
المحرر
مبـــادرة إنسانية غذائية تضامنية جـــزائريــة للشعب النيجــري في ولاية إغـــدز (إيجـــدش).
علي أحميد عيسى، إغـــديـر/النيجـر
هبطت طـائرة جزائـرية محملة بالمواد الغذائية في عاصمة شمال النيجــر إغـــدز، وتعــد هذه المبادرة ضمن المبادرات والمســاعـــدات التضامنية الإنســـانية الجـزائرية تجاه الشعب النيجـري.
المســاعـــدة الإنســــانية التضــــامنية، تشــمــل 32 طــنـا من المــــواد الغـــذائية واللــوازم المـــدرسيـة والألعاب مهـداة مــن الجـــزائــر للشعب النيــجــــري في ولايــة إغـــدز.
الجــــزائـــــر وأزواد محــــــاولات الــــوصــــايـــة
وصول حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية
وصل حجاج بيت الله الحرام اليوم (الثامن من شهر ذي الحجة) إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية بها، ومن ثم يتوجهون نحــو مشعر عرفات للوقوف به إن شاء الله تعالى
وقد رافق توافد مواكب الحجاج إلى مشعر منى الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن رحلة الحجيج من مكة المكرمة إلى منى تميزت باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة، مشيرة الى متابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وجميع المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج، عملية تصعيد الحجاج إلى منى.
نحـــن وهــــــذه الأرض
سيموت الكثيرون و يولد آخرون, يتعب البعض في حين يكون آخرون قد استراحوا, و يتواصل المسير.
المـوت حق على كل حي, فمن يثنيه عــن هــدفــه, يستطيع أن يجلس في ركن من زوايا بيته أو تحت خيمة أبويه في بادية هذا البلد, لن يلومه أحد الثورة لا تموت.... و إلا كيف لحقنا بها ؟ ومن يقارعها ستصرعه لا محالة.... إيه الذين يحاولون قتل روح الثورة و النضال, استريحوا من هذه المهمة, فخسارتها محتمة لا محالة, لأنكم تقاتلون أشباحاً بعدة أرواح, كلما دفنت روح بسببكم, واصلت أخرى القتال لأجل هذه البلاد, أعدلوا عن فكرة محاربة الثورة قبل أن تصرعكم, أو" تحشمكم" فهي مثل ( النسيبة "تاضغّالت") من عاداتنا ألا نمارس أية أفعال أمامها حتى و إن كانت جميلة, فما بالك بما تقومون به من محاولات يائسة لقتلها في المهد أو اقتلاع الروح منها من الوريد إلى الوريد.
نحن لا نتعب من ممارسة الثورة, بل أنتم الذين تحاولون إنهزامها, ستتعبون, وسوف تخبركم الأيام أن لا أحد انتصر على الثورة لا قبلكم و لا بعدكم , وتبررون اخفقاتكم بأننا لم نقم بالثورة, إنما من أجل التقرب إلى مالي بدلاً منكم!!.
نحن نشفق عليكم لأنكم لا تقرؤون التاريخ و لا تملكون من يقرأه لكم، فمن كلفكم بمهمة تصفية الثورة, لا تهمونهم بعد نهايتكم, فلن يذكركم حتى و لو بشكل عابر, فما بالك بتقديم واجب التعزية لأسركم, موتوا بشرف إذا كنتم لا تبحثون إلا على مكان تموتون فيه.
فالموت واحد لكنه متعدد الأسباب, ابحثوا عن سبب جميل ليقترن به موتكم, لتجدوا من يترحم عليكم, لا أن تموتوا ميتة يلعنكم على أثرها الأحباب قبل الغرباء، نحن لن نستسلم لمجرد تابع يتبع تابع آخر, الذي بدوره تابع لمن جاءت من جهته فكرة تبعيتكم, وسيطول الزمن, لتكتشفوا انكم تتبعون سراباً, رحل وترككم تواجهون إخوانكم الذين رحلتم مراراً وتكراراً, وتركتم أحبابكم لديهم, وكأن حال حالكم يقــول "مهما فعلنا فإنهم إخواننا ".
أخشى أن قاعدة استئصال العضو المسرطن, قد تنطبق عليكم, فلا تقتلني و تنتظر مني ابتسامة عريضة أو مد يد السلام, في حين غدرت بي أكثر من مرة.
لن تقتلوا ثورة أصبحت حليباً يرضعه الأبناء جيلاً بعد جيلاً.
بقلـــم/ بكــــاي أغ حمـــــد أحمــــــد
أطفـــــال الحــــــدود (القــوة الناعمة)
القوة التي تحدت وصمدت وكسرت الحصار الظالم، ربما لم يصدق السامع بأن هناك على هذه الارض الطيبة المباركة الشاسعة المترامية الاطراف (صحراء تنيري )، من يدعي بأنه يملك الحق في إغلاق الحدود وفتحها آحيانا.
حدود لم يعترف بها الكبار يوما حتى يعترف بها الصغار !
أطفال الحـدود
لهم خططهم الجهنمية فيما يطلق عليه في بعض اللغات (التهريب)، إذ يتم التفاهم من قبل قائد المجموعة ليلا مع التاجر الذي منع عليه الخروج من الحدود بالطريقة الرسمية.
إخراج السلعة من الحدود مقابل مبلغ مالي قدره (...) ...
في الصباح يجمع القائد الفريق، ويقسمه إلى مجموعتين:
- مجموعة استطلاع: وهي مستعدة للحرب مع حرس الحدود، كلما حاولوا التعرض للمجموعة الثانية التي تحمل على أكتافها البضاعة المختلفة وتقطع الوادي الرملي وتتناوب على ذلك حتى يتم تفريغ حمولة سيارة كبيرة أمام أعين الحرس دون النطق بكلمة.
ذلك ليس تساهلا معهم، بل القوى القاهرة التي ليس لهم طاقة بها.
إذ حدثت معارك شرسة بين الفرقين في الأمس القريب.
والكبار لا يريدون إثارة القلاقل بسبب كيس من السميد أو الدقيق(...) يتبع إن شاء الله
بقلم/ أمســـــاكـــــــــــــول
كَلْتَمَـــاشَـــق والتجـنـيس
إنني أنظر إلى هذه الانتخابات البرلمانية الجزائرية و خاصة التسهيلات في الجنوب نظرة أخرى قد تكون مغايرة بنظرة البعض، تعرفون جيدا أن الجزائر فتحت باب التجنيس لكل تماشق (أزواد) خاصة و(النيجر) قليلا بعد أن كانت تطردهم من أراضيها في السنوات الماضية -1986-1985، حيث يشحنون في مقطورات كبيرة كـالبهائم أكرمكم الله، و يلقون في العراء داخل أراضي أزواد التي تحكمها مالي، حيث كانوا يفرون من بطشها ومن الأوضاع الإنسانية المتردية .
لكن الجزائر بحكومتها وحكمة رجال مخابراتها لاحظت أن الأزواديين أصبح لهم وعي أكبر بالاهتمام بوطنهم وأصبحوا يدفعون أرواحهم فداء له من أجل الحرية و تغير الحال فيه، وبهذه الأوراق "التجنيس" تسعى جاهدة لاستقطاب ساكنة المنطقة إليها حتى لا يبقى فيها من يستطيع أن يتحرك أو تكون له الأغلبية في مواجهة المد الجنوبي "الماليين" الذين يجدون الدعم المادي و المعنوي للاستيطان في أزواد، ونلاحظ ذلك في كل من تينبكتو و غاوا بالأخص و مينكّه في السنوات الأخيرة.
لكن التركيز الأكبر ينصب على كيدال بحكم أنها متاخمة للحدود الجزائرية و مقر أو محل قيام الثورات منذ أكثر من نصف قرن، فلا بد من إيجاد وسيلة لتفريغ المنطقة حتى ولو على المدى البعيد بحيث لا يشعر أهلها بذلك، فالحكومات غالبا تضع استراتيجيات غير مستعجلة النتائج، والشيء المطمئن للكثيرين في مسألة التجنيس المفتوح للجميع هو أنه لا يمكن أن يثني هؤلاء المجنسين الجدد عن النظر إلى جهة وطنهم و أنهم معه في الشدة و الرخاء و يساعدون من بداخله ساعة الضيق.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل فعلا كلتماشق لهم وعي الجاليات الأخرى في العالم و أيضا المجنسين ذوي الجنسية المزدوجة؟
الذين يستثمرون حيث هم و يعملون و في النهاية يستفيد بلدهم الأصلي من ذلك، حيث إنـه من الملاحظ أن أغلب المهاجرين الأزواديين يندمجون في البلدان التي يتواجدون فيها و أغلبهم غير مزدوج الجنسية ،أي يصبح مواطن كامل في الوطن الجديد !!!
و لا يرى بلده الأول أية فائدة لهجرته. .. بل حتى أبناءه لا يذكرهم بأنهم ليسوا في وطنهم الأم! !
إن التجنيس المتساهل فيه له ايجابيات كما أن له سلبيات و قد ذكرنا آنفا بعضا من الاثنين، ومعلوم أن ما يأتي بسهولة يذهب بسهولة و أن أي شيء تجده رخيص أو سهل امت أنه ليس له قيمة أو وراءه فخ قد ترى نتائجه ولو بعد حين.
وما التسهيلات الأخيرة في الانتخابات التشريعية إلا كدليل آخر على استقطاب كلْتماشق و جعلهم يظنون أن هناك إمكانية لاندماجهم كليا في المجتمع الجديد و الوصول حتى إلى البرلمان و ربما إلى الرئاسيات مستقبلا وأن مناطقهم لا يمكن أن يحكمها غيرهم.
فعلا ... هذا أمر واقعي من حيث الملاحظ لكن هل فعلا كلتماشق لهم كامل الحقوق التي لبقية سكان لجزائر ؟
من حيث الحقوق السياسية والاجتماعية والتنموية والتعليمية ؟؟؟؟؟
و إذا أمعنّا النظر جيداً وبالعمق، فإننا نرى و نلاحظ أن السلطة التي يتمتع بها كل تماشق هناك لا تتعدى السلطة التقليدية ك شيخ قبيلة أو نائب في البرلمان غالبا يكون مجرد صورة باللثام تعطي الانطباع بوجود التنوع، أو رئيس بلدية، و بقية السلطة في الولاية ليست بيده بل بيد الجيش و المخابرات، وهذا طبيعي في بلد يحكمه العسكر و تحيط به المخاطر من كل جهة.
في الختام، أتمنى أن يكون وعي كلْتماشق أعلى و أرقى من وعي أعدائهم الذين يزينون الحبال التي تعلق بها رقابهم بالورود.
بقلم/ بـكــاي أغ حمـــد أحمــــد
النجاح قمة لا يرتقي سلمها إلا أصحاب الهمم العالية
إنه لكي تنجح يجب أن تكون رغبتك في النجاح تفوق خوفك من الفشل ، فالنجاح قمة لا يرتقي سلمها إلا أصحاب الهمم العالية، لأن هممهم تقودهم للمواصلة و إن تعثرت خطاهم ، فكل عثرة يُأخذ منها درس وتُرتب في قائمة التجارب ، نتائج هذه التجارب تُعد جرعات قوة ، بِها تزداد الهمة علواً فكلما كانت الجرعة أكبر كلما زادت الهمة ارتقاءً ..
إنه لإحياء الهمم و الرقي بها لبلوغ ونيل الغاية المنشودة، خطوات و مفاتيح ما أحوجنا إلى أن نتبناها و نسير على خطاها و نلتزم بها ..
وأول هذه الخطوات هي إيمانك بك وثقتك بنفسك ويقينك أنه بعون الله وتوفيقه لك ما من مستحيل سيواجهك.
صحيح أن البيئة التي تحيط بالإنسان لها دورٌ كبيرٌ في علوِّ همَّته أو سفولها وانحطاطها، فقد تكون سببًا في ترقية وسموِّ همَّته وتشجيعه على طلب المعالي والعظائم، وقد تكون سببًا في عكس ذلك ، كالبيئة بالنسبة للنبات فهي، إن كانت صالحة نما النبات وترعرع وإن كانت سيئة ضعف ومات ..
وللأسف الشديد نرى أن همم أغلب الشباب الطارقي منحطة بل هي ميتة، وكأنهم ولدوا والجزء المسؤول عن علو الهمة فيهم متجلط ..
فلا تجعل الآخرين مسؤولين ومتحكمين في همتك ومهما كان القبح حولك كن أنت الجمال، ومهما كان الضعف كن أنت القوة .
اجعل القوة الإيجابية في حياتك هي السائدة ، لا تستسلم للتفكير السلبي و اليأس ..
قد يرى البعض أن هذا الكلام مجرد شعارات جوفاء لا تمت للواقع بصلة، لكن عند التمعن في هذا العالم سنجد أن الكثير من تجارب النجاح هي وليدة مخاض سبقته تجارب كثيرة
انتهت بالفشل ، الذي لم يفلح في قتل عزيمة واصرار صاحب التجربة.
فالفشل هو ببساطة فرصة جديدة لكي تبدأ من جديد لكن هذه المرة بذكاء أكبر .
بقلم: سعـيدة أوداد
... حكــايــة فــــتاة مـــن هــناك ...
قبل أن تحكم على اختياراتي افهم أسبابي، وقبل أن تحكم على أسبابي افهم حياتي (ألبير كامو)،
هكذا قالها البير كامو وقد وجدتها تلامس جدران نفسيتي ، بل أحس أنها تعنيني أكثر من ما تعني قائلها.
فمن آخر كلمة ابدأ (حياتي):
حياتي ماهي إلّا حياة فتاة أزوادية عاشت طفولة ومراهقة مشتتة، فمنذ نعومة أظافري لم أشهد يوماً التئام عائلتي،
بل إني لم أذق طعم الدفء العائلي، ذاك الإحساس الذي طالما وصفته معلمتي 'فيكتوريا' التي اضعها مقام أختي الكبرى.
لقد حدثتنا كثيرا، وبالضبط عن العائلة وقد أحسست بكل كلمة كانت تقولها.
نعم أحسست بكلماتها، وكم تمنيت أن أعيش ذلك الشعور وأن أحسه واقعاً لا خيالا، وأماني.
لا أتذكر أني جلست مع أمي وأبي في نفس المكان أبداً.
لا.
لا اتذكر!
فآخر ما استطيع تذكره ، فترة ليست طويلة كنت مع أمي وكنا في بيت جدي وقتها.
كنت في السنة الثالثة أو الرابعة بالتقريب حينها.
أتذكر مشاهد متقطعة وغير مفهومة.
تجمعات، و حفلات، و سهرات.
لم تطل فترة مكوثي هناك، ولا أعتقد أنها تعدت السنة؛ فقد جاءنا عمي وأخذني إلى أبي.
لم أوافق على البقاء معه، لكن أرغمت على ذلك.
لا أعلم لماذا لم أرد البقاء معه رغم أنه كان مهتماً بي أكثر من اهتمام أمي بي ؟!
كان دائما يلعب معي ويأخذني للتنزه، حتى أنه كان يصطحبني معه عندما يذهب إلى تجمعات أصدقائه...
بعد فترة جاء وقت المدرسة، و سجلني والدي في الابتدائية التي كان أغلب المعلمين فيها فرنسيون،
لكنهم كانوا جدا لطفاء ، متفهمين لظروفنا ومحبين لنا، وكنا نحن كذلك نكن لهم كل الحب والاحترام.
وكنت تلميذة في صف المسؤولة عنه المعلمة 'فيكتوريا'.
كيف لي أن أصفها ؟!
كانت عجوزاً بعض الشي، لكنها كانت جميلة، ودائمة الابتسامة ، كانت أنيقة، تتزين لكن ليس بشكل مبالغ ، كانت مرتبة جدا ومحترمة كذلك..
فكلما دخلت الصف أشرقت عليه بابتسامها الساحرة كأنها شمس الصباح الباكر.
وتلك الكلمات التي كانت تسمعنا إياها، بها تطمئن قلوبنا وتزيل تعبا كان محملاً على أجسادنا الصغيرة وألماً لم نكن نعلم سببه ولماذا عشقنا.
كانت دائما تشحننا بالأمل ، بالتفاؤل والحب.
كانت تحاول أن ترسم لكل واحد من أطفال صفها مستقبلا زاهرا مشرقا، لكن كما يقال : لا حياة لمن تنادي،
ففترة بعد فترة يَقِل عددنا..
وخاصة الذكور منا..
يهربون من المدرسة، لا أعلم إلى أين يذهبون؟!
أما الفتيات فلا يستطعن الهرب لأنهن يخفن المغامرة.
في الحقيقة لم يكن هناك عدد كبير من الفتيات معنا..
وكنت كل عطلة أذهب وأقضيها عند والدي في الصحراء.
كنت أستمتع جدا بتغيير جو المدرسة ونكد الداخلية بجمال الصحراء، هدوءها، و أقضي أغلب الوقت مع جدتي وقصصها الرائعة، وبعد انقضاء العطلة أعود إلى داخلية المدرسة الابتدائية..
استمررت على تلك الحال إلى أن أنهيت الصف السادس، بعدها عدت إلى أمي التي كانت قد تزوجت وأنجبت لي أختين جميلتين سِيا و تَنّا...
بالتأكيد دهشت وقتها ولم أتقبل الموضوع بسهولة، لكن سعدت بهما جدا فقد ملأتا فراغاً كبير كان يعم داخلي ويخنقني..
وانتقلت للدراسة بالقرب منهم في المتوسطة...
لم أكن في الداخلية هذه المرة فقد كنت أذهب للمدرسة صباحا، ومساءً، ومستقرة عند جدي.
كنت مرتاحة أكثر مما كنت عليه في الابتدائية.
أنهيت المتوسط، وانتقلت إلى الثانوي حيث انا الآن...
العام المقبل بإذن الله سأكون في أول سنوات الدراسات الجامعية..
أرغب جدا أن تكون وجهتي نحو المجال الطبي وأن لا أتوقف حتى أضم بين ذراعي شهادة تثبت أني طبيبة جراحة.
اخترت هذا الميدان لأنه المفضل لدي، ليس حباً فيه بل كونه مناسباً لحاجتي و أملاً أن به أستطيع يوماً ما تقديم شيء يحتاجه الاطفال الأزواديين جداً، وأساهم فيه وهو الصحة.
...إنهم يعانون النقص الحاد في هذا الجانب، بل هم يفتقرون إلى الرعاية الصحية.
أتمنى أن تكون لي بصمة واضحة هناك، و أمدّ يد العون لهم...
فإن لم استطع تقديم شيء يذكر لهم ، فعلي الانطلاق من الأبسط...، فالبسيط إلى المعقد، فالأكثر تعقيدا..
لماذا لا نخرج من همومنا الذاتية لنحمل هموم الوطن ثم نتخطى الوطن إلى الإنسانية الكبرى .. ولم لا؟!
بقلم :ســـعـيدة أوداد
.... حــين يتضــاءل كـــبرياء الأب ....
أستهل مقالتي بحادثة فيها شيئ من الطرافة والعبرة معا ...وقعت أمامي في إحدي محطات قطارات باريس" Gare d'austlizt ".. أسرة صينية من الأب والأم وإخوة كبار وطفلة لا يتجاوز عمرها سبع أو ثماني سنوات على الأكثر ...مع ساعات الصباح الأولى حين تنتظر الأسرة موعد انطلاق القطار ؛ ويبدو قد أخذ منهم ملل الانتظار الكثير من الانتباه لأغراضهم الخاصة .
بخفة لص محترف تمت سرقة محفظة يد الأم وفيها نقود وأشياء ثمينة كما صرحت الأم ....
وتتهم الأسرة شخصا كان جالسا بالجوار وتم احتجازه من قبل أمن المحطة إلي حين حضور الشرطة وإجراء التحقيق والنظر في كاميرات المراقبة ... حضرت الشرطة والمدهش أن تلك العائلة ليس من بينهم متحدث للغة الفرنسية إلا تلك الطفلة الأصغر في العائلة وأصبحت مترجمة لأقوال أبويها أمام الشرطة .... كم وقفت رهين الدهشة وأنا أشاهد مدي الغيظ والغضب المصاحبين لكلمات الأب والأم لتوصلها الطفلة باللغة الفرنسية للشرطة ! كم ينكسر كبرياء الأب و ينحني إليها ليكون قريبا من أذنها ويحاول أن يوضح لها حججه بأن هذا السيد هو من قام بسرقة المحفظة ! .
لعلكم فهمتم المغزى من القصة وان هؤلاء الأطفال قد نحتاج إلى ما في رؤوسهم في أية لحظة وليس سواعدهم وعضلاتهم .
ما من شك أن تلك الأسرة كانت حريصة علي تعليم بنتها حرصهم علي إطعامها وإكسائها ....
متي يدرك الآباء عندنا أن هؤلاء الأطفال قد يحتاجونهم في مواقف لا تنفع فيها الأموال ولا العضلات!.
يجهل الكثير من الطوارق والعرب ومن جاورهم من سكان تينيري أهمية ارسال أبناءهم إلي المدارس ؛بل يكتفون بتعليمهم مطاردة قطعان من الماشية لاتسد حاجة الطعام والكساء أو يتركونهم بين الأزقة والشوارع يطاردون السيارات أو يقلّبون النفايات حتى تشوهت وجوههم البريئة وظهرت فيها تجاعيد الكبار .
بقوا ولا زالوا متمسكين على هذا الحال حتى ضاعت الأجيال وضاعت الأعمار بين الحل والترحال .
في الختام نحي تلك العوائل التي تتحدي الظروف وترفض الخضوع للبيئة وثقافة الإهمال ؛ وترسل أبناءها إلي المدارس وتصنع منهم آفاق أمل للتغيير.
بقلم : أيوب أغ شمد - باريس 27/8/2017
جامعة الوفاق الدولية تعلن عن بداية التسجيل للعام الجامعي 2017 - 2018
المجال، يشهد هذا العام الدراسي 2017-2018 ميلاد جامعة جديدة إنها "جامعة الوفاق الدولية" التي تعد وثبة جديدة للتعليم النظامي، حيث تضم جمعا ًغفيراً من التربويين والأكاديميين أصحاب التخصصات المتنوعة، الشرعية والعربية والعلمية.... ويرى القائمون عليها أنها تسعى لتكون حلا لجميع الأكاديميين أصحاب الخبرات العالية من الدكاترة والمختصين كما يتطلع الطلاب إلى أن تتوافق مع ميولاتهم ورغاباتهم في التخصصات.
جدير بالذكر أنها مازالت في مهدها إلا أن خبرة القائمين عليها ترشحها لتحقيق النجاح والتميز في فترة قياسية فهي أولى جامعة على مستوى أراضي النيجر تجمع بين التخصصات العلمية والشرعية والعربية أمر يجلب لها المزيد من الخبراء والخيرة من الطلاب في منطقة غرب افريقيا.
وقد أعلنت جامعة الوفاق الدولية عن بداية التسجيل للعام الجامعي 2017 - 2018 م في مراحل الليسانس والماستر والدكتوراه وذلك في التخصصات الآتية :
- المناهج وطرق التدريس
- الإدارة والتخطيط التربوي
- الاستشارة التربوية
- اللغة
- الأدب
-أصول الدين
- الفقه وأصوله
- معهد اللغات (العربية - الفرنسية - الإنجليزية )،
- إلى جانب التخصصات الفرنسية في الكليتين الآتيتين:
1- كلية الإدارة والعلوم الاقتصادية
2- كلية العلوم الصحية
رصـــد: محمــــد أحمـــــــد آمــيدي (أويس)