيل في دواليب الدولة في الداخل والخارج  ، حيث لم  تشعرنا تلك الحكومات يوماً باننا من رعاياها.
ثالثا:-  إن مايتعرض له ابنائنا من اختطاف وقبض  وقتل على الهوية في عدد من مناطق الوطن ، وعدم استكمال منح البعض منهم اوراق ثبوتية من جنسية ورقم وطني او اداري  او هويات شخصية رغم استيفاء اجراءاتهم لذى الجهات المختصة ولسنوات طويلة، مايدفعنا الى رفع 
 
 
 
 
 
 
صوتنا عاليا  أمام الرأي العام المحلي والدولي ومنظماته الحقوقية والانسانية بأن مايجري في حقنا يرقى الى مستوى التطهير العرقي للتوارق في ليبيا   وندعوا تلك المنظمات في الداخل والخارج لفتح هذا  الملف والتحقيق فيه بكل شفافية لتبيان الحقيقة.
رابعا:- إن دور التوارق في تأمين وحماية الحدود منذ الاستقلال حتى يومنا هذا أمر يشهد به القاصي والداني ولان قضية الامن هي الاساس لاي حل يطرح في المنطقة ،فحماية الحدود وتامين الحقول النفطية أمر غاية في الأهمية ومايحتاجه من دعم وامكانات تؤدي الى محاربة التهريب والمخدرات والارهاب والهجرة غير القانونية ورفض مشاريع توطينهم او ايوائهم في ليبيا.
خامسا:- إن قضية التنمية  هي المفتاح الرئيس لحل كافة المشاكل التي تعانيها المنطقة لخلق وظيفة اقتصادية تستوعب العاطلين والباحثين عن عمل  وتوجيه الشباب لمصادر رزق مشروعة تطويراً لادائهم الاقتصادي.
سادسا:- في الوقت الذي يحذونا الامل عند توطين مشاريع اقتصادية للرفع من مستوى الخدمات في الجنوب مثل ( محطة كهرباء اوباري ومشروع مصفاة اوباري) غير ان كثيرا من العراقيل حالت دون انجازها  مازاد من معاناة اهلنا ناهيك عن مساهمة الشركات العاملة بالمنطقة في تلوث البيئة المحيطة دون ايجاد معالجات لاضرارها ، كما استفادت جهات خارج المنطقة بالدعم الذي تقدمه تلك الشركات ، لذلك فان الامر يستوجب تشكيل فريق توكل اليه مهمة مناقشة ومتابعة الموضوع مع الشركات مباشرة .
سابعا:- ردا على الحملات المغرضة التي تلصق بالتوارق تهمة الارهاب او أية نشطات تخل بأمن الوطن, فإننا نعلن وقوفنا وبقوة مع الجهود التي تبذل لمكافحة الارهاب بكافة اشكاله، واستعدادنا للمشاركة في تلك الجهود كما نعلن رفعنا للغطاء الاجتماعي عن كل من تثبت عليه هذه الجربمة من ابنائنا.
ثامنا:- اعطاء الشباب والمراة دور اكثر فاعلية واشراكهم في صنع مستقبل التوارق في ليبيا.
 
 
 
تاسعا:- ضرورة وضع الترتيبات اللازمة والكفيلة بدعم عملية الانتخابات على المستوى البلدي والبرلماني والرئاسي بما يضمن حقوقنا المشروعة وفي حالة عدم التمكين من المشاركة سيكون موقف المقاطعة هو السبيل  الأقرب .
عاشرا:- دعوة كافة قبائل ومدن ومناطق فزان الى توحيد الكلمة ونبذ الفرقة فيما بينها والتوجه نحو البناء والتنمية والمصالحة الحقيقية ومعالجة كافة المشاكل البينية .
الحادي عشر:- دعوة قطاع السياحة ومصلحة الاثار للاهتمام بالمواقع الاثرية والمحافظة عليها وحمايتها لانها تمثل تاريخ وحضارة ليبيا وأحد مواردها المهمة .
الثاني عشر :- وفي إطار ترتيب البيت الداخلي للتوارق في ليبيا قرر المجتمعون إعادة النظر في الاجسام التي تمثل التوارق في ليبيا بما يخدم قضاياهم المصيرية وتكليف لجنة من مندوبين عن كافة القبائل لوضع تصور عملي لذلك, وكذلك الدعوة لبناء مجلس شباب أيموهاغ ليشمل تمثيله جميع مناطق تواجد التوارق لضمان مشاركتهم الفاعلة في صنع مستقبل التوارق في ليبيا.
الثالث عشر:- أن التوارق في ليبيا يرفضون رفضاً قاطعاً أي تدخل اجنبي في شؤوننا الداخلية أو إملاء أية اجندات لاتخدم صالح الوطن والمواطن ونرحب بأية علاقات مع الاخر شريطة ان تكون مبنية على التعاون المشترك وتحقيق المصالح المتبادلة واحترام السيادة الوطنية.
الرابع عشر:- نحمل المجتمع الدولي المسؤولية التاريخية والقانونية والاخلاقية عن تدخله في ليبيا ودعم بعض الدول لما يجري من فوضى دفع المواطن الليبي ثمانها باهضاً , لذلك ندعو الامم المتحدة للتوجه نحو انشاء صندوق لدعم الاعمار في ليبيا تساهم فيه جميع الدول المشاركة في التدخل في ليبيا.
 
 
 
 
 
 
 
 
الخامس عشر:- نعلن تضامننا مع اخواننا التوارق في دول الجوار لتحقيق مطالبهم المشروعة في تحسين أوضاعهم المعيشية.
السادس عشر:- ضرورة استثمار الامتداد الاجتماعي للتوارق وقبائل أخرى داخل دول الجوار بما يخدم المصالح المشتركة بيننا وتسهيل حركة التنقل وفقاً للقوانين النافذة.
السابع عشر:- تشكيل وفد يمثل قبائل التوارق في ليبيا لعقد لقاءات بكل من (مجلس النواب ,المجلس الأعلى للدولة, المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني , الحكومة المؤقتة) لتوضيح نتائج هذا الملتقى وتحديد موقفنا من خلال ماينتج عن تلك اللقاءات.
 
 
 
 
 
 
 
 
                                صدر بمدينة أوباري
 بتاريخ  الاثنين 27/8/2018م
انتشر في الآونة الأخيرة استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي كان من أبرزها ‏الإنترنت الذي أحدث تأثيرات كبيرة وتغيرات في حياة الفرد والمجتمع ككل، وحّول العالم إلى قرية صغيرة. 
وقد اجتاح هذا الطوفان مجتمعنا المبعثر هو الآخر فجعله يخرج من عزلته وصمته محللاً ،مناقشاً وناقداً .
 فاستوى الجميع وغيّبت الفوارق العمرية  والعلمية ؛فالجميع بإمكانه الحصول على جهاز هاتف ذكي يسمح له بالحديث وتأسيس قروب واتسابي متى اراد ذلك ..
واليوم بعد مضي أكثر من خمس سنوات على ظهور هذا الاستخدام المفرط لهذه المجموعات في مجتمعنا أليس جدير بنا بنا أن نقف ونساءل عن تأثيرات هذا الفضاء على المجتمع وهل أفادته هذه القروبات الواتسابية في مختلف قضاياه خاصة في حراكه ونضاله؟
وقد طرح هذا الموضوع في عدد من المجموعات الوتسابية كإستطلاع رأي .
 وبعد سماع مداخلات عدة كان أغلبها يصب في مجرى واحد وهو أن هذه القروبات الواتسابية لها جانب سلبي وايجابي وأنها أتاحت فرص اللقاء والتواصل في مجتمع كثير الهجرة والإغتراب .
بينما ذهب الشاعر الأزوادي "هكو أغ سيدي محمد" الى الاشارة إلى نقاط سلبية جعلت هذه القروبات مضرة أكثر من ما هي نافعة وهذه النقاط هي :
1- اصبحت سبيل لهدر المال وزيادة في الإنفاق ؛ فأغلب الناس يملكون أجهزة ذكية غالية الثمن وخاصة النساء  .
2- اضرت بالأخلاق وأتاحت سبيل وفرص للتعارف وتبادل المحظورات ، فهذه القروبات شر محض مع الإحتفاظ بالفرق بين الواتساب والفيس بوك؛  فالأخير أرحم  حسب وجهة نظر السيد هكو  .
بينما ذهب "حمادي" من ضمن المتداخلين  إلى عكس الرأي السابق أي أن هذه القروبات الواتسابية لم تضر بالإقتصاد، بل سهّلت له التواصل بتكاليف أقل من شحن رصيد .
كما استفادت منها شريحة كبيرة وذلك من خلال قروبات التعليم فهو بحسب "حمادي" نقطة إيجابية لنا .
كما رأى متداخل آخر أن هذه القروبات الواتسابية قدمت خدمة جليلة ، فاليوم تصلنا  صور التحركات السياسية والفيديوهات  وحتى مناظر عديدة من الأوطان طالما كنا في عتمة رهيبة وعزلة تامة  قبل ظهور هذه الوسائل .
أما "أبوبكر محمد الناصر" فقد ذكر إشكالية أحدثها الواتساب وهي مخاطبة شخص خلف الشاشة وغالبا ما يحصل تصادم بين شخصين  بسبب عدم تساوي مستواهما العلمي أو حتى تفاوت في العمر والتجربة .
 كما أنه هناك قسم من المجتمع استعمل الواتساب في اللهو واللعب وتضييع الوقت. 
وذهب الأستاذ "يوسف اغ إنتسمبلال"  بعد  الإقرار على كون الواتساب سلاح ذو حدين إلى أن البعض استخدمه في الجوانب السلبية وإحياء نعرات  قبلية كادت أن تموت في الأذهان لولا هذه الوسيلة ، وغير بعيد من تلك السلبية لدى البعض أشار الأخ "آلا قيقه" دون نفي ما استفاده المجتمع من هذه القروبات..
 أما تجربة عبد الله بوتاني فيلخصها: لا استطيع نفي الفائدة من هذه القروبات الواتسابية وإنما ظهر لنا من خلالها سوء العقليات لدى البعض وعلم الطرف الآخر  ما يخبئ له مما ينتج عنه تصادمات ..  
 يحكي "محمد عبد الهادي" تجربة فيها اضرت به مواقع التواصل الإجتماعي  من الناحية الأمنية وسوء استخدام المعلومات ونشرها في حرب أوباري بين كلتماشق والتبو  فهذا من أكبر  أضرارها مع التسليم بانها مجرد وسيلة وكل المسؤولية على من يستخدمها  .
 أما ابو ديمه الشريف علق قائلا: 
لم يكن الواتساب وغيره من مواقع التواصل إلا مرآة تعكس حقيقة الشخص؛ لهذا أظهر لنا حقيقتنا فقط وهنا اسدي نصيحة للرموز  والشخصيات المؤثرة في المجتمع مقتضاها التقليل من استخدام الواتساب والانتباه لما يقال فيه  ...
السبت, 25 آب/أغسطس 2018 21:57

جديد المواجهات في مدينة جانت

بعد ايام من المواجهات البينية في مدينة جانت
الجيش الجزائر يبرم اتفاق صلح مع قبائل الطوارق  
 عاد الهدوء الى  مدينة جانت الجزائرية في أعقاب اشتباكات مسلحة بين وحدات الجيش ومجموعة  الشباب  "الطوارق" في ولاية إيليزي، على الحدود الجنوبية مع ليبيا، وتعود اسباب الاشتباكات الى  احتجاجات السكان الطوارق على تصفية الجيش، لثلاثة شبان من المنطقة بدواعي انهم مهربين.
تقع مدينة  "جانت" 2300 كم أقصى الجنوب الجزائري،على التماس مع الحدود الليبية والنيجرية، وهي صحراوية تشكل غالبية سكانها من قبائل "الطوارق"  وتجمعهم علاقات  اسرية مع قبائل طوارق ليبيا  والنيجر ومالي على الطرف الاخر من الحدود.
 وكانت السلطات الجزائر قد اعلنت عن اغلاق الحدود بين البلدين  وذلك  للحيلولة دون تنقل من تسميهم "ارهابيين" الى داخل الجزائر، الاجراء الامني لم تستوعبه ساكنة مدينة جانت الذين يرتبطون بعلاقات قرابة مع سكان الشريط الحدودي مع ليبيا حيث غالبية السكان من الطوارق، وفي ظل الأوضاع التي تعيشها ليبيا يعتمد طوارق ليبيا على دعم اخوانهم في ولاية ايلزي وعاصمتها جانت.
  واعتادت سلطات الجيش الجزائر على مطاردة الشباب الطوارق الذين يقومون بنقل مواد غذائية لأسر طارقية في ليبيا، ومحاكمتهم بتهم التهريب ونقل الممنوعات.
وشهد الشريط الحدودية أحداث عنف واحتجاجات شعبية غير مسبوقة، عقب  تصفية  قوات الجيش بدم بارد ثلاثة شبان طوارق ،مما تسبب في وقوع اشتباكات بين  الجيش والسكان ،استمرت لأيام وخلفت الكثير من الخسائر في المدينة.
وتداولت مصادر محلية أنباءً عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف متساكني "جانت".
 الاشتباكات بين الساكنة والجيش استدعت تدخل  قصر المرادية في شخص نائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، حيث تم ارسال ضباطً بارزين "لإحتواء الوضع الأمني سريعًا". خوفا من تحول الاشتباكات الى ثورة ضد السلطة المركزية ،خاصة وأن شباب الطوارق متذمرين من الوضع الاقتصادي للولاية  وانتشار البطالة وغياب البنيات التحتية ومشاريع حقيقة لتغيير الوضع المعيشي في المنطقة.
اضطر القادة عسكريون  إلى إبرام "محضر صلح"" الصورة " مع أعيان وشيوخ منطقة "جانت"، في حادثة غير مسبوقة لدى المؤسسة الأمنية الجزائرية.
واشترط السكان الغاضبون "السماح لأهالي المنطقة بالتنقل بحرية ودون عراقيل"، عقب تسجيل امتعاضهم من حزمة الإجراءات الأمنية المفروضة، بشكل استثنائي بالضواحي الحدودية.
وطالب الوفد المدني المفاوض لقادة الجيش، بفتح المعابر الحدودية لأن إغلاقها "يُعتبر شكلاً من أشكال المزايدة بالوطنية"، وفق ما ورد في محضر الصلح المرفوع إلى الرئاسة الجزائرية وقيادة أركان الجيش والقوات المسلحة.
واتفق الطرفان على تشكيل لجنة استشارية مشتركة تضمّ مدنيين وعسكريين، تُكلف باستعادة الثقة بين أعيان وشيوخ الطوارق من جهة والمؤسسة الأمنية من جهة ثانية.
وجرى الاتفاق أيضًا على فتح تحقيق أمني موسّع لكشف ملابسات أحداث العنف الأخيرة، ومعاقبة المتسببين فيها، وتقديمهم إلى جهاز القضاء.
ووافق كبار الضباط المفاوضين على إحصاء الأضرار المسجلة، وتعويض أهالي ضحايا الأحداث الأليمة، بعد التأكد من هوية كل فرد.
وتسيطر هواجس أمنية من إمكانية استغلال كبار المهربين وعناصر الجماعات المتطرفة لأيّ توتّر على حدود الجزائر مع ليبيا والنيجر ومالي وأيضا تونس الواقعة على الحدود الشرقية.
علي الانصاري
الخميس, 23 آب/أغسطس 2018 12:30

رسالة من السجن

رسالة من السجن .. 
.. تابع
... دخلنا بوابة البيت الجديد ، تلك البوابة الحديدية العملاقة وكأنها بوابة قصر من قصور افلام الكرتون التي طالما فضلنا الجلوس امام شاشة التلفاز ومشاهدتها عن أي شي أخر يمكن أن يخطر على بال طفل في تلك الحقبة. 
عدنا نجر اذيال الخيبة محملين بآمالنا المحطمة والتي تقطّع خوالج انفسنا شظاياها. 
عدنا وكان مرحباً بنا في الغابة جداً مجدداً ، وكأن لا أحد يريد مغادرتنا،  وكأن الجميع يتكئ على مقولة "إذا عمت خفت " .
لكن حدثت تغييرات هذه المرة فقد فُرِقت عن صديقاي، ونُقِلت إلى سجن كان بعيداً جداً، مغاير وأكبر بمرات من سابقه. 
كان سجناً بمعنى الكلمة ، كان ذا أسوار شاهقة العلو، سميكة جداً ،مكونة من طبقات متراصة من الخراسنة المسلحة، وإن فكر أحدهم في الهرب من خلال ثقبها أو احداث شرخ فيها لبقي كل حياته يحاول ولن يفلح. 
بوابات ضخمة، حراسة مشددة، كم هائل من السجانين حتى أنك تستطيع القول أن كل سجاني العالم مجتمعين هناك .
لكن كل هذا لا يساوي قطرة من الهول في الداخل، بين المساجين وهنا الكارثة في أخر كلمة "المساجين" .
عالم داخل هذا السجن ، من كل حدب وصوب يؤتى بأفسد الخلق خُلقاً ، لا أحد يعرف الآخر ولا أحد يريد التعرف على الآخر عدى مسمى المصلحة، لا تعاملات أخرى غيرها. 
كانت توفر مجموعة من النشاطات التي باستطاعتك تمضيت بعض من ذاك الوقت الذي يمر تقطيراً لا مروراً  .
كان هناك نادي رياضي وقاعات تعليمية، منها ماهي للدراسة العادية ومنها ماهي ورشات لمختلف التكوينات المهنية، كنت اقفز من الواحدة منها إلى الأخرى ليس حباً ولا اعجاباً بتلكم الميداين ، لكن هروباً من الفراغ و العالم الغابي ذاك. 
كان هذا في أول سنوات امضيتها هناك، وكانت هي السنوات التي عشتها بين تلك الأجدر قبل موتي. 
كانت سنوات خمس .
كان كل يوم يمر علي يأخذ بعضي ، تتقاسمني الهموم ، الغموم والخيبات التي كل يوم تتقوى لتنال مني أكثر من سابقه  .
كان في كل اسبوع عيد يُنتظر وبفارغ الصبر، إنه يوم الزيارات ، وفي ذاك اليوم من بزوغ فجره نسرع كي نتم كل أعمالنا وما علينا من مهام مسندة وننتظر بترقب عميق لحظة النداء والاشارة أنه عندك زيارة يا صاحب الحظ الوفير. 
وما تلبث حتى تبدأ القاعات في التفرغ ، تخرج منها وفود متجهات نحو غرف الزيارات طوبى لهم. 
وأنا انتظر وانتظر، لا أكل ولا أمل، أريد سماع ذاك الصوت يناديني ، أريد سماع أسمي ،انتظر ذلك حتى سماع أخر صفارة للاشارة إلى انتهاء وقت الزيارات . 
تكرر ذلك المشهد خمس سنوات كاملات بأشهرها الستين واعيادها المئتين واربعين. 
لم أرى خلالها أي أحد .
وطالما فكرت وفكرت هل نساني الجميع في الخارج؟  
هل حذفت من قائمة الأسرة ؟  
من سجل العائلة؟  
هل تبرؤوا مني جميعهم ؟
لا بل هل حذفت من تعداد العائلة الكبيرة من القبيلة ومن المجتمع كله ومن البشرية ؟  
هل تخلى عني الجميع!  
غير ممكن!  
ولا حتى سؤال مكتوباً في رسالة؟ 
لالا..  لا أحد !
..
..
... يتبع بإذن الله ?
الخميس, 23 آب/أغسطس 2018 12:06

رسالة من السجن

 
رسالة من السجن .. 
سمعت يوماً كلمات لم اقتنع بها لكن ما لبثت حتى قرأتها واقعاً،  قال قائلها : يموت الحي شيئا فشيئا؛ وحين لا يبقى فيه ما يموت، يُقال: مات. 
وهذا ما حدث معي بالضبط،
إذ إني كنت ذاك الشاب العشريني من العمر الذي يلمع نجمه بين اقرانه ، صاحب الشأن المعتبر، يعرفني في منطقتنا الواسعة القاصي منها والداني "فلان ابن فلان" ، ماكنت متعلماً إلا ذلك الكم الضروري من العلم أي أن لا تكون أمياً ، تقرأ أبجدايات الكتابة البسيطة ،ذلك ماكان يحتويه رصيدي من العلوم فقط، لكني إرتوريت إلى حد ما يقال عنه مقبول من بحور التجوال وأخذ الخبرات من متخلف تجارب هذه المدرسة الكبيرة، مدرسة الحياة، كنت انظر إلى نفسي بعين الفخر رغم إفتقاري لما ذكرت سالفاً ،لكني كنت اتغنى بنظرات الإعجاب التي توجه صوبي دائما ، الاحترام ، التقدير والمدح إن لم تكن مجاملات. 
ماكنت مرتباً حد تلك الدرجة ولا مهووساً بالتأنق ،لكني كنت أنيقاً ،وسيما، محبوباً ، تتهافت علي المعجبات من كل حد وصوب وما أحتاج أن أجاري جميلة وقعت عليها عيني وشد إليها إنتباهي محاولاً خطفها، حتى ألاقي قبولا منها يأتيني على طبق من ذهب . 
استمرت حياتي جميلة هكذا حتى ذاك اليوم الذي وقعت في أيادي الشرطة وألبست لي تهمة الإرهاب وتهريب السلاح ، رغم أني كنت تلك الليلة مع إثنين من أصدقائي العاملين في نفس الميدان الذي اعمل به "التجارة" ، كان بحوزتنا مسدس خفيف ، سيف تقليدي وإبرطك للدفاع عن النفس ،إذ أن المنطقة شهدت في تلكم الأيام انتشاراً لقطاع الطريق والمسترزقين من الإختطاف وأخذ الفديات. 
ألقي القبض علينا في أحد الربوع البعيدة من الصحراء. 
أخذنا تلك الليلة إلى مركز الشرطة التابع للمنطقة وبعدها حولنا إلى سجن في منطقة بعيدة قليلاً ،لم نلبث به إلا ايام معدودات حتى أجريت محاكمتنا، كنت اثناء تلك الجلسة مشتت بين الإصغاء إلى كلام القاضي تارة والنيابة والمحامين وهيئة المحلفين تارة اخرة وبين البحث وتوسعة مجال نظري في الحاضرين ابحث بتركيز عميق عن وجه اعرف صاحبه، اتحسس القاعة ، كل اركانها قدر وصول نظري ، لكن لا حياة لمن تنادي،  لم اجد أي أحد اعرفه ،لا أحد البتة، كسرني ذلك أكثر من ذاك الحكم الذي صدر في شأننا وقد كان عشرين سنة نافذة. 
تمت إعادتنا إلى السجن بعد انتهاء الجلسة، عدنا إلى المكان الذي أخذنا منه قبل ساعات، لكني عندما غادرته كنت مشحوناً بأمل حتى اني توقعت وبشدة أن لا أعاد إليه ذاك اليوم، لكني عدت ومعي شهادة إيقامة إجبارية وتحت الحراسة المشددة بالسكن عشرين عاماً.
..يتبع بإذن الله ?
السبت, 04 آب/أغسطس 2018 09:35

.. هناك من ولد البارحة!

 

شاهدت صورة مضحكة كتب اسفلها تعليق "اضحك" منها 
يقول التعليق ⬇
لماذا توقفت عن انتقاد الحكومة بعد أن تم تعيينك وزيرا؟ 
قال المعارض السابق: 
نحن في أفريقيا من العيب أن تتكلم و انت تأكل.
????
....
فعلا ....
البعض توقف عن شتم و انتقاد و الكتابة ضد مالي بمجرد أن تم توقيع الاتفاق، و بعد استقبال التنسيقية الازوادية لرئيس مالي المنتهية ولايته"ايبيكا"  في 19 من الشهر الماضي.
و كأن كل شيء قد انتهى 
طبق الاتفاق...
عاد اللاجئين ...
أطلق سراح المعتقلين ...
صرفت كل الأموال المخصصة للتنمية إلى الازواديين...
منح الحكم الذاتي أو الفدرالي...
تم القضاء على خطر الإرهاب...
تم القضاء على تجارة المخدرات...
تم إنهاء مهمة المليشيات...
و ....و ....و 
هناك حكمة تقول ⤵
*لولا نسيان الأحزان لما ابتسم الإنسان*
لقد نسينا جرائم مالي ضد شعب ازواد ، فابتسمنا لها ...
نسينا كل شيء بمجرد دخولنا المجال السياسي أو على الأقل تناسينا بحكم المصالح المترتبة على "السلام" و اتمنى إلا يكون *استسلام * على الأقل من البعض...
نسينا ممارسات جيش مالي ضد العزل من شعبنا منذ ستينيات القرن الماضي إلى غاية اول امس في مناطق "الفولان " بحجة مكافحة الإرهاب.
الذي صنعته مالي بنفسها ، سواء متعمدة أو من خلال ممارساتها الطغيان التي تدعوك للضغط على الزناد أو زر التفجير.
نسينا أن لا وعد لمالي و حكامها منذ 63 إلى انتخابات 29 جويلية 2018
علينا ألا ننسى أو حتى نتناسى....
و لنمارس السياسة في زمن السياسة دون النزول إلى حضيض  الركوع في مصطلحات سياسية قد لا تتماشى مع مبادئنا و أخلاقنا الوطنية.
علينا تعلم طرق النضال الوطني المختلفة ... فنحن تعودنا على القتال بالرصاص فقط 
و لم نعهد  استعمال النضال السلمي و سبله المتعددة
منها على الأقل اشعار عدوك بأنك موجود و بهوية مختلفة و انك غير قابل للطي و الوضع في الجيب.
أخيرا ....
إذا كنتم قد تعبتم من الثورة ... ف عليكم بالاستراحة 
ف هناك من ولد البارحة.
.....
بكاي أغ حمد أحمد 
ازواد 2018