arenfr
المحرر

المحرر

الجمعة, 29 حزيران/يونيو 2018 15:03

متلازمة الحب والشهوة والمصلحة

 
متلازمة الحب والشهوة والمصلحة::
جلست مع ذاتي بعد يوم طويل وشاق من الصيام أفتش في ذاكرتي المطربة والتي تعاني من انقطاع الطيبات وارتفاع درجات الحرارة عن المعهود، عن موضوع يستحق أن اسجل به حضوري بعد غياب وانقطاع عن مهنة التعساء،
بحثت وبحثت وكلما خطر في بالي فكرة معينة وجدتها لا ترتقي لمستوى أن تكون نواة لموضوع: كبير بحجم الضجيج الذي ستمتلئ به وسائل الاعلام السعودية والمصرية في حال فوز إحدى منتخبي تلك الدول بكأس العالم لكرة القدم روسيا 2018 والاخرى الوصيفة،
،،،،،،،، 
 أعددت في مذكرتي الخاصة قائمة طويلة وعريضة لما قلت عنه أنه أهم الأفكار التي  قد يستحق احداها أن يكون موضوع مثير بحجم إثارة اعتراف ترامب الحفيد بدولة مستقلة لأمة  الصحراء الكبرى في المستقبل المنظور،
،،،،،،،،،،
 وحتى لا يقال أنني كاتب همه البحث عن الاثارة قررت أن أتجنب الخوض في المواضيع السياسية والدينية لما تحتويه مثل تلك المواضيع من إثارة وضجيج دائمين،
،،،،،،،،،
فقلت لماذا لا السجل عودتي وحضوري بموضوع إنساني بحث ليس فيه مساحة للجدال والجدال المضاد،
،،،،،،،،،،،،،،،،،
فخطر في بالي "الحب" فهو من حيث المبدأ رابط مقدس تجتمع عنده كافة الاديان سماوية كانت أو روحانية او حتى تلك التي توصف بالوثنية،
،،،،،،،،،
فكيف يمكن أن يكون الاحساس بالحب خالي من الشهوة والمصلحة؟؟؟
 لكن الحب موضوع واسع ومتشعب كتب فيه ما لا يحصي من الفلاسفة والادباء والشعراء  حتى امتلأت به رفوف المكاتب بدواوين الشعراء وكتب عمالقة الكلم،
،،،،،،،،
 وحتى ولو كتبت في الحب فلن أضيف فيه شيء جديد،
،،،،،،،
 ناهيك على أن أمة الصحراء لها ما يشغلها والحب ليس من ضمن أولوياتها،
،،،،،،،،،،،
فهناك أولويات تشغلها،
،،،،،،،،،، 
كالغيث المولود الذي طال انتظاره،
،،،،
 وكناقة الحلوب  التي ترعى في مراعي الصحراء،،، وتحلب ولا يعرف أهل الصحراء  لون حليبها،
،،،،،،،،،
فكل غرائب القصص سمعتها عن هذه الأمة العريقة 
إلا ما يتعلق منها بالحب في جانبه المتعلق بالمرأة والرجل بالتحديد،
،،،،،،،،، 
فنحن قرأنا عن روميو وجولييت (للإنجليز)
،،،،،،،،،،
  قيس وليلى( للعرب) رغم أن العرب صوروا لنا قيس في ذاكرة الادب العربي على أنه شخصية مجنونة،
لكن هذه الشخصية المجنونة والمختلة عقلياً أضافت إلى الادب العربي ما لم يضفه أكثر عباقرة  العرب والمستعربين رجاحة عقل،
،،،،،، 
مثل هؤلاء المجانين والمختلين عقلياً هو ما يفتقد إليه الادب التارقي بشكل كبير،
فبرغم الغناء الفاحش الذي يتصف به الأدب التارقي بمختلف جوانبه الادبية 
وخصوصاً ما يتعلق منه بقصائد الغزل لشعراء عرف بعضهم وضاع أكثرهم في متاهات التاريخ،
،،،،،،
 فأصبح هذا الشعر الغزلي البديع هو ما يتغنى به 
 العشاق لتعبير عن عشقهم وهم يمتطون  صهوات خيولهم وجمالهم هم يسيرون تحت ضوء القمر،
،،،،،،،
عشاق وعاشقات لم تروى قصصهم ولم تخلد أسمائهم في ذاكرة تاريخ الأدب الشفوي الذي ابتليت به أمة الصحراء،
،،،،،،،،
ورغم خلوا الادب التارقي تقريباً من أسماء لمثل تلك الشخصيات الاسطورية التي شغلت زمانها وزماننا، ونالت شهرتها من خلال مغامراتها وقصصها الخرافية في عالم العشق المحرم،
،،،،،،،،،،
كما هو الحال عند بقية المجتمعات الإنسانية التي لا يخلوا أدبها من أسماء لمثل تلك الشخصيات الأسطورية التي عانت ما عانت من ويلات الحب،
،،،،،،،،
 فأثرت بذلك أدب مجتمعاتها كما هو الحال عند روميو وجولييت وقيس وليلى،
،،،،،،،،
وهذا الضعف في هذه الزاوية من الأدب التارقي لا يعد مرجعه إلى عدم وجود مثل تلك الشخصيات في المجتمع التارقي القديم، فهي حتماً موجودة بشكل من الاشكال حتى ولو لم تنتشر على الصعيد العالمي ويتداول الناس أسمائهم وقصصهم فهم قطعاَ موجودون، فعدم وجودهم يتنافى مع الطبيعة البشرية التي تحتم وجودهم،
،،،،،،،،              
  لكن عدم معرفتهم ربما  يرجع إلى طبيعة المجتمع التارقي نفسه الذي يتميز منذ الازل بأنه مجتمع مثالي يتحكم فيه العرف الاجتماعي المحافظ،
،،،،،،،،،
 فالحب علاقة طبيعية تنشأ بين الرجل والمرأة وتعد الشهوة والمنفعة احد ابرز دوافعها والشهوة خاصية مشتركة بين الانسان والحيوان، والفرق بين الأثنين أن الشهوة عند الأنسان تحكمها ضوابط دينية أخلاقية وعرفية وقانونية مرتبطة بالعقل البشري الذي يفتقد إليه الحيوان ما يجعل غريزة الشهوة عند الحيوان طليقة وحرة وغير مقيدة بأي ضوابط،
،،،،،،،،،
ومن هذا المبدأ الاخلاقي اصبح من المعيب على الانسان التراقي العاشق أن تشتهر قصته  بين الناس وأن يتداول الناس اسم معشوقه فرجل الذي يحرم على نفسه كشف وجهه، من الصعب عليه قبول فكرة أن تنتشر قصة لها علاقة بشرفه بحجم أنتشار قصة حبه بين الناس،
،،،،،،،،،
 فهذا يقلل من شأنه ومن شأن معشوقه بين الناس، باعتبار ان الرجل في المجتمع التارقي التقليدي من صفاته النبل والقوة والصلابة وتحمل الشدائد،
،،،،،،،،، 
كما أن المرأة التارقية يجب أن تكون عفيفة وطاهرة وذات حياء في نظر المجتمع،
،،،،،،،،
وهي صفات تتنافى مع حالة المشاعر وأحاسيس المختلفة والمتناقضة في نفس الوقت التي ترافق العاشق المتيم،
،،،،،،،
 والتي قد تفقد الانسان العاشق احيانا توازنه النفسي والجسدي والعقلي وتجبره على تصرف بسلوك لا ينسجم مع نفسه، ومع طبيعة العرف الاجتماعي  للمجتمع ما قد يعرض العاشق والمعشوق للانتقاد والازدراء،
،،،،،،،    
  وربما من هذه الزاوية اصبح العاشق في المجتمع التارقي التقليدي يطفوا على قصة  عشقه هالة من السرية ويفعل كل ما بمقدوره لمنع أنتشار قصته،
،،،،،،،،، 
حفاظا على سمعته الشخصية  والصورة العامة لمجتمعه الصغير من التشويه والازدراء،
،،،،،،،،،
 وبذات إذا كان هذا العاشق ينحدر من طبقة الاشراف والنبلاء في المجتمع فهنا الخطأ بحجم مقام العاشق في المجتمع لا يغتفر،
،،،،،،،،،
أن تكون شخص نبيل ومن طبقة النبلاء في مجتمع أسس دعائمه على السعي وراء الفضيلة الحميدة،
والسعي الدؤوب في تطهير النفس من الخطايا والرذيلة،
،،،،،،،،،
 يعني أنك إنسان عليك أن تسعى جاهداً لتتسامى على كل فعل قد يراه المجتمع خطئة ويتنافى مع عرفه الاجتماعي،
 حتى ولو كان العرف الاجتماعي ذاته من كان على خطأ،
 فأنت كإنسان في المجتمع التارقي التقليدي ملزم على مجاراة العرف الاجتماعي الذي يتقيد به المجتمع وإلا أصبحت إنسان منبوذاً  في المجتمع،
  ممارسة الفضيلة التي تمثلها فضيلة الحب الحميدة ،
،،،،،،،،
 والتي هي أطهر المشاعر الإنسانية التي قد يشعر بها الانسان في أي وقت وفي أي  زمان،
،،،،،،،،،،،،
وأفضل ما خلق الخالق لتزيين روح الانسان بعد العقل،
ليست مبررا أخلاقياً كافي للاعتداء على العرف الاجتماعي
،،،،،،،،،،، 
وقد يكون "الحب" مسيء في حال تم استخدامه بطريقة غير نبيلة لا تنسجم مع روح  الحب النبيل،
،،،،،،،،
ولذات السبب هناك من يضع على عاتقه تجريم الحب، وينظر إليه كخطئة لا بد من التصدي  له من البداية قبل أن يستفحل أمرها وتصبح بدعة مبتدعة في المجتمع،
 أساس الوجود هو الحب،،
فالحب خيط لا مرئي يربط جسيمات الانسانية ويمنعها من التفكك والانهيار،
،،،،،،،
الخطئة الوحيدة التي قد يرتكبها الانسان في حق نفسه هي أن يحاول كبح جماح مشاعر الحب النبيلة المنتفضة في أعماقه أو أن يستخدم تلك المشاعر النبيلة المنتفضة في أعماقه بطريقة سيئة لا تنسجم مع روح الحب الطاهر والمطهر لنفس الإنسانية،،،
 فضيلة الحب ليست واحدة،،،
 العلاقة بين الله والانسان علاقة أساسها الحب والخوف والتبجيل،،،،العلاقة بين الام وابنها أساسها الحب والتقدير،،،
العلاقة بين المرأة والرجل أساسها الحب والشهوة والمصلحة،،
رغم أن بعض من عقال المجتمع  يعتبر الحب والشهوة والمصلحة من أعمال الشيطان،
 لكن علينا أن  نفكر في حال الانسان في حال  لم تكون هذه المتلازمة جزء من تركيبته، 
إذا لم يكون الحب موجود،
 إذا لم تكون الشهوة موجودة،
إذا لم تكون المصلحة موجودة، 
فأين الانسان؟
 الذين يجرمون فضيلة الحب لا يجرمون الحب بحد ذاته، إنما يجرمون الافعال الناتجة عن الشهوة والتي أصبح الكثير من العشاق يترجمها على أنها الحب الحقيقي، وهذا خلط كبير بين مفهومين لشيئين مختلفين ومتلازمين وهما الحب والشهوة، فعندما يعشق الانسان عشقا حقيقي فسيحب لمعشوقه ما يحب لنفسه،
 ولن  يدفع معشوقه  لارتكاب فعل المعصية. وفي الحب الحقيقي تصبح الشهوة جزء لا يتجزأ من منظومة الاخلاق العامة التي يتقيد بها العاشق النبيل تجاه معشوقه، وأي تصرف خارج هذه القاعدة الاخلاقية هو تصرف منافي للحب الحقيقي ولا يجب أن يطلق عليه صفة الحب.
فالحب الحقيقي يبقى خالي من الأنانية الملازمة لشهوة 
فالحب فضيلة والشهوة خطئة 
،،،،،،،،
المجتمع حتى يتطور يحتاج أن يسجل  دور كل شخص ينتمي إلى ذلك المجتمع، فالفعل الذي يعتبره المجتمع اليوم جرم أو صواب،
 غدا سيغدو جزء من تاريخ المجتمع بغض النظر عن انطباع المجتمع عن نتائجه سوى كان خاطئاً في نظره أو صائباً سيبقى الفعل جزء لا يتجزأ  من تاريخ المجتمع الكلي،      
إدول السعيد
الإثنين, 14 أيار 2018 23:59

بين المدينة والبادية

 
 
 
أشد سجون الحياة قسوة فكرة خائبة يسجن الحي فيها، لا هو مستطيع أن يدعها، ولا هو قادر أن يحققها ؛ فهذا يمتد شقاؤه ما يمتد ولا يزال كأنه على أوله لا يتقدم إلى نهاية ؛
ويتألم ما يتألم ولا تزال تشعره الحياة أن كل ما فات من العذاب إنما هو بَدْء العذاب. 
كلمات قرأتها يوماً ،ورأيتها واقعاً في كثير من تفاصيل مجتمعي الصحرواي واعتقد أنها عالق من عوالق الجهل الصعبة الشفط.
ومهما كانت المشكلة صعبة فإن هناك حل لا محالة مهما بعد أو صعب إيجاده يجعلك تنتصر ، وإن ‏أعظم الانتصارات وأكبرها أثرًا تلك التي تتم في أعماقنا، أن نتغلّب على العقبات في دواخلنا، ونتجاوز الكثير، ونعمل على صقل مهاراتنا وأفكارنا، ونبني صروح طموحاتنا وأهدافنا، ونُقرِّر الانطلاق، من هناك.. من ذلك المكان تحديدًا ؛ تنشأ التغييرات العظمى.
وطلباً لمثل تلك التغييرات عودت نفسي وعلمتني النظر والتركيز دائما في الجزء الملء من الكأس، ليس ضعفاً ،ولا خوفاً ،بل ربما حفاظاً على مضغة بين اضلعي، اردت حمايتها والمحافظة على مبادئها، اردت أن لا تسكنها التعتمة وإن تسللت إليها مرة، لذلك كلما تذكرت الماضي أعدت ايامي المشرقة لأفرح ، وإذا تأملت حاضري ركزت على إنجازاتي رغم بساطتها لأسعد ، وإذا نظرت إلى الغد تذكرت احلامي لاتفاءل. 
وإذا شُحِنْت تفاءلاً ،شحنت اداة دفعي ، دفاعي ومدفعيتي ، إذا سقيته وارتوى،  اتيحت لي فرصة التفكر وهممت بالنظر إلى الجزء الفارغ من تلك الكأس، احاول تحليل ما يجعلها فارغة ويمنعها من الامتلاء ، أحاول ترتيب الأحداث وسحبت نفسي خارج الصندوق لأفكر بحيادية، لكنه أمر صعب، إذ أنه ليس هينا سلخ جسمك من جلدك ، اقتصاص بعضك من بعضك الآخر، حياتنا، ظروفنا، طريقة عيشنا وإن حاولت نقل نفسي خارج الصندوق وجدتني غير ملائمة لذلك،  انا جزء من محيطي وهو جزء مني ،انا وهو لايمكن فصل الواحد منا عن الآخر.
صحيح انها صحراء خالية، ارض جرداء،  ممطرة وباردة برد قارص شتاءاً،  حارة وجافة صيفاً ، وبينهما خريف كله رياح هوجاء، حبيبات رمل متطايرات وربيع مشابه له إلى حد بعيد إلا أنه تظهر فيه نوادر خضراء وسحر صحرواي خلاب، لا يوجد إلا هنا،  يجعلك تفتن به حد العشق، وماذا عساني اقول عن اهله، وكيف لي أن اصفهم؟
  هم بدو رحل، بسطاء بل من البساطة بساطتهم أشد ، لا كهرباء، لا غاز، مع ندرة في المياه ،  وافتقار إلى ابسط ضروريات الحياة ورغم ذلك الحياة الجميلة كلها في بلادي لا غيرها.
سألني أحد سكان المدينة يوماً وقد جذبه الفضول لالقاء نظرة عن كثب على حياة الصحاري فقام بزيارة خاطفة لمناطق مختلفة من الصحراء الكبرى كان لباديتي حظ خلالها ، سألني ربما فضولا أو سخرية، قال وكله استغراب ودهشة ، كيف تسكنون الخيم، كيف باستطاعتكم التعايش مع هذا الوضع المزري ،  لماذا لا تهجرون الحياة الصحراوية التي وكأنها حياة العصر الحجري إلى المدينة التي كلها تطور وعصرنة، أجابه شاب من باديتي ، كان صحراوي بإمتياز ، بدوي بعشق ، اوتماشق بمعنى الكلمة، ناجحاً بجدارة، وقد استطاع اقتطاف ما صعب عن اقرانه من اهل المدينة، قال بهدوء وكله قناعة، صحراءنا قوتنا، حياتنا الصعبة هي من صقلتنا، فمن تحت هذه الخيم ينشأ ويخرج رجال فيهم روح المدافع ، لا رجال في أيديهم سيوف من خشب، ربما قسوة حياتنا، وصعوبة عيشنا هي من يجعل الواحد منا سابق سنه بعصور لا بأيام ولا بسنوات .
كان يتحدث والبسمة لا تفارق وجهه السمح، استطاع اقناع ذاك المغرور المدني، الذي حسب أن لا حياة بلا كهرباء، لا حياة بلا غاز او لربما لا حياة من غير شبكة انترنت.
 
غربت شمس ذاك اليوم سريعاً ، حل الظلام وتلألأت السماء بالنجوم في جو من النقاش يملأه الجدل والضحكات ،تبادل للأفكار والآراء ، مقارنات بين المدينة والبادية ،متراجحات بين ساكني هذه وتلك ، كلن يرتب حججه وبراهينة بإتقان ، محاولاً كسب الرهان . 
طال النقاش حتى بلغنا نقطة اقتنعنا فيها أنه مهما حدث، لا تحاول أن تغير أحدهم ليلائمك ، ولا تغيّر من نفسك، لتلائم غيرك ، لقد خُلقنا مختلفين، لنتكامل ، لا لنتناسخ ،اهم شيء أن تكون مقتنعاً بنفسك ذا أثر نافع ، لأن أسعد الناس هم المعطاءون ، ليس الآخذون. 
ختمت السهرة بكلمات طيبات ، رفعت جلسه النقاش وكل الجهات راضية ، وأوى كل واحد منا إلى فراشه حتى يأخذ قسطاً قليلاً من الراحة قبل بزوغ فجر اليوم الجديد .
 
 
 
 
 
✒_________سعيدة اوداد 
الإثنين, 14 أيار 2018 23:49

مايجان، أما بعد..

 
 
على غير عادتي وانا في مقهى يبعد عن موطني الألفي كيلومتر وأكثر ، ها أنا ذا بين جموع الشماليين الافارقة ، أقاسمهم شغف تناول القهوة بدل الشاي ، وأنا على تلك الطاولة في حرف ذلك المقهى ، 
لقد كنت بزيي الشعبي بزن ، مع أربعة مترات من إيغيود النحيف ألف بها على راسي بهيئة أماوال ،
 وكأني مبعوثا لمثل ابرهيم الكوني في تفسيره لللثام  عند الطوارق على أنه ليس اخفاء للوجه ولكنه إخفاء للفم الذي يحتوي عضلة اللسان ليقينهم بانه اسوء من اي سوئة أخرى !!
لم ألتفت من استغراب بعضهم من غرابة هيئتي في ذلك الوسط  ، بقدر من لفتتني نظرات رجل لم يزل يتأمل في باندهاش ، لقد كانت تبعد بيننا  طاولتان
لست نجما لاثير إعجاب أحد .
 لقد كنت شخصا بسيطا علي هيئة بدوي متخلف في نظر أغلب أولئك الشماليين ،مع ملامح اتقان لخاصية التأمل لدرجة تصوري على هيئة سفينة مبحرة في محيط الخيال والتأمل ،
من بعييد أبدو ، هادءا بأعصاب باردة ، وعن قرب مع خواطري وأفكاري أشعر بأني مبعثر مشوش ، وبعض تلك الافكار تكبرني بكثير ،
تقدم وبعد سلام ورد ، تحية ..  مايجان ، .. !
وانا بابتسامة يعلوها اندهاش .. 
من اين له بتحاياي فملامحه لاتمت بثقافة صحرائنا بصلة .. بعدها استئذنني للجلوس فتفضلته بروح الكرم ، وأنا مع الفضول يجرني نحو مكنون الرجل ، من هو من اين هو وماصلته بلغتي !!
بعدها استهل حديثه بطلب تعريف لي ، من اين انت ؟
فقلت له من الصحراء الكبرى وخلف كواليس الجواب البادى جواب مبهم ، 
 أنا من وطن يناضل في سبيل أقل استحقاقاته التاريخية ، أحقيته من أسمه ، أنا من أصل أزواد .
ثم بادرني بتعريف نفسه ،  سمير من باتنة ، إنه من باتنة ،جبال الاوراس مهد الثورة الجزائرية ومعقل الشاوية الامازيغ .. لطالما سمعت عنها .
ثم نادا على النادل وبعد تلبية ندائه سألني وبالاحاح هل من طلب لشئ ، شاي ، قهوة ؛  قلت لاشئ يزيد فضلك ، بعدها وكأن بغربتي والفضول يستزيدان  المزيد حول الرجل ، سألته من أين لك بـ "مايجان" ، أجابني ، من صديق فيسبوكي من الطوارق ، تعرفت عليه ، لقد كنت شغوفا منذ القدم بالتعرف على ثقافة الرجال الزرق ، وقد الهمني بمزيد تنقيب عنهم ، لقد تعلمت منه الكثير بمافيهم هذه التحية ،
ثم بعد ذلك وكأن بالرجل يريد طرق أبواب عريضة  طموح أمتي من استحقاقاتها التاريخية والسياسية ، وذلك بسؤاله : ماقصدك بالصحراء الكبرى ؟ 
هذه الرقعة الجغرافية القاحلة بنباتها ، العامرة بثرواتها الباطنية ، نعم !
 ولكن اليس من حق سؤالي جواب دقيقا لعنوان هويتك ، لقد لاحظ نوعا ما تحفظي على الجواب ، فتطرق لصديقه الفسبوكي قائلا: 
من واقع مناشير ذاك الصديق ، لاحظت نوعا من الشبه بين الطوارق والأكراد ، إن  الثورة صارت جزء من الثقافة المتوارثة .
قلت له والحر الذي يولد مسلوبا لا تسأل عن ماهية شعلة يحملها، انه وببساطة يولد على أمل اتمام للمهمة التي توفي عليها والده وقبله جده ، بعد استرسالي بالجواب ،  عدل من جلسته وكان بشرارة فضولي قد انتقلت له وقد أوقدت شيئا فيه ، تساؤلات قد يجد لها جوابا في جلسته .
يتبع ....
عبدالله التارقي ?______
الأحد, 13 أيار 2018 18:13

جالية كل تماشق في بروكسل

 

 

الجالية التماشقية في بلجيكا تنظم يوميا ثقافيا وسط عاصمة البلد "بروكسل " المنظمون حاولوا تنويع مناشط الملتقي

كما تم عرض فيلم تحت اسم أبناء الصحراء من إعداد الصحفي الشاب سليمان أغ انارا الذي رصد الحياة اليومية لعموم ساكنة صحراء أزواد والنيجر

ومدى الشح في مياه الشرب وفرص العمل ومآسي اللجوء

كما تم عرض مصنوعات تقليدية واكسسورات من صنع إنهضن

 

 

الزي التقليدي كان حاضرا وتم عرض ازياء لصالح احدي تليفيزيونات بلجيكا..... وفي المساء حفل موسيقي ساهر

جامعة الدولية بالرباط "المغرب" تنظم ندوة حول الأمن في الساحل ومساهمة المغرب في الحد من تنامي التطرف ...الندوة أشترك فيها خبراء دوليين في الأمن ومشاكل الهجرة . شهدت قاعة الندوة أيضا مداخلات من الجالية الأزوادية في المملكة المغربية وكانت المداخلات توضح عدالة قضية أزواد ونفي أرتباطها بالجماعات المتطرفة التي يعد الشعب الأزوادي أولي ضحاياها

 

قراء توماست الكرام...

 

تحتفظ الذاكرة الشعبية لكل تماشق بمخزون شفهي كبير من الأدب والأشعار والقصص وبعد عقود من الهجرة لسكان الصحراء واختلاطهم بالثقافات الأخرى والتأثر بها بدل التأثير فيها مما أفقد هذا المجتمع الكثير من المفردات والقصص

توماست ويب/ معنا رئيسة جمعية الأصل إنموهاغ السيدة سعدية  

سعدية / مرحبا بك في موقع توماست ويب .. شكرا لك استاذي الفاضل ايوب تحياتي لك ولجميع الاخوة في توماست

توماست ويب/ممكن نعرف ولو قليلا عن جمعيتكم وبداية الإنطلاق ؟

سعدية/جمعية إجتماعية ثقافية تهتم بأصالة وعبق الماضي لإيموهاغ تساهم في نشر الوعي والمحافظة على الارث الثقافي وتشجع المواهب اخذت الاعتماد ب 15 أفريل 2009

توماست ويب/هل لاحظتِ تخلي كبير على الأصالة لصالح المدنية والمعاصرة حتى أسستم مثل هذه الجمعية ؟وهل الأصالة هنا تشمل اللباس والمصنوعات التقليدية وحتى اللغة والقصص ؟

سعدية /نعم فقد لاحظنا تخلي كبير من البعض - حتي لا أقول من الجميع- عن العادات والتقاليد التي كانت سائدة عندنا وهنا تحاول الجمعية إحياء تلك الأصالة والحفاظ عليها وهي طبعا تشمل كل ما ذكرتم من اللغة والمصنوعات التي تعتني بها النساء غالبا وتعد جزء من عملها مثل إسبر وإهكيت وكامل تجهيزات البيت التقليدي... وتشمل القصص واغاني وباقي الفروع الأدبية

توماست ويب/قرأنا إعلانا للجمعية حول مسابقة القصة وهناك تصميم كبير على إنجاح المشروع حتى رصدت جوائز للفائزين هل  الهدف خطوة في التوثيق أم مجرد ترفيه ؟ و ما مدي التجاوب حول هذه المسابقة الأدبية ؟

سعدية/بالنسبة للمسابقة اكيد هناك تصميم كبير على إنجاحها و الهدف ليس ترفيه بل توثيق ما امكن جمعه من القصص وحفظه في أقراص و كتاب أن شاء الله وهذا هو الهدف الرئيسي من المسابقة و برغم من أن التجاوب قليل الا أن الحمد لله لقت صدى كبير بالنسبةللإعلام

توماست ويب/هل هناك دعم من الدولة أو جهات مدنية لهذه المسابقات الثقافية ؟

سعدية/بالنسبة للدعم نعم تلقينا دعما من وزارة الثقافة وأما المنظمات المدنية فلم نتلق منها أي دعم وإن شاء لله نتلقى دعما في باقي مشاريع الجمعية ومنها طباعة الكتاب الذي يحوي كامل قصص المسابقة

توماست ويب/كلمة أخيرة لك تودين إيصالها للقراء ؟

سعدية/اتمني من عموم كلتماشق أن يحافظوا على الأصالة وان لا يذوبوا في العصرنة فكل المجتمعات تقدمت مع مراعاة خصوصياتهم والجمع بينها وبين المعاصرة . شكرا لكِ وموفقة في خطوات قادمة لصالح مشاريع الجمعية

أجرى الحوار....أيوب أغ شمد 

تستضيف مدينة الثقافة بتونس العاصمة هذه الأيام ملتقي الرواية، وأختير  الأديب العالمي إبراهيم الكوني كضيف شرف للملتقي  .
 
إبراهيم الكوني كاتب وروائ   ذائع  الصيٍّت وترجمت أعماله الأدبية إلي أغلب اللغات العالمية ونال عدد من الجوائز  العالمية  .

 

 
طرابلس قتلى وجرحى في تفجير انتحاري يستهدف مقر مفوضية الإنتخابات....
استهدف مسلحون مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بالعاصمة الليبية  طرابلس صباح اليوم الأربعاء ، وأوضح مصدر صحفي من طرابلس  لموقع توماست أن المسلحين اقتحموا مبنى المفوضية في العاشرة والنصف  صباح اليوم   ودارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين العناصرالامنية الخاصة بالمقر قبل أن يتمكنوا من قتل ثلاثة منهم ودخول المبنى مكان أدى إلى استدعاء الأمن المركزي الذي كان مقره قريب من مقر المفوضية ، وأضاف أنه تم محاصرتهم والاشتباك معهم في المبنى  حتى فجر أحدهم نفسه في المبنى الذي يوجد به موظفين بالمفوضية مخلفا أكثر من ٢٠ قتيل بين الموظفين والمارة ، يذكر أن هذا التفجير حدث بعد أقل من ثلاثة أيام من رفض الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر  الإنتخابات واصفاً بأنها تدجيل.

شهدت نيامي عاصمة جمهورية النيجر في الأيام القليلة الماضية اجتماعاً تشاورياً حول الأمن على الحدود المشتركة بين ليبيا والنيجر والسودان وتشاد، بحضور ومشاركة وزير خارجية ليبيا محمد الطاهر سيالة برفقة العميد عبد السلام عاشور وزير الداخلية، والسيد أوحيدة عبدالله نجم وزير الدفاع المكلف، ونائب رئيس جهاز المخابرات الليبية بالإضافة إلى مسؤولين وخبراء ممثلين لوزارات الخارجية والداخلية والدفاع والأجهزة الأمنية المختلفة بليبيا. هذا الاجتماع يعد اجتماعاً رباعياً احتضنه جمهورية النيجر بمبادرة من رئيسها الحاج محمد يوسف، ضم الاجتماع وزراء وممثلي وزارات الخارجية والداخلية والدفاع وأجهزة المخابرات في دول ليبيا والسودان وتشاد والنيجر، ويأتي ذلك في إطار نتائج القمة الرباعية التي انعقدت على هامش القمة الأفريقية الاستثنائية بجمهورية رواندا التي انعقدت خلال الشهر الماضي بالعاصمة كيغالي والتي جمعت الرئيس إدريس دبى رئيس جمهورية تشاد، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس النيجر الحاج محمد يوسف، ووزير الخارجية الليبي المفوض من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بحضور القمة الأفريقية الاستثنائية وأسفرت القمة الرباعية عن نتائج أهمها مقترح لعقد اجتماع عاجل رباعي بين دول ليبيا والنيجر وتشاد والسودان للتباحث والتنسيق لتعزيز التعاون المشترك والبحث في آليات جديدة لمتابعة تعزيز إدارة وأمن الحدود، ولقد التقى وزراء ومسؤولي وخبراء البلدان الأربعة للتشاور والتباحث حول القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك مثل تهريب البشر وتهريب السلاح والمخدرات ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومحاربة التنظيمات الإرهابية المختلفة. فماذا التنسيق الرباعي هذا يا ترى؟!

الأحد, 29 نيسان/أبريل 2018 13:20

خبر عاجل

أفاد شهود عيان عن سقوط طائرة عسكرية في حقل ربسون  النفطي الذي يبعد عن أوباري المدينة  60 كم

الطائرة أنزلت حمولتها في الحقل وأثناء الإقلاع تهاوت على الأرض وحسب المعلومات الأولية  لطائرة  تقل أربعة أشخاص ولقوا حتفهم إلا شخص واحد