arenfr
المحرر

المحرر

الثلاثاء, 24 نيسان/أبريل 2018 17:48

مقتطفات من قصة عائد من المهجر إلى وطنه الأم

 
 
أنا هنا في قارة أخرى وبلد آخر
بعيد عن كل ما اعتدته في حياتي 
مكة ، مضى شهر منذ خروجي منها ، السابع من رجب 1439هجري هو التاريخ الذي رافق ختم الخروج على جواز سفري
خرجت مستسلما ومذعنا لحكمة الله وقضائه ، حطت رحلتي الأولى في أديس بابا لتأخذني الثانية إلى باماكو حيث كانت بداية الرحلة نحو أرض الأجداد أرض الوطن الغالي أزواد.
على الأقل هنا في بماكو لست أنا المجهول ، باماكو كما رأيتها ، عاصمة مكافحة ، برغم ما فيها من تطور لا تزال نسبيا من دول العالم الثالث ، الحياة هنا تختلف عن ما تركناه ، هناك تعيش يومك ، وهنا تعيش ليومك ، تدب الحياة فيها منذ ساعات الفجر الأولى ليعمها الهدوء مع نسمات المغرب الأولى ، بعد ليلتين قضيناها هناك حجزنا مقاعد في حافلة تأخذنا إلى منطقة (قوسي الأزوادية) والتي منها سننطلق إلى قريتنا المختبئة في وسط صحراء أزواد ، أسوأ ساعات رحلتنا ربما كانت في هذه الحافلة إنطلقنا مبكرا فجر الثلاثاء في طريق طويل ومتهالك تآكل فيه الإسفلت لتجعلك المطبات ترقص رغما عنك ؛ على أنغام الموسيقى المرتفعة التي أزعجنا بها مسييروا الرحلة ، وبعد مسير شاق بتنا في (دونزا) ليلة الأربعاء وأكملنا المسير صباحا نحو (قوسي) حيث وصلنا إليها في الثانية ظهرا ، ارتحنا بها ساعة وانطلقنا بعد ذلك على متن شاص أو للتحديد أكثر على طرف العفش المحمل على الشاص ، يقودنا سائق متهور في ربوع صحراء قاحلة ، وبعد عدة ساعات وقد كدت أن أسقط مرتين وتشنجت فيني بعض الأعضاء ؛ نزلنا للمبيت في منطقة تسمى ( تين أهرى ) نفترش الرمال ونلتحف السماء ، أكرمنا أهلها بذبيحة لم يدعنا الإرهاق والنوم أن نأكل منها سوى لقمتين ، كانت نومة طويلة من السابعة مساء وحتى الخامسة فجرا ، انزاح فيها عنا بعض عناء الطريق ، انطلقت في الصباح إلى منطقة زرهو الأزوادية،  ووصلنا إليها قرابة العاشرة صباحا من يوم الخميس الموافق الثاني عشر من رجب ، استقبلنا الأهل في زرهو ، هنا حيث الشق الآخر منا ، أرض نسمع بها كثير في المجالس والأحاديث والحوارات ، وهاهي تتجلى أمامنا كأسطورة ، ونراها بأعيننا أخيرا ، وفجأة توقف الزمن ليأخذنا المكان برحلة نحو سنين غابرة في التاريخ ، المكان هنا كأنك تعود 50 عاما نحو الوراء ، لكن كل ناحية فيه ، تحكي قصصا وروايا عن أسلافنا وعن حياتهم في هذه الأرض ، وحبهم لها ، وقتالهم من أجلها ، وتجدد الشعور بالإنتماء لهذا المكان تخالطه صدمة التغيير و حوارات وأماني داخلية : لو كان هذا المكان يناسبنا حاليا ، التأقلم ليس سهلا في غياب الكثير من المتطلبات ، لكن عموما تغيرت نظرتنا لهذه الأرض وكما قالوا : ليس من رأى كمن سمع ، مر أسبوعنا الأول هناك بصعوبة وبعض المعاناة ، مع الطقس والأكل والعادات ، لكننا فرحين بررؤية الجميع هنا ، وتواصلنا معهم ، بعد كل هذه السنين .
وبعد أسبوع خرجنا نحو أرض جديدة بحثا عن فرص تناسبنا هناك ، متمنين العودة لزرهو وهي بحالة أفضل ، ومحملين بتجارب وذكريات لا تنسى عن هذا المكان .
قادني الشوق لمكة لبداية الحديث ، وبه سأختم ، فبعد كل هذا لا تزال هي موطن القلب والعقل ، وبها تجول الخواطر في كل لحظة هدوء تمر هنا لتذكرني بضجيج شوراعها ، وليذكرني صوت الجامع الوحيد في الحي ، بتناغم أصوات مآذنها ، باختصار : كل شي حولي يذكرني بشي .
حفظكم الله جميعا ، وجمعنا بكم في خير وسلام ، في أي بقاعه شاء .
 
أخوكم وإبنكم : عمر عبدالله الأنصاري
 
هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الأمريكي دونالد ترامب بالبقاء في الاتفاق النووي، وإلا "سيواجه عواقب وخيمة"، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عنه اليوم الثلاثاء.
 
وقال "روحاني" في كلمة على الهواء مباشرة: "أقول لمن في البيت الأبيض، إنهم إذا لم يفوا بالتزاماتهم، فستتحرك الحكومة الإيرانية بحزم".
 
وأضاف وفق "فرانس برس": "إذا خان أي شخص الاتفاق، فعليه أن يعلم أنه سيواجه عواقب وخيمة".
 
وصعّد الحلفاء الغربيون ضغوطهم، الاثنين، على "ترامب"؛ للحفاظ على الاتفاق النووي الذي جرى إبرامه مع إيران في عام 2015، ومن المقرر أن يحثه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بصفة شخصية على عدم التخلي عن الاتفاق.
 
وقال "ترامب" إنه سيعيد العمل بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران إذا لم يقم حلفاؤه الأوروبيون بإصلاح ما وصفه بـ"العيوب المروعة" في الاتفاق بحلول 12 من مايو، الأمر الذي يهدد بقاء هذا الاتفاق.
 
ووصل "ماكرون" إلى واشنطن، الاثنين، في زيارة دولة، وقد صرح بأنه لا توجد حالياً "خطة بديلة" لكبح طموحات إيران النووية.
صحيفة سبق الإلكترونية
 

 

تُستغل للتصوير والإنتاج دون ترخيص من وزارة الإعلام المنوطة بالعقـوبات الرادعة

 

في الوقت الذي انتشرت فيه الكاميرات الطائرة ذات التحكم عن بُعد، والتي تمتلك كاميرا قوية يمكنها التصوير أثناء الطيران بدقة 4K حقيقية بدقة 4096×2160، دون إقرار تنظيم موحد لاستخدام تلك الطائرات التي تستعمل غالباً في تصوير المناظر الجمالية والمناسبات الخاصة والعامة من السماء أثناء الطيران.

 

وأبدى عدد من ملاك المؤسسات الإعلامية الخاصة بالتصوير المرئي الحاصلين على تراخيص نظامية من وزارة الثقافة والإعلام، عن رغبتهم بالسماح لكل مؤسسة إعلامية بالحصول على هذه الطائرات التي تعتبر من صميم عملهم الميداني لإنتاج الأفلام والمناسبات، مع ضرورة التقيد بجميع الأنظمة والتعليمات وعدم التصوير في الأماكن المحظورة.

وأكدوا وجود الكثير من الكاميرات الطائرة مع أشخاص غير مؤهلين وليس لديهم تراخيص نظامية من الجهة المختصة بالتصوير والإنتاج، فيما تستغل تلك الكاميرات بالتصوير والإنتاج دون ترخيص من وزارة الثقافة والإعلام؛ لكونها الجهة المختصة بإلزام ملاك المؤسسات بالتقيد بالأنظمة المتعلقة بهذا الخصوص، وفي حال المخالفة تفرض العقوبات الرادعة بحق كل مخالف.

يشار إلى أنه قد صرح المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض بأنه عند الساعة الـ19:50 من مساء أمس السبت، لاحظت إحدى نقاط الفرز الأمني بحي الخزامى بمدينة الرياض تحليق طائرة لاسلكية ترفيهية صغيرة ذات تحكُّم عن بُعد من نوع "درون"، ‏دون أن يكون مصرَّحًا بذلك؛ ما اقتضى قيام رجال الأمن في النقطة الأمنية بالتعامل معها وفق ما لديهم من أوامر وتعليمات بهذا الخصوص، ‏وقد شرعت الجهات المختصة بإجراءات التحقيق حول ملابسات الواقعة.

المصدر

 

الأحد, 22 نيسان/أبريل 2018 10:23

كلمة "الشك" لدى الطوارق مفاهيم ودلالات

 
*-كلمة (الشك) لدى الطوارق مفاهيم ودلالات.
يعد مفهوم (الشك) مفهوما واسع الدلالات والمعاني وهي تختلف عن المفردة العربية (الشك )التي تعني التردد بين أمرين، والشك لدى الطوارق تعني منظومة متكاملة من القيم والفضائل التي كانوا يتوارثونها ويحافظون عليها شأنهم في ذلك شأن غيرهم من الأمم والشعوب كلها.
*- ومايميز المجتمع الطارقي انه أضاف بعض القيم إلى قاموس هذه المكارم والأخلاق. 
لكن أصول هذه الأخلاق ما هي الاقدر مشترك بين بني الإنسان عربهم وعجمهم. 
فالصدق والكرم والعفة والعدل والوفاء والصبر والشجاعة،معان محمودة لدى الناس جميعا.
فمفردة  الشك لدى الطوارق تحمل دلالات لايعرفها إلا من عرف هذاالمجتمع الكريم.
وهي تتوارد مع مفردة (اتقال) وتتناوبان في محل واحد ويوجد بينهما تنافس وسباق حميم في ترك ما لايجمل،وفعل مايليق، وتحملان معاني الطهر والنقاء وتتسابقان في الترقي في معان النبل والسماحة، وعدم الزج بالنفس فيما لاينبغي من مساوئ الأخلاق وسفسافها. 
وهما تعنيان التسامي المستمر والتغاضي الدائم، والتسامح بدون تكلف.
وتبنيان ثياجا كثيفا يحمي النفس عن تقحم الدناءات.
*- وصاحب (الشك) كريم حليم عليم بعواقب التمسك بهذه الفضائل بثبات ويقين.
فأمنا خديجة بنت خويلد رضى الله عنها وأرضاها كانت واثقة حين طمأنت الرسول صلى الله عليه وسلم وقالت له :أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا  (إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث،  وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتكسب المعدوم،وتعين على نوائب الحق).
وذكر بعض العلماء أن من معاني  تكسب المعدوم أن تعطيه وتمنحه من مكارم الأخلاق مالايجده عند غيرك.
فليت شعري من حرم الخلق وفقد التحلي بهذه المكارم فهو حقا فقير يحتاج فعلا إلى من يتصدق عليه. 
*-(الشك) في احترام (أماراو)والكبير بصفة عامة اومايسمى (أضقال) كل هؤلاء يحاطون لديهم بهالة من التوقير والاحترام ولا توجد في حدود علمي قبيلة من قبائل الطوارق المنتشرة في ربوع (ازواد) وغيره الاوتجد عندهم نفس الفلسفة ونفس الأسلوب.
فحيثما ذكرت كلمتا (الشك) و (اتقال) اهتزت القلوب الحية،واستبشرت بهما النفوس الكريمة،والمشاعر النبيلة.
*- الحرب.
الحرب هو محاولة تنظيم الجغرافيا السياسية للوصول إلى  هدف ما. 
 ويمكن أن يكون غير ذلك.
ولاننسى في ذلك الحرب  النفسية للتأثير على آراء ومشاعر وسلوكيات العدو بطريقة تسهل الوصول للأهداف.
 كما أنها وسيلة مُساعدة لتحقيق مآرب أخرى. 
وأيا كان فإن فلسفة الحرب لدى الطوارق بالرغم من بداوتهم لاتخلو من القيم التي توارثوها كابرا عن كابر وجيلا بعد جيل.
فالنساء في الحروب لا تكون موضع ابتزاز لديهم في الغالب الأعم فلايقومون بسبيهن  بل سمعنا كثيرا من القصص والأخبار التي تحدثت عن تدخل بعض نسوة الطوارق في حل بعض المشاكل ورد بعض الأموال التي نهبت وما قصة (اجدهت)بنت فهر بن الأنصار عنا ببعيد، فيما نقل إلينا أنها ذهبت إلى الكتيبة  التي قتلت اباها فقالت لزعيمهم (قتلتم سيدنا ونهبتم ماعندنا وتركتموني مع الاولاد خذوني معكم ).
فردوا إليها كل ما نهبوه واعتذروا منها قائلين بأنهم لايعرفون هذا الحي اصلا ولايعرفون أن اباها من بين القتلى.
 *- وقد اخترع الطوارق نظاما آخر غاية في الرقي الأخلاقي وهو عدم التعرض لغير الملثمين في الحرب فالشاب قبل أن يعمم لايعتبرونه محاربا بل يبقون عليه
ولذلك فإنك تجدالطوارق لايعممون إلا من طر شاربه وأخذ قدرا كافيا من التثقيف الحربي والتدريب على القدرة على المواجهة.
ويمكننا أن نسمي هذه الفضيلة بسياسة الإبقاء لدى الطوارق في الحروب.
*-السياسة الحربية.
في الغالب تجدهم لايتجاوزون شخص العدو إلى غيره ولوكان قريباً. 
ولايأخذون أحدا بذنب غيره مهما بلغت العداوة، إلا في النذر اليسير لدى من لم يهيئ نفسه أصلا للوصول إلى هذه الدرجات،وتلك المقامات.
وهذه بعض من المعاني الجميلة التي استوحيتها من مقامات هذه القيم وكتبتها وانا على فراش المرض، بذهن مكدود، وقدحت حروفها بيد مرتعشة لست ادعي أنني أستطيع استيفاء ماتحمله هاتين المفردتين من المعاني ومكارم الأخلاق.
وهذه بعض من المعاني الجميلة التي استوحيتها من مقامات هذه القيم وكتبتها وانا على فراش المرض، بذهن مكدود، وقدحت حروفها بيد مرتعشة لست ادعي أنني أستطيع استيفاء ماتحمله هاتين المفردتين من المعاني ومكارم الأخلاق.
وفي الختام فإنني حاولت فيما تقدم إلقاء ضوء ولوكان خافتا على مفهوم ودلالات كلمتي (الشك)و (واتقال) وما تحملانه  من معان وقيم إنسانية عالية.
وقد مخرت بنا السفينة عباب بحر هذه الفضائل التي امتاز بها المجتمع الطارقي، ورست بنا تلك السفينة حول روضة غناء من القيم التي توارثها الاصاغر عن الاكابر في مجتمعنا الطارقي وحق لنا الافتخار بها وإظهار مكانتها 
ونأمل  من الاخوة المساهمة في  المشاركة لأ ننا نريد نقلة تغييرية تنفض الغبار عن تاريخنا وتركز الضوء على البقع المضيئة فيه.
أخوكم/ محمد احمدا السوقي
الخميس, 19 نيسان/أبريل 2018 03:07

★ الحسبة على الٱفكار والعقول والٱفئدة★

 

ليس على الارض انسان له الحق في ان يملي على الاخر مايجب ان يؤمن به او يحرمه من حق التفكير كما يهوى

بهذه العبارة الخالدة كان رد الفيلسوف اليوناني سقراط على رجال الحسبة على الٱفكار والعقول والٱفئدة ٤٠٣ قبل الميلاد، ★،،،الكتاب والمفكرون،،،★ ومنذ ذلك الزمان البعيد إلى يومنا هذا مازال يعيش على هذه الٱرض من يريد ٱن تكون ٱفكار الجموع متطابقة مع ٱفكاره ورؤيته للمستقبل متطابقة مع رؤية الجموع للمستقبل وٱحلامه كشخص هي ٱحلام الجموع، وهذا هو ما يسمى بالجنون العظمة، الناس بطبعهم مختلفون وسيبقوا هكذا إلى الٱبد مختلفون، وبين كل شرائح المجتمع تظهر شريحة الكتاب والمفكرون، الٱكثر عرضة للحسبة على الٱفكار والعقول والٱفئدة، التي يمارسها ضدهم حراس الحق والخير والفضيلة في المجتمع، حياة الكتّاب والمفكرون لا تختلف من حيث المبدٱ عن حياة كل الناس سوى في شذوذ ٱفكارهم عن ما هو مٱلوف في المجتمع،ونتيجة لهذه الٱفكار الشاذة والمعتدلة في زمن تسود فيه التعصب والتعصب المضاد، يصبح الكاتب عرضة لسهام ورماح رجال الحسبة، فإذا ٱبتدع الكاتب الذي يجتهد في ٱن لا يحاصر تفكيره في منطقة طيقة قد تحجب عنه رؤية الحقيقة، اسلوب كتابي جديد لم يٱلفه الناس من قبل. فقد يصدمهم في ٱول وهلة ويكلفهم التفكير والجهد هم في غني عنه، والبدعة عند الكاتب قد تكون فكرة ٱستشرافية للمستقبل وقد تكون كلمة جريئة لم يتعود الناس على سماعها،  لدواعي__ ( دينية_ ٱخلاقية_ سياسية_ ٱجتماعية _ ٱمنية) فٱسلوب طرح الفكر الإستشرافي الذي يلجٱ إليه الكتاب كٱسلوب يكشفوا به النقاب عن قضايا يروا ٱن المجتمع مازال يتجنب الخوض فيها، وفي تفاصيلها، لأحد الأسباب السالفة الذكر ٱو كلاهما مجتمعين، الرؤية الٱستشرافية، الفكرة المبتدعة، الكلمة الجريئة، والجرٱة في الطرح، هذا العناصر الٱربعة.  هي التي تجعل من الكاتب هدفا مشروعا لسهام رجال الحسبة، فالكاتب يدفع ثمن صراحته وجرٱته في طرح افكار ثورية ورؤي سياسية قد تعتبر في حينها في نظر المجتمع الذي طرحت فيه ٱفكار وٱراء ورؤي متطرفة وشاذة يسعى صاحبها الكاتب إلى هدم قيم وٱخلاقيات المجتمع الذي طرحت فيه، وبالتالي ستكون هناك ثورة قوية مناهضة بحجم تلك الٱفكار والأراء والرؤي التي تحاول نقل المجتمع إلى آفاق ثقافية جديدة لم يعهدها المجتمع من قبل  والثورة لن تكون من المجتمع بحد ذاته؛ فالمجتمع دائما ما يتطلع إلى آفاق معرفية جديدة، إنما ردت الفعل على البدعة الثورية التي ٱبتدعها الكاتب ستكون ٱولا من النخب المثقفة في المجتمع. والتي تعتبر نفسها الحارس الشخصي لقيم المجتمع وحامي حماه، وقد قرٱنا فيما سبق الكثير من القصص المؤلمة لكتاب وفلاسفة ومفكرون عانوا من الاضطهاد والقمع بكافة ٱشكاله بسبب جرأة ٱفكارهم، فمن سقراط وقصته مع العصاميون، وتلميذه ٱفلاطون وٱرسطو طاليس،، إلى ٱوريجين، وطه حسين، إلى احمد بن حبل وقصته مع رجال الحسبة، والحابل على الجرار إلى يومنا هذا، وكل هذه الافعال الشنيعة التي ترتكب في حق الكتاب قديما وحديثا ترتكب بٱسم الحق والخير والفضيلة، وبٱسم الدفاع عن معتقدات المجتمع، والمحافظة على ٱخلاقياته من الٱنهيار،ونمط حياته من التغيير،، لماذا كل من يشتغل في الحسبة على الافكار والعقول،والٱفئدة يكون من الٱشخاص المقربين من السلطة الحاكمة في ٱي بلد من بلدان العالم؟ سؤال بسيط ساترك الٱجابة عنه لمن يشتغل في النقد،،،، عادة الانسان في المجتمعات الدينية التي يتحكم فيها العرف الاجتماعي وثقافة القبيلة وقيم الثورة النبيلة كمجتمعنا التماشقي والذي هو خليط من كل ما ذكر( الدين_ القبيلة_ الثورة) في مثل هذا المجتمع المنغلق على ذاته المتقوقع بين جبال ورمال الصحراء القاصية، من الصعب على هذا الانسان الذي عاش في مثل تلك البيئة القاصية، قبول بدعة جديدة لم يٱلفها، وخصوصا إذا كانت هذه البدعة ٱو الفكرة لا تتماشى مع ثقافته المحلية

★الكاتب المفكر★

يمتطي خياله الى عالم غير محسوس ٱبعد مختلف كليا عن عالمنا المحسوس المعتاد عالم نجهل كل معالمه ومعانيه وتفاصيله، عالم ٱقصى ما يمكننا قوله ٱنه عالم ٱساسه العقل والمنطق والخيال، وفي هذه العالم الغامض والذي لا تستطيع عقولنا البسيطة إدراكه كٱشخاص عاديين، وفي عمق عالمه الغامض المجهول يبدٱ الكاتب المفكر في  حصاد وجني ثمار ٱفكاره، ونقلها إلينا في ثوب أفكار ورؤي جديدة وقضايا حساسة، يعتقد الكاتب ٱنها تهم الرٱي العام، ٱفكار ورؤاه وقضايا لم تتعود عليها النخب المثقفة في المجتمع المحلي، فيصبح الكاتب المفكر هدف مشروع لسهام رجال الحسبة الذين لا يدخرون جهدا يذكر في توجيه النقد إليه والعمل على تشويه صورته ٱمام الرٱي العام. لكن ما يجعل الكتّاب والمفكّرون في كل العصور لا يبالون بسهام رجال  الحسبة هو إيمانهم المطلق بسلامة ٱفكارهم، والتاريخ دائما ما ينصف ٱفكارهم

★ مفهوم النقد في مجتمعنا★

مفهوم النقد في مجتمعنا ٱقرب ما يكون إلى رياضة المصارعة الحرة، التي لا يلتزم فيها الاعبون المتصارعون في الحلبة بٱي قانون لا إلاهي ولا عرفي، ما عدا قانون الحيوان الذي يحتكم إلى الغلبة، فمبادئ الحياد والنز اهة وقراءة النص وتفحص معانيه، ٱو الوقوف على كافة جوانب الحالة التي يراد نقدها قبل نقدها كلها مسائل غير واردة عند جمهور  نقادنا الٱجلاء، فناقد في مجتمعنا يستغني كليا ٱو جزئيا عن قراءة فحوا النص الٱدبي، ٱو محاولة الٱحاطة بحيثيات الحالة قبل الشروع في نقدها، وهذا النوع من النقاد المستعصي على الفهم، الشائع في مجتمعنا لا يصب ٱهتمامه على النص الٱدبي بقدر ٱهتمامه بشخصية كاتب النص،  ولا تهمه الحالة بقدر ٱهتمامه بمن يحمل ٱفكار هذه الحالة, ولا يهمه كاتب النص الٱدبي بقدر ٱهتمامه بالٱنتماء الٱجتماعي لكاتب  النص. فالمبدٱ العام الذي يطبقه هؤلاء النقاد، يذكرني بجملة قرٱتها في صغري في كتاب ديني إسلامي تقولالنجاسة إذا ألتبست يجب غسل الثوب كله ..) وهذا المبدٱ يترجم على النحو، التالي، إذا كان كاتب المقال من القبيلة الفلانية وهذه القبيلة الفلانية لها موقف سياسي ٱو ٱجتماعي في قضية بعينها قد يكون هذا الموقف مخالف للموقف السياسي ٱو الٱجتماعي للقبيلة الفلانية التي ينتمي إليها الذي يقوم بدور الناقد، هنا سيقوم الناقد مباشرة وبدون ٱي تفكير مسبق ودون ٱن يكلف نفسه عناء قراءة النص. بتٱويله بناء على الٱنتماء الٱجتماعي لكاتب المقال، وهذا يقودنا إلى ٱن الشخص الذي يقوم بدور الناقد في مجتمعنا ليس بضرورة ٱن يكون شخص متعلم تعليم تؤهله لممارسة مهنة شريفة كمهنة النقد، النقد عندنا قريب من مفهوم( تظميت__الغيبة) عندنا ٱيضا والتي يتقنها كل شخص سواء كان متعلم ٱو غير متعلم، سواء كان ناطق ٱو غير ناطق وهنا قد نصاب بحالة من الٱستغراب من الناقد الذي ينتقد الكاتب بناء على ٱنتمائه الاجتماعي، (القبيلة) وكٱن القبيلة هنا في نظر الناقد هي التي تحدد مسار تفكير الكاتب، وكٱن القبيلة في مجتمعنا هي التي تقوم بكتابة النص الٱدبي نيابة عن الكاتب، وكٱن القبيلة هي التي تمد الكاتب بٱفكاره وتٱمره بٱن يكتب عن هذا الموضوع ولا يكتب عن ذاك، حقا مفهوم غريب لٱسلوب النقد، ٱو ليس الكاتب شخصا ناضج فكريا يفترض به حسب مفهومي ٱن يكون مستقل بفكره وثقافته عن ثقافة القبيلة التي ينتمي إليها ٱجتماعيا، في النهاية ليس هناك من لا يعتز بقبيلته صغرت ٱم كبرت،، لكن للقبيلة حد وحدود،، والكاتب حده حدود الخيال، الكاتب والقبيلة في نظري المتواضع مثل البحر والسحب، (تيجركين) فسحاب مصدرها البحر لكنها في النهاية تنتقل من مكان إلى مكان حتى تمطر في ٱماكن بعيدة لا علاقة لها بالبحر، فيستفيد من مائها ٱرض وحيوان وإنسان لم تطٱ ٱقدامهم البحر يوما، وهكذا هو الكاتب، ينتج ٱفكاره في محيطه الٱجتماعي لكن هذه الٱفكار عادتا لن يبالي بها ٱحد في محيطه الٱجتماعي، فتنتقل الٱفكار حتى يستفيد منها أناس في ٱخر الدنيا عرفوا قيمتها، هذا النوع من النقاد المستعصي فهمه على العقل البشري هو السبب الرئيسي في الخلط بين الٱمور، وهو سبب الجدل والبلبلة والمغمغة التي ينشغل بها الوسط الثقافي لمجتمعنا، ما إنعكس سلبا على النسيج الٱجتماعي للمجتمع.

بقلم: إدول السعيد

 

 

السبت, 07 نيسان/أبريل 2018 23:16

محطات قطار الزمن

المحطة الٱولى/ الرحلة بدٱت عندما قامت فرنسا بتجاربها النووية في منطقة الصحراء الكبرى وما نتج عنها من ويلات ومٱسي على شعوب الصحراء قاطبة،فمن الاستقرار والعيش الرغيد وإن كان زهيد، إلى عالم التشرد والترحال،،، هكذا كانت البداية

المحطة الثانية/ بدٱت شعوب الصحراء تبحر في عالم مجهول، عالم كان قبل الكارثة، لشعوب الصحراء عالم ٱخر من كوكب ٱخر لا يعلم بوجوده الإ القليل من المتنورين، (ٱي الذين سافروا من الصحراء وعادوا إليها قبل الكارثة)

المحطة الثالثة/ بدٱت عندما تحولت الصحراء من حديقة خضراء وٱرض خصبة مزدهرة تتنوع فيها الحياة البيئية يعيش فيها ٱبناء الصحراء برخاء وهدوء وٱنسجام تام مع الطبيعة إلى جحيم ،،

المحطة الرابعة/ بعد الكارثة عم التصحر والجفاف وٱنتشرت الٱمراض والٱوبئة بين الناس، ومات الٱلاف من ٱبنائها في معسكرات الاعتقال الجماعي( المخيمات) فلم يعود للموت معنى،،سوى الرحيل، مات الآباء، فاصبح هناك جيل كامل من الٱيتام والٱرامل،وبين الزواج والطلا ق عانت النساء من التفكك الٱسري وتحمل لوحدهن مسؤولية تربية الٱبناء،،

المحطة الخامسة/ بدٱ المجتمع يتنقل تدريجيا من عمق الصحراء الكبرى إلى مدن وواحات الصحراء ذاتها، ومع بداية الخمسينات وصولا لسبعينات القرن الماضي ٱصبح هذا الانتقال ٱكثر وضوحا، ولم يكون خيارا فهو نتيجة طبيعية للجفاف والتصحر وانتشار الامراض والاوبئة وانعدام الحياة في الصحراء، ومع سياسة تضيق الخناق الذي مارسته بعض من ٱنظمة دول الساحل الأفريقي في حق ٱبناء الصحراء، ٱصبحت الخيارات المطروحة ٱمام هذا الانسان المغلوب على ٱمره محدودة ومحدودة جدا، فٱما ٱن يتمسك بالبقاء في الصحراء ويموت فيها ويتعرض جنسه للٱبادة الجماعية، وهذه حقيقة وليست مبالغة مني لعرض الاستعطاف ٱو شيء من هذا القبيل  وٱما ٱن يرتحل عن عمق الصحراء ويبحث عن مكان جديد تنبض فيه الحياة،

المحطة السادسة/ لم يكون قرار الٱنتقال من عمق الصحراء إلى المدن، ودخول معسكرات الاعتقال في دول الطوق نابع من إرادة شعوب الصحراء، ولم يكون قرارا منظما خطط له قبل ٱن ينفذ، إنما كان قرار طبيعي عفوي فردي غير منظم ٱجبرته مستجدات ظروف الصحراء القاصية على ٱبناء الصحراء

المحطة السابعة/ مع بداية الجيل الٱول من ٱبناء الطوارق الانتقال للعيش في المدن، لصعوبة العيش في الصحراء والبحث عن حياة ٱفضل، يمكنني القول ٱن الجيل الٱول من ٱبناء الطوارق الذين ٱنتقلوا للعيش ٱو العمل في للمدينة لم تكون لهم رؤية واضحة للمستقبل، وفكرة الوطن البديل عن الصحراء لم تكون على الاطلاق فكرة واردة لتداول في تلك الحقبة من تاريخ الطوارق، وهناك العديد من العروض التي قدمتها جهات ودول مختلفة في المنطقة وخارج المنطقة، تحصر البعض فيما بعد على عدم قبولها، على ما فيها من إغراءات لو تم قبولها في وقتها لا كان شٱن الطوارق اليوم مختلف عما عليه 

المحطة الثامنة/ ظل ٱبناء الصحراء يرفضون فكرة الوطن البديل عن الصحراء حتى بداية التسعينات القرن الماضي هنا بدٱت ثقافة الوطن البديل تتبلور عند ٱبناء الطوارق

المحطة التاسعة/ ظلت الثقة معدومة بين حكومات منطقة الصحراء الكبرى والطوارق حتى اليوم، ويمكن تفسير ٱنعدام الثقة بين الطوارق وحكومات المنطقة إلى حركات التحرر التي قادها ٱبناء الطوارق مطالبين بتحسين ٱوضاعهم الإنسانية في الثمانينات و التسعينات القرن الماضي، ومع مرور الوقت تطورت مطالب الطوارق مع زيادة القمع وممارسة كافة ٱشكال البطش ضدهم إلى مطالب بالانفصال، وهذه هي القشة التي قسمت ظهر البعير 

المحطة العاشرة/ في بداية الانتقال من عمق الصحراء الى المدينة وجد ٱبناء الطوارق المنتقلين حديثا شكل من ٱشكال الترحيب المدفوع بالعاطفة، من قبل المجموعات البشرية التي ٱنتقلوا إليها في المدينة، لكن مع مرور الوقت وٱزدياد عدد ٱبناء الطوارق في المدن والواحات ومطالبتهم بحقوق المواطنة والتساوي مع بقية ٱبناء الوطن في  الحقوق والواجبات بدٱ الترحيب يتلاشى تدريجيا وحلت محله الكراهية العمياء، ضد كل ما يرمز إلى الطوارق ولم تسلم من هذه الكراهية المتطرفة حتى رسومات جبال ٱكوكاس التاريخية، والتي تعتبر ملك لكل للٱنسانية جمعا، وٱنا لم ٱجد حقيقة ٱي تفسير مقنع ومنطقي لهذا التغير الملفت لنظر تجاه الطوارق فطوارق الامس هم ٱنفسهم طوارق اليوم 

إذا ما تغير بين الٱمس واليوم؟ وٱستوجب كل هذا التغير في السلوك تجاههم، ما تغير في ٱعتقادي وٱستوجب تغير نظرة المجموعات البشرية في والمدن تجاه ٱبناء الطوارق،، لم يكون تغير في طبيعة الطوارق ولا ٱخلاقياتهم، بقدر التغير الذي طرٱ على تفكير وثقافة الطوارق، فبدل ما كان الشغل الشاغل لٱبناء الطوارق إيجاد عمل وظيفي ٱو مؤقت بٱجور زهيدة يتم ٱستغلالهم فيه بٱقصى الدرجات، . ٱصبحت ٱحلامهم تتوسع مع توسع إدراكهم بحقيقة محيطهم الجديد،، الذي لا يختلف عنهم سوى ٱنهم لا يحملون ثقافة المدينة، ٱصبحوا يطالبون بحقوق شرعية وقانونية جديدة كان يحرم عليهم إلى وقت قريب التفكير فيها، ومن هنا بدٱت ٱمواج الكراهية تهب عليهم، فٱصدقاء الٱمس أصبحوا ٱعداء اليوم  بناء على تضارب المصالح وٱختلاف التوجهات والٱراء حول عدة قضايا وطنية في المنطقة

المحطة الاخيرة/ مع توقف القطار،،في محطته الاخيرة،،، ٱنقسم ركاب قطار الزمن،، إلى قسمين،،، قسم منهم قرر ٱترجل من القطار والبقاء في المحطة الٱخيرة، والقسم الثاني،،، قرر ٱن يترجل من القطار والسير على الاقدام في الاتجاه المعاكس لسير الاقطار،،،والعودة إلى نقطة البداية

إدول السعيد

الجمعة, 06 نيسان/أبريل 2018 21:20

التائهون في مناكب الأرض..

 
 
التائهون في مناكب  الٱرض،،، 
في تلك الايام الرمادية  في
 حياة شعبنا التي ٱصبح الكثير منا،
 اليوم يخجل منها،
 او يتحاشى ٱحيانا في المجامع ذكرها،
 او يحاول نسيان تفاصيلها،
 وكتمان اسرارها بين طيات اللثام،
 وحين نتذكرها في لحظة الاوعي 
 نمرمر  رؤوسنا  في الوحل كنعام  حتى لا يقرٱ المنجمون ٱفكارنا،
 فينشرون بين الخلائق ٱسرارنا، فيبعثرون في الارض احلامنا، 
تلك الايام التي خلت وياليتها لن تعود  ايام  لم يكون فيها  شيء واضحا في الصحراء،
كوضوح رؤية ريش  الغراب الٱسود على رؤوس  ٱهلها،
كنا شعب من البدو الرحل ٱو هكذا يقال او هكذا يراد لنا ٱن نكون، في المحصلة هي تلك الحقيقة سوى رضينا بها ٱو لم نرضى، 
 ننتقل جماعة وفرادة في دروب الصحراء كما تنتقل الطيور المهاجرة  بين  ضفاف الٱنهر،
ٱحلامنا صغيرة  سماء تمطر ووادي ٱخضر وشاة تحلب وشمس تشرق وتغرب ونحن تحتها ٱحياء،،
رؤوسنا فارغة و قلوبنا بيضاء،
 ٱبنائنا لا يقرؤن وبجهلهم لا نبالي ،
في الليل حين يرد القطيع،
 وتحلب منها الحلوب  وينام الاطفال بحليبها،
  يسمع ٱهازيز رقصات الرجال، ومواويل النساء اللاتي يطربن الٱذهان،
(عهد القبائل)
 نعم إنها حقا ٱيام جميلة جمال نعمة الجهل فينا، 
فالجهل فقط من ٱبقانا إلى اليوم على قيد الحياة، 
وبين الرحيل والرقص والغناء وترف الصحراء المزيف،
 وفي غفلة من ٱمرنا ذابت الصحراء من تحت ٱقدامنا ذوبان الملح في الماء الساخن،
 فوجدنا ٱنفسنا في ٱذقة المدن  نمسح لهم الٱحذية،(دخول المستعمر)
 الصحراء التي هي أمنا ونحن ٱبنائها  نشتكي إليها همنا وتشكي إلينا همها  وتعفوا عنا  إن نحن عصينا امرها  وخالفنا قوانينها. 
 تغيرت ملامحها  فٱصبحت بين ليلة وضحاها وحشا يقتات من عظام أطفالنا،
(المستعمر)
 انقطع المطر عن الصحراء 
فجفت الادوية، وعم البلاء بين العباد،
وبدأت حقبة القبور،
فلم تعد ٱهازيز رقصات الرجال تسمع،،
ولا مواويل  النساء تطرب الٱذهان،
 فلم يعد هناك صوتا يسمع  في الصحراء  سوى صوت فؤوس الحطابين،
 وهم يقطعون الاشجار  ليجمعوا الحطب، فلم يعد هناك صوتا في الصحراء يعلو فوق صوت الموت،،
( التجارب النووية)
 أصبح الانسان  تائها في دروب الصحراء،،
 نحن حقا قوما ٱغبياء،
ٱسرفنا في تصديق الكذبة القائلة بوجود شيء اسمه  العدالة،
 ونحن في المهد زرعوا فينا كبارنا كذبة ٱخرى  قالوا لنا ٱن ٱسمها المساواة،
 صدقنا الكذبتين معا كذبة المساواة وكذبة العدالة وٱسرفنا من ٱجلهم في العبادة،
 ونحن مازالنا صغار نصنع ألعابنا من الطين والعظام،
 وكنا نصدق ان كل من لم يصدق بكذبتي العدالة والمساواة  سيدخل جهنم من ٱوسع ٱبوابها، ومن ٱوسخ ٱبوابها،
 من ٱجلها ٱعتقلنا في السجون وعملنا في الٱرض كالمجانين،
(المجتمع الدولي وحقوق الانسان)
تائهون،،
وهم تائهون في دروب الصحراء 
ٱلتقوا بعجوزة شمطاء ملابسها البالية، رائحتها ٱنتن من جيف البشر، جاءت العاجوز من لا شيء،
وجلست مع كبار القوم وقبل ٱن تلقي تحية السلام بدٱت في الكلام، بعبارات جديدة  لم يفهم الكثير من الحاضرون معناها، 
فلتزموا الصمت وتركوا العجوز تتحدث معتقدين ٱنها عجوزة تخرف،
 بدٱت العجوز كلماتها بالقول هل تعرفون يا من كنتم ساده في هذه الصحراء، أنكم أصبحتم عبيدي
 وٱن هذه الصحراء التي تعتقدون ٱنها ملككم وملاذكم  ٱصبحت لي ٱنا لوحدي وسأ قسمها وٱقسمكم ٱنتم بتساوي بين ٱحفادي،،
فإذا ٱرتم العيش فيها بسلام فٱمامكم ثلاث خيارات لا رابع  لهم،،
ٱولهم،،، ٱن  ترضخوا لسلطتي وان تكونوا لي في الصحراء خدم ولي ٱحفادي من بعدي عبيدا
 ثانيهم،،، 
ٱن تدفعوا لي جزية من ٱموالكم وٱولادكم،
 والخيار الثالث، واذا لم تقبلوا بالخيار الاول والثاني فليس ٱمامكم سوى الامتثال للخيار الثالث،،وهو ان تبدٱو الرحيل من الٱن  عن الصحراء وتبحثوا عن مكان يٱويكم غير هذه الصحراء والإ جعلت من الصحراء نارا وانتم لها حطبا،،
لم يبالي احد من الحاضرون  بكلمات العجوز وفضوا من حولها وتركوها تكلم نفسها،،
 اعتقادا منهم كما اسلفنا انها مجرد عجوز شمطاء، وصل بها الدهر عتيا وبدٱت  تخرف وليس لما تقول ٱي معنى،،
 ذهب الناس وبقى غلاما صغيرا يتٱمل حال العجوز وبدون مقدمات سٱل الغلام العجوز عن ٱسمها،،
فكان جواب العجوز ،،،، ٱنا،،، الدولة،،انا الدولة،،،
 انا التي  سيعرف ٱبناء قومك عما قريب من ٱنا_؟ وماذا بمقدوري ٱن ٱفعل بهم_؟
لم تمضي ٱيامنا معدودات على حادثة العجوز حتى تحولت الصحراء إلى كتلة من النار الملتهب واصبح ساكنيها حطب لها،،،
حينها فقط عرفوا ماذا كانت تعنيه العاجوز_؟
بكلامها  عندما قالت،،،، ٱنا ،،،الدولة،،انا،،، الدولة.
بقلم : إدول السعيد
الجمعة, 06 نيسان/أبريل 2018 20:26

06 ابريل

 
هذه المقالة كتبتها في ذكرى الاستقلال 2015...
و أحببت مشاركتها معكم...
6 إبريل... كل عام والأمة الأزوادية بألف خير من الله رب البرية ... لقد ترددت كثيراً عن الكتابة هذا العام الهزيل، في ذكرى إستقلال أزواد ( السادس من إبريل ) وسبب هذا التردد ليس عجزا عن نظم الكلمات،  ولا جهلاً عن الخبايا والواقعات... إنما كوني مللت كثرة العويل، والتعليم والتجهيل... فآثرت الإلتفات لنفسي، علني أستدرك ما اضعت في أمسي... فبينما أنا في سهادي ، محروم من لذة الرقاد. إذ هيجني نسيم عليل، بعد غيث وبيل. فارسلت معه الخيال،  الى حيث الروح والجمال. فسمعت خرير فيض النهر والوادي،  فطفقت ملحنا شادي. وسمعت هفيف الغاب والأعشاب ، فدمعت عيني بذكري لأحبابي . وزقزقت فوقي مئات العصافير ، فأمسيت معها حزين أسير. ونعق الغراب بعيداً،  فتذكرت الأضحى عيدا. وخارت العجول يمنة، فاجابتهم الأمهات يسرة. وشدني حنين نوق ، يجيبه رغاء فحل عقوق.  ونبح الكلب أسفل السنين، ومعه ثغاء المعز السمين. وإذا بسلام خجول،  اتاني من رجل مرحول. فرددت عليه السلام ، ممسكا من رحله الزمام. ثم انزلته مهللا،  وبسطت الفرش مستعجلا. فامرت لنا بالماعون، وانتقيت شاة لبون. وكلها لحظات ، حيث انهينا الشاي والوجبات. وبعد ان صلينا العشاء ، جلسنا للسمر والصفاء. فبادرته السؤال، عن المال والعيال... فطاطا رأسه مليا ،  ثم نظر إلى الثريا. فرفع اللثام قائلا، ودمع العين مهللا. لاتسل عن حالي ولا عن عيالي. ولا تسل عن مالي،  ونحن في حكم " مالي ". قد كنت ذا خير كثير ، وعيالي يلبسون الحرير وقومي الو باس شديد،  وأنا فيهم مكين عتيد وقد رزقني الله ولودا ودودا ، رزقت منها مريم ومحمودا. وكنا في رغد وهناء،  يأتينا رزقنا صباحا ومساء. وقد كنا نعيش في حينا،  متحابين وجيراننا فشمالنا حي من الأعراب،  معنا جيئة وذهاب وقرية " آمدو "و"همبابو"،  لم نسمع منهم إلا " وركسابو ". وجوارنا " فلان " أوفياء، نقاسمهم المرعى والماء. وداخل حينا عشرة " ايبرجنن"،  نحسبهم فينا " ايغويلن ". وكذا بيت لأقيان ،  يصنعون لنا باثمان. وشيخ تعهد الصبيان ،  يعلمهم الهجاء والقرآن وامنا " ذات الدين " ، تعلم بناتها الطهارة والدين. ولدينا يوم في الأسبوع ،  نذهب فيه لسوق الجموع. ونبيع بعض المواشي ،  لنشتري الطعام والشاي. ولاأنس بعض العطور والصابون ،  لزوم حرمنا المصون. وبالنسبة للأطفال ،  فلا بد من " آكس " ونعال. وهكذا تجري الأيام سريعة ، حتى اتتني أخبار مريعة. منطقتنا تفشت فيها الحصبة ،  فبحثنا عن المصل عند الصحبة. وبعد أسبوعين كاملين ، وجدت المصل بالفين.  فاحضرنا صاحب التجارة ،  فحقن الجميع حقن ضارة. نالت منا سريعاً ،  وامرضتنا جميعاً. وكان نصيب الصغار ،  استفراغ واسهال وصفار. وبعد أيام معدودة ،  سقطت مريم ممدودة. فلم تفلح الأدوية التي عندنا،  ولا مساحيق أمنا. فحملتها إلى اقرب قرية بها طبيب ، يومان من السير بجمل نجيب. وبعد الكشف طوال يوم ،  أعطاها " توباهي " و " سيروم ". واجلسنا في الفناء للملاحظة،  والزمنا بمبالغ باهضة. فساء حالها بعد يوم ، فحقنها "بالاستانصيوم". فما لبثت أن فارقت الحياة ،  فدفناها في الفلاة. مؤمنين بالله والقضاء ،  شاكا في الطبيب والدواء. وما وصلت للحي بعد مجهود ،  حتى الفيت ابني محمود. طريح الفراش على العتبة ،  وقد بلغت به الحصبة. وقد كانت حالته شديدة ،  منذ أيام عديدة. فطلبت من إبن عمي سوق الرؤوس ،  لبيعها باي مال ملموس. إذ عزمت على نقل بني للعاصمة ،  وقد كانت هي القاصمة. وبعد رحلة دامت لأسبوع ،  تخللها مركوب من كل نوع. وصلت لمشفى في " كتي" ،  يملكه طبيب من أمتي. فبدأت رحلة الفحوص والعلاج ،  علي كطول الفجاج. لكن توكلت على الله الشافي ،  آخذا بأسباب المشافي. فبدأ الفتى يستفيق ،  ثم يخلد لنوم عميق. وذات صباح لا أنساه ،  فوجئت بأكبر ما أخشاه. آلاف من البمبارا الهائجون ،  دخلوا علينا المشفى يحطمون. وبعض الشرطة مبصرون ،  وآخرون مشاركون. فوقفت أحمي ولدي ،  ارشيهم بكل ذات يدي. وكل محاولاتي بائت بالفشل ،  فبدأ الضرب واشتعل. فلم أفق إلا في السجون ،  يدعونني بالكلب الملعون. اجهش ضيفي بالبكاء ،  فاعطيته طاسة ماء. وبعد أن هدأ قليلا ،  أكمل القصة ثقيلا. قال ؛ فلبثت في السجن بضع سنين ،  في ظلمة كظلمة الجنين. وعذبوني بكل الألوان ،  مالا تتصوره عقول واذهان. فتارة يعلقوني بكل الأطراف ،  واخرى يقتلونني بالجفاف. وجلسات الصعق دائمة ، والضرب شيء من النافلة. وكنت كثير التفكير والهلوسة ،  اتذكر بني في وسوسة. اين هو الآن هل قتلوه ،  وإن عاش فأين وضعوه. وذات يوم دون مقدمات ،  دخلن علي " تيكوفار " شقراوات. ومعهما رجل يتحدث " تماشق" ،  ففرحت به فرحة عاشق. وبعد طول حوار ،  اطلقوني وارسلوني إلى دولة في الجوار. فوصلت إلى مخيمات اللاجئين،  وأنا لا أعرف ما حدث من سنين. فوجدت هناك بعض أهلي ،  حيث اخبروني بوفات " أهلي" . فسألته عن ابني هل من أخبار ،  فبشرني أنه في يد أخيار. وجدوه بعدي ملقا على الطريق،  فرعوه حتى بدأ يستفيق. فاخبرهم بنفسه وحيث كان،  فهربوه معهم إلى موريتان. وتواصلوا معنا واعلمونا هاتفياً،  فتركناه معهم إجبارياً. فسألته عن مالي وحلالي ،  لقد ضاع كل شيء في " مالي ". وهربنا برقابنا فقط ، إلا من في يد اللصوص سقط. وبعد أن عاد بعض العائدين ،  استلفت هذا البعير من الاقربين. عازما على الوصول به حيث ابني ،  وحيث شاء الله نعمر ونبني. أما أنا فليست هذه لي دار،  مادامت " مالي " في الجوار. وإن وجدت رجالاً مثلي عازمين ،  كنا لهم من أرضنا طاردين. وهكذا حل علينا الفجر ،  ثم ركب جمله وغادر. فايقنت الاستقلال لا محالة ،  إذ أن مالي صنعت أمثاله فهناك رجال يشترون بفراطة ،  وآخرون لاتساوي " مالي " عندهم مخاطة. اذا أردتم فخذوا مني الخلاصة. إما أن تساهم بجد واستماتة ، أو تترك الأرض بلا التفاتة ، متيقنا أنك لاتساوي قصاصة. وأن هناك من يكمل المسير ولو كان قصاصة...
بقلم : عبد الله  الشريف الأزوادي
الخميس, 05 نيسان/أبريل 2018 11:58

الصحراء ماكتب سوف يبقى

 

ينطلق اليوم معرض " الصحراء : ما كتب سوف يبقي " في مدينة تريقيسو الإيطالية ضمن افتتاح جاليري بريجيوني الذي أنتقل من سجن مغلق منذ خمسين عاما إلي متحف للفن المعاصر . يشارك في المعرض الكثير من الفنانيين التشكليين والرسامين ومن ضمنهم الفنانة تقوي برنوسة صاحبة عرض صحراء الليبية وأعمال اخري ..هذا المعرض الذي حمل عنوان : الصحراء ما كتب سوف يبقي العبارة تشير ضمنيا الي أن النقوش والآثار التاريخية المنقوشة علي جبال أكاكوس التي يحاول البعض طمسها ومسحها لإستعمال الجرفيت سوف تبقي كما صمدت علي جبين تلك الأحجار مئات السنين .

 

الأربعاء, 04 نيسان/أبريل 2018 14:56

تغيير مفاجئ!

    في تغيير مفاجئ !...الحكومة الجزائرية تستبدل وزير السياحة السيد لحسن مرموري بالسيد عبد القادر مسعود في وقت يترقب فيه اهل منطقة الجنوب إصلاحات معتبرة في القطاع السياحي بعد سنوات من ركود هذا المجال بسبب الصورة السوداء التي رسمت عن المنقطة ... بعض المتابعين لا يستبعدون أن يكون هذا القرار الحكومي مسيّيسا اتخذ بعد تدشين السيد لحسن مرموري عيد الجمل والكتابة في السجل بحرف تيفيناغ وحوله الحشود الحاشدة وهم يتلقون هذا الدرس من مسؤول حكومي