arenfr
المحرر

المحرر

ما وراء الحرب على الإرهاب في الساحل الإفريقي منذ أحداث 11 سبتمبر وغزو اميركا لإفغانستان والعراق كثف الإعلام الغربي هجومه على منطقة الساحل وصنع رؤساء مثل امادو توماني توري ATT كما صنع إرهاب مفصل على مقاسه وكون له قادة مثل إياد اغ غالي وزيارته لحركة طالبان وتوظيف ذلك للتحريض على شمال مالي وإجراء مناورات عسكرية بمشاركة 32 دولة عربية وافريقية واروبية برعاية أفريكوم وقد تمكن المثقفون الأزواد بدعم من الحراك الأمازيغي وجالياتهم في الغرب من تغيير مسار الأحداث وتعريت مالي وفضحها كدولة عنصرية معادية للسامية عبر طرح مشاريع تكامل أمازيغية كردية مع يهود امازيغ على شكل هلال سامي يوحد جهود نضالات تلك الشعوب تحت مظلة القيادة الأمريكية للشرق الأوسط والمغرب الكبير . الحرب على الإرهاب مشروع غربي ظاهره محاربة الاسلام السياسي الذي يستخدم القوة ضد مخالفيه وفي جوهره تحرك أميركي لتوسيع نفوذها الجيوسياسي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والسيطرة على منابع وطرق النفط في العالم وتحت هذا الستار تتحرك قوى في الداخل الأمريكي لإعادة التموقع ومن ضمنها الحركة الزنحية التي كانت تسعى لتحرير العبيد وتم إعادة تأهيلها في الستينات بقيادة مارتن لوثرنج للدعوة للمساواة مع البيض وهي تعتبر الصهيونية عدوها الأول بسبب دور اليهود في تجارة العبيد بين صفتي الأطلسي. وفي خضم الصراع داخل أميركا بين بيضها وسودها تدخلت أطراف لإستغلال الموقف مثل الطرف الفارسي الذي تحالف مع زنوج اميركا لشيطنة السنة البيض وجعل الحرب على الإرهاب تعصف بألد اعداء إيران وهم حركة طالبان وصدام حسين واتهام غريمتها السعودية برعاية الإرهاب على خلفية قيام مواطنين منها بالمشاركة في الهجوم على البرجين وتم تحالف مصالح زنجي فارسي لجعل كل ماهو سني ابيض إرهابي . ولأن لكل معركة عسكرية هدف جيوسياسي فقد أصبح هدف زنوج اميركا السيطرة على الثروات النفطية في منطقة الصحراء وتهجير سكانها البيض واستخدام مكافحة الهجرة لتحقيق ذلك بدفع القاعدة وداعش لإضطهاد مسيحيو الشرق الأوسط ودفعهم للهجرة إلى اوروبا لأنهم العنصر المطلوب فيها وتهجير الطوارق إلى ليبيا والجزائر والعالم العربي و توطنين المهاجرين الأفارقة الزنوج مكانهم ليصبحوا سكان للمنطقة بعد تسهيل تجنيسهم من طرف حكومة مالي التي تحارب الإرهاب الأبيض حتى تتمكن شركات توتال وغيرها بعد التدخل الفرنسي لإعادة مالي لحكم منطقة أزواد من استخراج النفط ويكون لزنوج أميركا نصيب يمكنهم من الاطاحة باللوبي اليهودي الذي صنع أمبراطوريته من تجارة العبيد الذين جلبهم من إفريقيا السوداء والتي تسعى للاستفادة من الحرب على الإرهاب لمنع المسلمين البيض من دخول أميركا وفتحها للزنوج لتغيير التركيبة العرقية فتتحول أميركا من بلد العام سام الى بلد العام حام وينتقل الحكم فيها للأغلبية الزنجية الجديدة كما حدث في جنوب أفريقيا منذ خروج نيلسون مانديلا من السجن وفوزه في الانتخابات الرئاسية عام 1999 . وفي الداخل الإسرائيلي تم استغلال الحرب على الإرهاب لصالح اليمين " تحالف يهود اصفهان الفرس العمود الفقري للمشروع الفارسي وأغلبهم في الليكود مع المهاجرين الروس ومعظمهم ليسو يهود مع الفلاشة "للاطاحة بحكم تحالف اليهود الاشكناز الأوروبيين مع اليهود المغاربة الامازيغ الذين كانو يسيطرون على حزبي العمل وكاديما ويحاول اليمين بقيادة نتنياهو توجيه مناصريه في واشنطن لتمرير تحالف المشروع الفارسي المعادي للسنة مع الزنجي المعادي للبيض وبعد الفوضى الخلاقة لإفشال ثورات الربيع العربي تم استخدام خليفة حفتر لدعم التبو التشاديين لتنفيذ المخطط في جنوب ليبيا وهو تهجير الطوارق وإحلال الجنجويد وحركة العدل والمساواة مكانهم لحكم الجنوب تحت راية " الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر المدعوم مصريا واماراتيا" وفتح عواصم تشاد ومالي والسنغال وتوجولإقامة علاقات لليمين بقيادة نتنياهو ليحقق انجازات دبلوماسية تدعمه في الداخل انتخابيا ليضغط عبر ترامب واوباما لتمرير المشروع الزنجي للانتقام من اليهود المغاربة الامازيغ الذين أطاحوا بحكومته الأولى في التسعينات بعد إساءته الأدب مع ملكهم الحسن الثاني ووقوفهم مع الدولة العميقة للاطاحة به عبر تحريك تهم الفساد ضده باستخدام الإعلام والقضاء والشرطة للتخلص منه وهو كالنمر الجريح . في هذا المناخ يسعى اللوبي الزنجي الأمريكي مع أدواته الأفريقية والشرق اوسطية لتوطين مسيحيو الشرق الأوسط في اوروبا باستخدام القاعدة وداعش لطردهم كما وطنت بريطانيا وفرنسا اليهود العرب بعد استخدام القوميين العرب لاتهامهم بالعمالة لإسراىيل وطردهم وفي المقابل يعمل اللوبي الزنجي على تجميع المهاجرين الأفارقة وتوطينهم في الصحراء الكبرى ليسيطرون على نفطها وتسخيره لخدمة الحركة الزنجية الأمريكية لاستغلاله في التحكم بالمشهد الأمريكي بالتحالف مع المشروع الفارسي وحلفائه في اليمين الاستيطاني الاسراىيلي المعادي لليهود الاشكناز الذين بنوا امبراطوريتهم المالية والسياسية في اميركا من تجارة العبيد بين ضفتي الاطلسي . خلاصة القول منطقة الصحراء الكبرى أصبحت ساحة تصفية حسابات في صراع بين مشروعين غربيين أحدهما مشروع الحرب على الإرهاب الذي يريد طمس معالمها وتوطين وافدين من جنوب ووسط إفريقيا من المهاجرين طالبي اللجوء لأوروبا محل سكانها البيضان من الامازيغ والعرب والآخر مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يسعى لاستقلال أزواد وضمه لمنظومة الشعوب السامية لمنطقةالشرق الأوسط والمغرب الكبير ضمن رؤية للتآخي وإحلال السلام الشامل في الشرق الأوسط وفق حل الدولتين والمبادرة العربية لتتمكن جاليات شعوب المنطقة من التصدي لمؤامرات اللوبي الزنجي وحليفه المشروع الفارسي الذي يقوم بشيطنة الشعوب السنية حتى يتم تثبيت السكان الأمازيغ والعرب في أراضيهم في الصحراء الكبرى والتكامل النضالي مع الشعوب الشقيقة في منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير . أبوبكر الأنصاري / رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي

السبت, 30 آذار/مارس 2019 14:02

الإستفتاء صفحة من كتاب تجرية كردية

الاستفتاء صفحة في كتاب التجربة الكردية لم يكن الاستفتاء الشعبي لتقرير المصير مفاجأة لمن يتابعون التجربة الكردية منذ إسقاط الشاه رضا بهلوي للتجربة المهابادية في عشرينات القرن الماضي حين اعلن الشعب الكردي دولته وذهبت ضحية صفقة بريطانية فارسية عندما أطلق الانجليز يد القمع الفارسي لسحق طموح أمة عريقة عملت من أجل السلام والتآخي بين شعوب المنطقة وقد حمل المجاهد السيد مصطفى البرزاني أمانة النضال الكردي حيث قاد بجدارة مسيرة الانجازات وبنى الشخصية الكردية المؤمنة بذاتها الوطنيةو بحق تقرير المصير . لقد واجهت التجربة الكردية غدر القوى الكبرى وتكالب ثلاثي الأبعاد " الفرس والقوميون العرب والأتاتوركيين" الذين ركزوا على رسم الخطط لتفكيك الجبهة الداخلية الكردية بصناعة بدائل عن قيادتها التاريخية فشجعوا بعض أنواع الانشقاق وتأسيس حزب " الاتحاد الوطني الكردستاني" بقيادة مام جلال طلباني برعاية من معسكر جمال عبد الناصر القومي العربي خلال فترة الانقلابات العسكرية في العراق والعالم العربي ثم بدعم من جناح حافظ الأسد في حزب البعث نكاية بصدام حسين من جهة ومحاولة لإضعاف قيادة آل البرزاني التاريخية صاحبة المشروع الوطني الكردي من جهة أخرى وقد جعلت تلك الزعامات المصنوعة خارجيا لإرضاء غرور التكالب ثلاثي الأبعاد القضية الكردية ورقة يتم التلاعب بها وفق مصالح داعميهم الخارجيين . ولم ينتهي التآمر على الحركة الكردية عند صناعة الانقسام وتغذيته وتطويره ليرتبط بالمحاور الاقليمية بل جاءت اتفاقية الجزائر بين العراق وإيران عام 1975 وتنازل بغداد عن نصف حقها في شط العرب مقابل كسر شوكة الحركة الكردية ومع تصاعد الحرب العراقية الايرانية تنامت قوة حزب الطلباني الذي يتخذ من السليمانية معقلا له بدعم من إيران والقذافي والأسد بهدف التحكم في خيارات الكرد وإحتواء المشروع الاستقلالي الذي تقوده عائلة آل البرزاني واستخدام الورقة الكردية في المساومات الاقليمية كما يحدث مع الورقة الفلسطينية التي يستخدمها كل طرف ضد الاخر ويضربون الفصائل بعضها ببعض لإرضاء غرور ونرجسية هذا المحور او ذاك حتى اصبح بعض العرب يتآمر على بيع القدس التي حررها الكردي صلاح الدين الأيوبي لإسراىيل وإدارة ترمب مقابل الحصول على دعم أمريكي ليحكم زعيم بعينه بدل منافس آخر من عائلته او ليحمي آخر حكمه من الاسلام السياسي الذي تقوده جماعة الإخوان بدعم تركي قطري. خلال 100 عام عانى الشعب الكردي من المؤامرات والدسائس الاقليمية والمذابح والاضطهاد العنصري الممنهج وكان يتم تبرير ظلم الكرد بمقاومة المشروع الصهيوني لتفكيك العالم العربي وحماية التجربة الاسلامية لنظام ولاية الفقية البدعة الثورية الخمينية ويتم شيطنة المقاومة الكردية وربطها بخطط صهيونية استعمارية لاحتلال العالم الاسلامي والعربي والتنكر لأدوار الكرد في تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي و التنكر لدور الأكراد في الحفاظ على الدولة العثمانية وتخفيف الاحتقان بينها وبين الدولة الصفوية و دورهم في تهدئة التمرد العربي على الدولتين الصفوية في أجزاء من العراق والعثمانية في الشام كل هذه الانجازات مسحت عمدا من الذاكرة الجماعية في منطقة الشرق الأوسط وتم استبدالها بشيطنة الكرد وربطهم بخطط الاستعمار والصهيونية تلك الاسطوانة المشروخة لتبرير قمع تطلعات الشعب الكردستاني العظيم. وانطلاق مما سبق أصبح من الطبيعي ان يتوقع كل من يتابع القضية الكردية نتائج الاستفتاء ومآلاته لجهة قيام بعض الاحزاب بمسايرة العواطف الشعبية والترويج للاستفتاء حفاظا على مقاعدهم في البرلمان الكردي وبعد رفض نتائجه من طرف داعميهم الفرس وحلفائهم من أحزاب المشروع الفارسي يقومون بطعن التجربة الكردية في الظهر بتعاونهم مع قاسم سليماني وتسليم كركوك للحشد الشيعي ثم شن حملات تشهير تلوم القيادة على الاستفتاء وتصفها بالانانية وعدم الاستماع لنصائح دول الاقليم من أجل استئثارهم بحصة الكرد في محاصصة النظام العراقي الواقع تحت الوصاية الفارسية مثلما فعل سمير جعجع عندما خذل العماد عون عام 1989 وترك الجيش السوري يطيح به وينفيه إلى فرنسا طمعا في احتكار حصة المسيحيين في الحكومة اللبنانية الواقعة تحت وصاية سوريا آنذاك فكانت النتيجة سجن جعجع لأكثر من عشر سنوات بتهمة جرائم ضد الانسانية في الحرب الاهلية اللبنانية كما يقال أكلت يوم أكل الثور الأبيض وبعد عقدين عاد العماد عون رئيسنا للبنان بتفويض شعبي مسيحي. خلاصة القول لقد وضع الاستفتاء القضية الكردية في مسار جديد وكشف للشعب الكردي معادن قياداته فعرف من يريد استقلاله ومن يريد ان يكون أداة كردية لمشروع فارسي ويحتكر حصة الكرد في عراق الوصاية الايرانية بالتحالف مع أحزاب شيعية فارسية الهوى قامت منذ وصولها للحكم بالقصاص من شعبها انتقاما لهزيمة الخميني في معارك الفاو والشلامجة وجزر مجنون وتجرعه السم وقبوله قرار مجلس الأمن 598 لقد عرف الشعب الكردي الخيط الأبيض من الأسود وعرفت القوى المؤيدة للشعب الكردي مع من قادة كردستان يجب أن يتعاونوا وأن مسعود البرزاني هو حامل المشروع الوطني الكردي الذي أسسه والده مصطفى البرزاني وأن استقرار منطقة الشرق الأوسط مرتبط بحق تقرير مصير كردستان بعيدا عن شعبوية المتاجرة بالقضية الفلسطينية وأنه يجب أن يصطف الجميع خلف القيادة التاريخية لآل البرزاني لنقل الشعب الكردي إلى بر الأمان والحرية المسؤولة . بقلم : أبوبكر الأنصاري رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي

مناقشة أطروحة الدكتوراه (التخصص الدقيق) في التاريخ والحضارة تحت عنوان: (الـدُول الـــفُـــولانِيَّة في إفريقِـــيا الغَربِيَّــة وجهودُها في نشرِ الثقَافَـــة الإسلاميَّـــــة واللُغَة العَربيَّـــــــة - 1200 – 1300 هـ 1800 – 1900 م)

 

تمت المناقشة العلنية لأطروحة الدكتوراه (التخصص الدقيق) في التاريخ والحضارة تحت

عنوان: (الـدُول الـــفُـــولانِيَّة في إفريقِـــيا الغَربِيَّــة وجهودُها في نشرِ الثقَافَـــة الإسلاميَّـــــة واللُغَة العَربيَّـــــــة - 1200 – 1300 هـ 1800 – 1900 م)، المقدمة من الباحث: ســلام محمد صالح الموجري، وتكونت لجنة المناقشة من: أ.د محمد مصطفى عثمان (رئيس جامعة التضامن) مشرفاً ورئيساً - النيجر أ.د محمد جاكايتي (المدير العام لمركز أحمد بابا التمبكتي ) عضواً ومناقشاً خارجياً - مالي أ.د سليمان تراوري (الأستاذ في جامعة أبومي كالافي) عضواَ ومناقشاً خارجياً - بنين أ.د سانفو أبو بكر (الأستاذ المشارك في جامعة بوليفالنت) عضواً ومناقشاً خارجياً– بوركينا فاسو، وذلك بالأمس القريب الخميس 22 رجب 1440هـ الموافق 28 مارس 2019م – العاشرة صباحاً - في قاعة مركز الأمير سلطان الثقافي – نيامي، ولقد حضر المناقشة سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في نيامي سيادة الاستاذ تركي بن ناجي العلي، وأساتذة وطلبة وطالبات الجامعات العربية بنيامي:( التضامن، والدار، والوفاق، وكعت، ...الخ)، وثلة من الشريحة المثقفة بالثقافة العربية، وبعض المثقفين والمهتمين بمجالات البحث العلمي الأكاديمي...الخ هذا، ولقد استهدفت هذه الرسالة والأطروحة العلمية، معرفة الدول الفولانية، ودورها وجهودها وجهادها في نشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية، في منطقة إفريقيا الغربية، وذلك في القرن التاسع عشر الميلادي (القرن الذي يعتبره الباحث العصر الذهبي لقبائل الفولانيين) حيث أسسوا فيه دولاً قوية محترمة الجناب ومرهوبة الجانب، وأبلوا بلاءً حسناً في نشر الإسلام واللغة العربية، دعوةً وتعليماً وتأليفاً وسياسةً وإدارةً وجهاداً، في أرجاء إفريقيا الغربية وما جاورها وخارجها. وانطلاقا مما سبق، فإن هذا البحث يمثل مرآةً تعكس أهم الفترات والمراحل التاريخية، التي مرَّت بها إفريقيا الغربية، أو ما يسمى بالسودان الغربي، ابتداءً من الخلفية التاريخية والجغرافية للمنطقة -قبل تأسيس الدول الفولانية- ومروراً بنشأة الدول الفولانية وتطورها، ونظمها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وجهودها المختلفة في الإصلاح والتجديد، ونشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية، وانتهاءً بالدور الذي اضطلعت به تلك الدول والإمارات في الدفاع عن الثقافة الإسلامية واللغة العربية ضد المستعمرين والطامعين. وقد استخدم الباحث أسلوب المنهج التاريخي والمنهج الوصفي والتحليلي في معالجة هذا البحث وكتابته هذه الرسالة وجمع مادتها التاريخية. وقام الباحث بتقسيم هذه الرسالة إلى خمسة أبواب، ويحتوي كل باب منها على مجموعة من الفصول، وكل فصلٍ على عدة مباحث، استهلها الباحثُ بتمهيد واسع وشامل، وختمها ببعض التساؤلات وملحق عن التصوف وخاتمةٍ وتوصياتٍ، على النحو التالي: التمهيد: ويشمل مباحثَ عدةً، تتكلمُ عن الخلفية التاريخية والجغرافية لغرب إفريقيا والسكان والمناخ ودخول الإسلام إليها، والتعاون التجاري بين شمال إفريقيا وغربها، والتأثير العربي والإسلامي على شعوب المنطقة ، وقيام الممالك الإسلامية في غرب إفريقيا، كدولة غانا ومالي والسونغاي، والغزو المغاربي، وظهور ممالك عدة بعد ذلك: كالموسي وسيغو وكارتا وممالك الهاوسا وغيرها، وأهم المراكز التجارية في المنطقة، والسلع والبضاعات المتداولة والمشهورة، والحياة الدينية، والاجتماعية، وأصل قبائل الفولانيين ولغتهم ولهجاتهم، ومناطقهم، وانتشارهم المبثوث، وعاداتهم، وطباعهم، وبعض أحوال حياتهم وذكر الكثير من تفاصيل حياتهم. - الباب الأول: وفصوله ومباحثه تتكلم عن نشأة الدول الفولانية في غرب إفريقيا والتعريف بمؤسسيها ومناهجهم الدعوية والعلمية ومراحلهم المختلفة حتى قيام الدولة وحياتها السياسية والدينية والثقافية والاجتماعية. - الباب الثاني: يتكلم عن الجهود الإصلاحية التي قامت بها الدول الفولانية في الجانب السياسي والمدني والاجتماعي ونظام الحكم والقضاء وما بذلته في هذا المجال من جهود وجهاد وعلم ومعرفة وأمر بمعروف ونهي عن منكر. - الباب الثالث: تكلم الباحث فيه عن جهود الدول المذكورة في نشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية وهي جهود جبارة قامت بها شخصياتٌ علميةٌ ذات كعب عالٍ كعثمان بن محمد فودي وشقيقه عبد الله بن محمد فودي وابنه محمد بللو وابنته نانا أسماء، والشيخ أحمد لبُّ ورجاله من العلماء في المجلس الكبير، وعمر بن سعيد الفوتي وأنصاره، وعن مناهج تعليمية متميزة كما هو الحال في دولة ماسنا الإسلامية، وتم الكلام عن السلوك والتصوف وأداوره في المجتمعات لدى كل زعماء الدول الثلاث موضوع البحث، وكان الكلام فيه عن جهود هذه الدول في مواجهة الاستعمار الفرنسي والإنجليزي والتضحيات الجسيمة في سبيل مقارعته وصده وبيان العداوة الخبيثة التي يحملها المستعمر تجاه هذه الشعوب المسلمة وما قام به من برامج ومناهج تستهدف طمس هوية الشعوب والقضاء على طموحاتها وتطلعاتها، وبيان كيفية سقوط هذه الدول والعوامل الداخلية والخارجية المؤدية إلى ذلك. - الباب الرابع: والذي تم عقد مقارنات متعددة في بعض المجالات لشخصيات وزعامات هذه الدول الثلاث، من ناحية النسب، والنشأة، والكفاءة العلمية، والصفات الخَلقية والخُلقية، وفلسفة كل واحدٍ منهم، تجاه الحكم، وقيام الدولة، والإستخلاف، وفي الجانب السلوكي الصوفي، وطرق الدعوة الى الله، والتكتيك الحربي للدفاع والحماية للمكتسبات. - الباب الخامس: تكلم الباحث فيه عن بعض الامارات الفولانية الأخرى مثل: فوتا جالون، وفوتا تورو الإماميتين، وجهودهما في نشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية، وإقامة الدولة، وتطبيق شريعة الإسلام، وفلسفة إدارة الدولة والمجتمع، ومواجهة الاستعمار الغربي، مع الإشارة إلى جهود الفولانيين الذين كانوا ضمن قوافل العبيد المأخوذين قسراً إلى أمريكا ودورهم في نشر الإسلام والتعريف به. وملحق واجبٌ كما يراهُ الباحثُ عن التصوف في غرب إفريقيا (رؤيةٌ أخرى) - ثم الخلاصة الخالصة والختام الخاتم لهذه الرسالة، وبعض التوصيات، وملحق الصور والخرائط والوثائق وقائمة المخطوطات الخادمة للبحث والفهارس. ومن أهم النتائج التي دونها الباحث: إن منطقة إفريقيا الغربية، وتحديداً قبل ظهور تلك الدول الفولانية، كانت تشهد اضطرابات وصراعات سياسيةً واجتماعيةً وعرقيةً، إثر انهيار مملكة مالي أولاً، ثم مملكة السونغاي، فانحسر فيها المدُّ الإسلامي، حتى وصل إلى مستويات مؤلمة ومحزنة، وعادت الوثنيات والتقاليد الخرافية، مستغلةً الفوضى العارمة والفراغ الحاصل، حتى انبثقت تلك الدول، فكانت مصابيح هداية، ومشاعل أمن وأمان وإيمان. إن الدول الفولانية وممالكهم، قامت على أسس إسلامية، ورفعت راية الجهاد لتحمي بيضة الدين، وتنشره وتنصر المظلومين والمقهورين في طول البلاد وعرضها، وتوقف بطش الجبابرة والطغاة وسياسات الجور ضد بني الإنسان. إن جهود الدول الفولانية ورجالاتها وأعيانها، تركزت في خدمة الإسلام، والمنافحة عنه والمكافحة عن المنتسبين إليه والراغبين في دخوله، ونشر اللغة العربية على مجالات عدة، تصب كلها في خدمة الأمة وحماية ونشر الملة. إن الفولانيين، تركوا لنا مكتبةً إسلامية عظيمة متعددة العناوين، كتبوها بمدادٍ من عرق جهودهم وتعبهم ويتباهون بها، ويحقُّ لهم ذلك، فكان منهم شيوخاً للإسلام وأئمةً أعلام لا يقلّون أهمية عن نظرائهم في المشرق العربي والإسلامي وبلاد الأندلس. وحاولوا الذب عن الإسلام والمسلمين ومكتسباتهم قدر استطاعتهم ضد المستعمرين. إن الفولانيين، حاولوا قدر استطاعتهم الذب عن الثقافة الإسلامية واللغة العربية، ضد كيد المستعمرين والمعتدين الأغراب، وقاوموهم مقاومةً، وجدت محلها المناسب في صدارة صفحات تاريخهم المشرق في سماء المنطقة. وقد تقدَّم الباحث بتوصياتٍ عدة في نهاية هذه الرسالة من أهمها: بما أن الثقافة الإسلامية واللغة العربية كانتا عاملين رئيسيين من عوامل الاندماج لشعوب منطقة غرب إفريقيا، ولذا يجب إعادة تفعيل هذين العاملين لمزيد من الاندماج والاتحاد، تحت ظل هذا الموروث الهام والفاعل والمصبوغ بالقداسة. وإقامة مراكز وطنية متخصصة في البحوث، وجمع المخطوطات التي لدى بعض العوائل، والشيوخ لبعض القبائل، وسلاطين المناطق، وحمايتها من بيعها لخارج الحدود، ورعايتها، ومعالجتها من التلف وآثار الرطوبة، وتسهيل جعلها في متناول الباحثين والمحققين؛ لمراجعتها وتنقيحها وتصحيحها من التحريفات والأوهام، وطباعتها، ورصد جائزة وطنية للمبدعين في هذا المجال، وعقد المسابقات التنافسية الكبرى. وأخيراً ذيَّل الباحث، بحثه وأطروحته العلمية، بملاحق تضم الصور والخرائط والوثائق وقوائم المخطوطات الخادمة للبحث والفهارس.

مرشح الإجماع الوطني لبناء الجمهورية الثالثة في ظل الشحن الإعلامي الخارجي على ضوء صراع المحاور الإقليمية وأدواته الداخلية من الباحثين عن النجومية والشهرة تنتشر في شبكات التواصل والمواقع مصطلحات تروج لها فضائيات لدول لها تصفية حسابات مع عدة أطراف في المنطقة العربية مثل عبارة " لا لحكم العسكر " والتشكيك في كل خطوة وطنية وتبخيس الانجازات وحروب شائعات نفسية على خلفية ميل الحكومة الموريتانية إلى جانب محور عربي مناهض للإخوان المسلمين . والحقيقة ان موريتانيا منذ استقلالها تعاني من محاولات التطويع والتتبيع لهذا المحور او لذاك الزعيم وقد أطاحت المؤسسة العسكرية بالرئيس المؤسس من أجل وضع حد لمشاركته في حرب الصحراء الناجمة عن صراع محاور إقليمية مزقت نسيجه الاجتماعي وجعلت أبناء العمومة من البيضان بتذابحون ويسفك بعضهم دم بعض و اتسمت فترة ما بعد الاستقلال بانفصام الهوية حيث كان يسود نظام الحزب الواحد الذي عانى منه شعب عربي بثقافة محضرية و كانت تحكمه إدارة فرنكفونية بنكهة غرب إفريقية وهو ما استفز التيارات القومية العربية ودفعها للانقلاب ووضع حد لسفك دماء البيضان ورد الإعتبار للغة العربية في بلد المليون شاعر. وقد مرت البلاد بسلسلة إنقلابات انتهت بدستور عام1992 الذي وضعته اللجنة العسكرية للخلاص الوطني وتأسيس الجمهورية الثانية بقيادة الرئيس معاوية ولد الطايع الذي كرس الهوية البيضانية ببعديها العربي والامازيغي لموريتانيا وأعاد تأهيل مؤسساتها العسكرية والمدنية ولم شمل البيضان بتجنيس الصحراويين والأزواديين لإعادة التوازن العرقي للبلاد ودعم القضيتين الصحراوية والأزوادية ودمج تراثيهما ضمن المنظومة الشعبية للتراث الموريتاني وتشجبع الروابط الاجتماعية ببن شعب البيضان في طول الصحراء الكبرى وعرضها وجعل موريتانيا وطنهم الجامع على غرار باكستان التي اصبحت بلاد مسلمي شبه القارة الهندية أو تركيا التي تعتبر نفسها وطن للشعوب التركية في وسط أسياء والبلقان وجلب الكفاءات البيضانية لدعم الأقتصاد وتشجيع السياحة . كما حققت الجمهورية الثانية نجاحات دبلوماسية وانقذت البلاد من المؤامرات الخارجية التي كانت تستخدم بعض العرقيات عام 1989 وانقاذه موريتانيا من فاتورة دعم شعبها للرئيس العراقي صدام حسين عام 1991 عبر علاقات مع إسرائيل لاتحظى بشعبية في الداخل حيث ضحى بشعبيته من أجل مصالح شعبه العلياء عبر علاقة جلبت له النقد الداخلي ولكنها أنقذت موريتانيا من ورطة فاتورة دعمها لصدام ومن تبعات دعم افريقيا السودا لحركة فلام وانتعش بفضلها الاقتصاد عبر استثمارات خليجية وأصبح لموريتانيا مكانة إقليمية واستقلالية قرارها الوطني وهو ما أزعج الدول الاقليمية التي تعتبر هذا النوع من العلاقات كبير على دولة صغيرة مثلها واستخداموا المعارضة والاعلام الذي يحتاج لتمويل خارجي للنفخ في نار الرفض الشعبي لتلك السياسات وتهييج المشاعر الشعبية حتى تم الاطاحة بالجمهورية الثانية بقيادة ولد الطايع . وفي عام 2005 بعد الانقلاب مرت البلاد بمرحلة انتقالية جرت فيها انتخابات تلاها انقلاب على رئيس منتخب ثم جاء ربيع عربي وحالة من الفوضى الاقليمية تراجعت معها مع بعض انجازات ولد الطايع و تقلصت وتيرة تجنيس الصحراويين والازوايين قياسا بحقبة ولد الطايع وظهور اولوية جديدة تسمى معالجة الإرث الانساني برد الاعتبار لأنصار حركة فلام لمغازلة الرئيس الامريكي الأسود باراك اوباما وطمعا بنيل جائزة نوبل للسلام وقد دفع الحزب الحاكم ثمن تلك السياسات قصيرة النظر بخسارته في الانتخابات البلدية في عرفات بسبب انقسام أصوات البيضان وتصويت أنصار بيرام وفلام للمعارضة ضد الحزب الحاكم كما جرى التخلي عن العلاقة مع إسرائيل منذ عام 2009 لإمتصاص الغضب الداخلي وفي المقابل تحاول كل من تشاد ومالي والسنغال حلفاء فلام إقامة علاقات مع تل ابيب لتملأ الفراغ وتمنع موريتانيا من إعادة التموقع في الساحل وستحاول المعارضة العرقية الاستفادة من ذلك لتعزيز وضعها. في هذه الظروف يسعى الوطنيون البيضان من الموريتانيين والصحراويين والأزواديين لخلق إجماع وطني لانتخاب المرشح محمد ولد الغزواني الذي عمل 40 سنة في مؤسسات الدولة وزكته المؤسسة العسكرية والزعامات القبلية والدينية وساهم خلف الكواليس في رسم السياسات التي أدت إلى الحفاظ على أمان وحرية المجتمع وجعل موريتانيا واحة للأمن والاستقرار في محيط مضطرب ليكمل الانجازات المحققة ويرسخ الأمن والاستقرار وتطوير الاقتصاد وجلب الاستثمارات وتشغيل الشباب وعصرنة الإدارة واقامة علاقات اقليمية و دولية تكون سندا لموريتانيا في المجالين السياسي والاجتماعي ودعم الاقتصاد المعرفي والرقمي وتشجبع السياحة لخلق وظائف وتعزيز مكانة الطبقة المتوسطة صمام الأمام داخل المجتمع ورد الاعتبار للدبلوماسية الموريتانية عبر دعم القضيتين الأزوادية والصحراوية لتقوية الجبهة الداخلية من جهة والاستفادة من اللوبيات والجاليات المؤيدة للقضيتين في اوروبا واميركا من جهة أخرى حتى تصبح موريتانيا رقم صعب في تحركات القوى الكبرى في شمال وغرب إفريقيا . المطلوب الآن تفويض شعبي كاسح لدعم المرشح محمد ولد الغزواني لإكمال انجازات مؤسسات الدولة والحفاظ على الأمن والاستقرار الذي صنعه مرشحنا خلف الكواليس وبناء جمهورية ثالثة تحافظ على المكتسبات وتضيف إليها تراكمات لتمكينه من تثبيت موريتانيا كرقم صعب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما تملكه من اوراق قوة وجذب الاستثمارات وان يدرك الجميع ان الجمهورية الثالثة بقيادة محمد والشيح محمد احمد ولد الغزواني إبن الولي العالم الصوفي ستكون دولة القانون والمؤسسات الدستورية وان امنها القومي يتحقق ببناء شبكة أمان من التفاهم والوئام الداخلي وبناء صداقات وشراكات إقليمية ودولية تصب في زيادة تراكم الانجازات لرجال مؤسسات الدولة وعلى رأسهم مرشحنا محمد ولد الغزواني وما يحظى به من توافق وإجماع وطني بقلم / ابوبكر الأنصاري رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي

الخميس, 14 آذار/مارس 2019 22:16

بعد ثلاث سنوات خلف القضبان ..

منذ ما يقارب ثلاثة سنوات مضت ظل أربعة عشر شخصا من التوارق يقبعون في سجن أبيدجان " MaCA " دون محاكمة وقد تم الإتيان بهم إلى السجن بعد تفجير منتجع "Grand-Bassam" عام 2016 وتم إلباسهم تهمة ذاك الفعل الإجرامي ، وقد تابعت منظمة إيموهاغ قضيتهم وتبين من خلال شهادات الأقارب والأصدقاء أن لا علاقة لهؤلاء المتهمين البريئين بتلك الأحداث ورغم الرسائل التي وجهتها منظمة إموهاغ الدولية من أجل العدالة والشفافية إلى لجنة حقوق الإنسان في ساحل العاج والخارجية المالية وسفير مالي في أبيدجان ، إلا أن العدالة ضلت مغيبة عنهم وبقيوا في السجن تحت ظروف صحية متدهورة . اليوم وبعد ما يقارب عاما من العمل القانوني توصلت منظمة إموهاغ الدولية من أجل العدالة والشفافية إلى تحقيق العدالة في حق 19 سجينا من التوارق "كلتماشق" وغيرهم في ساحل العاج والإفراج عنهم بعد أن قضوا ثلاثة أعوام في السجن ظلما وتحت شماعة الإرهاب . تم الإفراج عنهم ببراءة لله الحمد من قبل ومن بعد . وتبقى منظمة إموهاغ من أجل العدالة والشفافية منظمة دولية حقوقية والتي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها واحد من أهم الأقطاب التي تعمل في سبيل الدفاع عن حقوق عموم توماست التوارق الذين طالما هضمت حقوقهم وافتقروا إلى العدالة والدفاع عنهم .

الثلاثاء, 05 شباط/فبراير 2019 21:34

قصص من وسط المعاناة

قصص من وسط المعاناة
لم تكن السيدة : تلات ولت إسراقه إلا واحدة من كوكبة النساء المناضلات اللائي واكبن التحركات الأولى للتحضير لتفجير الثورة الأزوادية في منتصف سنة 1990  هي ورفيقاتها هن من كان السند لاخوتهم الرجال في وقت عصيب قل فيه النصير وندرت فيه الشجاعة إلا من الأبطال أمثالها وتسرد تلك القصص بقلب ينطق حزنا وعيونا تملؤها الدموع تأثرا بذكريات تلك الفترة المضيئة من النضال .
تقول : 
 أتأسف كثيرا على الإهمال والتهميش الذي تعانيه المرأة في مجتمع كلتماشق وخاصة في ما يخص النضال والثورة إذ أنها دائما آخر من يعلم بكل شيء يخص النضال ..
ففي أواخر الثمانينات من القرن الماضي كان هناك تحركات كثيرة وملحوظة جدا من الثوار الأزواديين ولكن كثيرا ما كانوا حريصين جدا على عدم تسريب أي معلومة تخص تلك التحركات وخاصة للنساء ...
ولكني كنت على علم بكل ذلك حيث أنه قبلها بفترة كنت في تمنغست وصلتني رسالة مكتوبة بتيفيناغ من الشهيد بإذن الله : إغمر اغ الخطاب قادمة من ليبيا حيث ذكر لي فيها أنه هو ومن معه من الشباب يتدربون على حمل السلاح في معسكرات ليبيا لاستعادة أرض أزواد من المستعمر وتحريرها ومن هنا عرفت كل شيء قبل الكثيرات وما أكد لي ذلك حين قامت بعض القيادات الثورية بجمع عدد ( 7 ) نساء من قبيلة شمناماس وكنت منهن وذلك لوضعهن في الصورة الحقيقية للأمر وطلب دعمهم وهن :  ( المرحومة أفنينة ولت أبلل أخت المرحوم فوكة اغ أبلل ؛ تكستنت ولت محمد ؛ هاس ولت تبهيات ؛ تيكينيت ولت إكناهيت ؛ تيلن ولت كنكن ؛ لآلة ولت ليما ) وكن أولى خلايا  النساء الثوريات وعملهن كان التحريض والتعبئة في أوساط النساء .
وكانت أولى الاجتماعات للمناضلين في تمنغست لتحريض الرجال للانضمام للثورة والالتحاق بمعسكرات التدريب في ليبيا تعقد بشكل يومي في بيتي ولكن في ظل تكتم شديد من الحضور ومحاولة منهم لإخفاء الأمر عني حيث أنه كلما دخلت عليهم سكتوا جميعا وتوقفوا عن الحديث حتى أغادر ؛ وفي أحد الأيام غضبت غضبا شديدا وامسكت بأحد المجتمعين بعد انتهاء الاجتماع وهو يهم بالمغادرة وأقسمت له بأنه يجب عليه أن يخبرني بما يحدث وكان ذلك الشخص هو المناضل ( حمادي اغ بابا اغ باجر ) فاضطر هو ورفاقه بأن يخبرني بكل شيء .
وكان هناك منزل لجيران لنا لا يسكنه أحد وكان صاحبه قد ترك مفاتيحه عندي  و استعملناه لعقد أولى الاجتماعات للنساء مع المناضلين لشرح كل شيء متعلق بالثورة وطلبوا مني تحريض النساء ممن أثق فيهن وتشكلت الخلايا الأولى للنساء الثوريات من قبيلة شمناماس آنذاك ؛ حيث كان الهدف هو نشر الفكر الثوري في كل قبيلة على حدة و بواسطة مناضليها ؛ واستمر العمل على التحريض حتى التحقت معظم النساء .
هذا يحدث في سنة 1987 حتى أواخر سنة 1989 ؛ وفي أواخر تلك السنة تقررت العودة إلى الوطن وعقدنا اجتماع على مستوى النساء فتقرر أن أذهب أنا والسيدة / تكستنت ولت محمد إلى غاوة لإيصال بعض المعونات المادية التي جمعناها وكذلك تقديم الدعم للثوار عندما تبدأ المعارك ؛ فرتبت وضعي على أن أكون برفقة من يعود من المناضلين إلى الوطن بعدما أخبرني المناضل : الحسيني أغ أغالي اغ ديكنه أنهم بصدد تفجير الثورة في تلك الأيام فذهبت إلى قنصلية مالي في تمنغست وحصلت منها على وثيقة سفر و رافقتهم وكانوا مجموعة كبيرة من الشباب في سيارتين من نوع لاند روفر  ووصلنا إلى تينزواتين وتفرق الجمع كل أكمل الرحلة بطريقته ومكثت هناك حوالي ثلاثة أشهر دون أن أحصل على سيارة حتى حصلت أخيرا على سيارة شحن البضائع إلى غاوة وكان بها شخص أو شخصان ممن أعرفهم فذهبت معهم حتى وصلت إلى غاوة وحيدة بعد أن نزل رفاقي في الطريق ؛ فوصلت إلى نقطة التفتيش على مدخل المدينة فقال لي أصحاب الشاحنة عليك بالنزول هنا وبعدما نزلت مع كل حوائجي همس أحدهم في أذني وكان شخص أسود البشرة كبير في السن يتكلم تماشق قال لي : عليك بالحذر فإن المدينة مضطربة وسكانها لا يحبون أن يروا ذوي البشرة البيضاء هذه الأيام ؛ فقلت له أنا لا أعرف أحدا هنا ؛ هل يمكنك أن تدلني على بيت من بيوت شمناماس بالمدينة ؟ فقال لا أعرف إلا منزل السيد / المومن اغ كيو(زعيم قبائل شمناماس) فقلت له دلني عليه كان ذلك الساعة الثالثة فجرا وكانت تلك الليلة هي الليلة ما بعد القبض على القيادات الثورية للحركة في قاوة ومنهم ( مقدي اغ مسمد ورفاقه ) ؛ فوصلت إلى منزل السيد / المومن وبت ليلتي هناك ؛ وفي الصباح بحثت عن رفيقاتي حتى وجدت من لا زال هناك منهن ( آكلي ولت أبلل ؛ تكستنت ولت محمد وهناكة وغيرهن ) ؛ وكانت المدينة غير آمنة والمخبرين يجوبون المنازل بحثا عن الثوار حتى أمضينا ثمانية أيام بلياليها وكان الثوار طوال تلك الفترة يبحثون عن السلاح والذخيرة الذي قيل لهم أنه مدفون في ضواحي المدينة ولم يعثروا على شيء حيث ساد نوع من الإحباط على كل شيء وخاصة بعد القبض على بعض قيادات الحركة هناك ؛ وبدأ المناضلون بمغادرة المدينة بطرقهم الخاصة فقررت المغادرة مع بعض المناضلين منهم ( المرحوم أفنات اغ محمد ؛  المرحوم سيد عمر اغ اللاست ؛ عيسى اغ إكناهيت ؛ المرحوم إبراهيم آهبو ؛ تنتن اغ اللادي ؛ المرحوم مالك اغ و نسنت ؛ المرحوم بركة اغ الشيخ ؛ أمومن اغ اسراقه ؛ ) وغيرهم ممن لا أتذكرهم وذهبنا إلى مدينة منكا و أمضينا اسبوعا هناك وكان وصولنا متزامن مع وصول قيادات الحركة إليها عبر دولة النيجر وهم ( إياد أغ أغالي ؛ المرحوم وليلا اغ مما ) ؛ وبعدها ذهبنا أنا ورفيقتي آكلي ولت أبلل ؛  وأمومن وتانتن إلى تيجريرت حتى وصلنا قبالة تيجريرت على طريق كيدال فوجدنا بعض السكان وصادف أننا نعرفهم فأعطونا بعيرا لنحمل عليه الماء لإكمال الطريق والتقينا ببعض المناضلين ممن غادروا غاوة مشيا على الأقدام وكانوا ما يقارب 50 شخصا واجتمع الجميع في منطقة ( ولت آوسي ) بالقرب من تيجريرت وبعد انتهاء الاجتماع ذهبنا إلى تيجريرت على ظهور الجمال ومشيا على الأقدام حتى وصل الجميع بخير . 
وعند وصول الجميع استقروا في تيجريرت في المخيم الذي أقيم لمن هجرتهم  الجزائر  ومنحنا أحدهم خيمة ومكثنا فيها ؛ وفي اليوم التالي ذهب المناضل زيني اغ عيسى اغ فندس والمناضل أمومن اغ اسراقه إلى مدينة منكا للتنسيق مع القيادات التي تتواجد هناك ورافقوهم حتى قرية إكديون وعادوا إلينا في تيجريرت وكان الجميع يقول لنا أن خيمتكم هذه أصبحت على كل لسان في دولة مالي كلها ؛ وبعد بضعة أيام وصلت سيارة تابعة للحكومة لاستطلاع المنطقة في وقت مبكر من الصباح وكان غالبية المناضلين مازالوا نيام ومنتشرين عبر المكان وفي الخيمة وكنت أتأهب لإعداد الشاي وانطلقت السيارة مباشرة إلى منزل شخص كان يقال عنه أنه على تواصل مع الحكومة ويمدهم بالمعلومات و رافقوه ؛ وأثناء ذلك تحرك المناضلون إلى أعلى الوادي للإختفاء عن الأنظار ؛ وعاد بعض المناضلين إلى الخيمة وجهزوا أنفسهم بكل ما يلزم وذهبوا ؛ وأثناء تلك اللحظات شاهدتهم يستولون على تلك السيارة والقبض على المخبر الذي كان برفقتها وانطلقت السيارة إلى نقل المقاتلين لتجميعهم في جبل تيجريرت ؛ وكانت تلك أولى العمليات التي أذنت بانطلاق شرارة الثورة .
وكان من استولى على تلك السيارة : 
حمدعمر اغ هندقة ؛ تاغليفت اغ عيسى ؛امومن اغ اسراقه ؛ الحسيني اغ اغالي؛  الجمت اغ  حمادي موسى اغ بهوني ؛ هيبكا اغ اللاد ؛ انويلن أغ  ماني ؛ فكة اغ بابا ؛ ببو أغ انيدو ؛ سليمان اغ الخطاب ؛ سيدي حم اغ ابيلل . 
فقررنا أنا ورفيقاتي أن نأتي ببعض الجمال لنقل التموين إلى أعلى الجبل للمناضلين الذين يتجمعون هناك ؛ وفي الليلة التي تليها تم الهجوم على تيدغمين يوم 28. 6. 1990  وبعدها التحقوا بالقيادات في إكديون و خططوا للهجوم على مدينة منكا في اليوم التالي 29 . 6. 1990 وتم بنجاح وعاد بعض المقاتلين إلى تيجريرت
وفي اليوم التالي ذهبوا للهجوم على قرية تينسكو و استشهد فيها المناضل : الحسن عيسى وادوسن وجرح المناضل امويق بادي اوفاس وقمنا ببناء ( تاندا ) بالموقع في أعلى الجبل أنا ورفيقاتي للاهتمام بالجرحى وكانوا : موسى اغ اكول جرح في تيدغمين ؛ مولاي اغ محمدين جرح في منكا ؛ امويق بادي جرح في تين اسكو وكنا نقوم نشرف على علاجهم بالأعشاب وما توفر حتى جاء هجوم تايكارين العنيف من قوات مالي الذي أباد بعض العائلات في أسفل الجبل ومنهم عائلتان تتكونان من 12 شخص منهم عائلة لم ينجو منها إلا طفل رضيع سمي فيما بعد ( تالميظت ) وهو حي يرزق إلى الآن بعدما وجده المناضلين ليلتها في حضن جدته التي استشهدت 
 تم نقل الجرحى إلى الأهالي ولم يبق في الجبل الا المقاتلين حتى صدوا الهجوم وانسحب الجيش . 
وبعد ذلك تم نقل جميع الجرحى للعلاج بالجزائر وذهبت أنا ورفيقاتي منا من ذهب إلى الأهالي وانا قلت ساذهب إلى تينزواتين واعود وعندما وصلت إلى هناك سمعت اخبار الاتفاقات ودمج المقاتلين في الجيش المالي فأصبت بنوع من الإحباط ولكن مازال الأمل موجود في أن أبناء أزواد سيحررونه يوما ما  .
بهذه القصة المؤثرة لا يخفى على أحد ما قدمته المناضلة / تلات ولت اسراقه ورفيقاتها من تضحيات في سبيل قضية شعب أزواد رغم قلة الإمكانيات وصعوبة المرحلة في منطقة شهدت هيمنة الرجال على كل شيء وبالرغم من كل ذلك لم يتسلل اليأس إلى قلوبهن ولم يعرفن التخاذل وآثرن الصمود ومواجهة كل ما قيل وما يقال من الكثيرين بهمة ومعنويات عالية ؛ ولا زالت هي ومثيلاتها وهن كثر مستعدات للتضحية في أي لحظة في سبيل مبادئهن النبيلة السامية والمتمثلة في طلب الحرية والكرامة فوق الأرض وتحت الشمس .
بقلم: محمد اكلي شكا
السبت, 02 شباط/فبراير 2019 18:00

"مرشح التوافق والاجماع والوطني "

"مرشح التوافق والاجماع والوطني "
منذ تداول الاعلام نية الحزب الحاكم في موريتانيا تسمية محمد ولد الغزواني  وزير الدفاع مرشحا للأغلبية تباينت الأراء في شبكات التواصل والمواقع الإخبارية بين مرحب اعتبر الخطوة نقلة نوعية واستمرارية لشرعية الانجاز  وأخرين ينتقدون الخطوة  يرفضون ترشيح عسكري قياسا على تجارب قد لاتنطبق على الواقع المحلي.
موريتانيا لم تكن مملكة في الخمسينات كالعراق ومصر وليبيا ثم جاء العسكر بقيادة جمال عبد الناصر وعبدوالكريم قاسم ومعمر القذافي وأطاحوا بملوكها واحتكروا المشهد ولم تكن من دول أميركا اللاتينية عانت من صراع الحرب الباردة فاكتوت باستبداد عسكري مثل الجنرال بينوشي  وان موريتانيا دولة  نالت استقلالها نتيجة نضالات المقاومة و تعرضت لمجموعة من التحديات اهمها التدخلات الاقليمية التي تحاول التلاعب بالتركيبة العرقية لفرض وصايتها على القرار الوطني.
خلال 42 سنة تصدت المؤسسة العسكرية للكثير من التحديات التي واجهت مصير الدولة  حديثة الاستقلال وكان الانقلاب الأول على المختار ولد داده مهندس الاستقلال من أجل إنقاذ الوطن من حرب الصحراء التي خلفت جراح داخل المجتمع وكادت تعصف بأمنه المجتمعي ثم جاءت حقبة ولد الطايع الذي انهى سلسلة انقلابات تناوبت فيها كل التيارات القومية على السلطة من ناصريون وبعثيون وكادحون وبدات البلاد منذ عام 1991 مسار ديمقراطي دستوري .
خلال هذه الحقبة ظهرت اشكال من المعارضة بعضها ايديلوجي فكري كالأخوان المسلمون وعرقية مثل حركة فلام  وحركة ايرا بقيادة بيرام وأخرى شخصية عائلية من اجل المعارضة هدفها الظهور والسعي للحكم  مثل أحمد ولد داده شقيق  اول رئيس للبلاد الذي يرى أن الحكم حق وراثي وأغلبها يستخدم شعارات رفض حكم العسكر للترويج لنفسه .
الدولة في موريتانيا مدنية ديمقراطية والمترشح العسكري عليه أولا التقاعد او الاستقالة واعتزال الوظيفة العسكرية  ليصبح مدني ويكون تاريخه العسكري مجرد تجربة مهنية في سيرته الذاتية فالبلاد بحاجة لرجال دولة يملكون الخبرة والتجربة وشبكة علاقات إقليمية دولية كما يتوفرون داخليا على منظومة قبلية مترابطة وانفتاح على التيارات والمرجعيات الدينية وكلها مقومات يملكها المرشح محمد ولد الغزواني.
الجندية شرف وتربية أصيلة وقيم نبيلة كالبداوة والمدنية والمحظرة كلها مدارس والجيش مصنع الرجال فالتاريخ الحديث والقديم حافل بنماذج لقادة عسكريين عظماء قادوا أوطانهم بحكمة وبعد نظر ففي اوروبا نجد الرئيس شارل دبغول في فرنسا وان معظم قادة حركات التحرر الذين اوصلوا بلدانهم للاستقلال كانوا عسكريين والشخصيات التي يقدسها بعض تيارات  الشعب الموريتاني عسكريون " جمال عبد الناصر  " فلا معنى ان يرفض المرشح  تلقائيا بسبب عسكريته لأن جنرالات في تجارب مؤلمة في دول عربية او افريقية او في اميركا اللاتينية أفسدوا ونهبوا المال العام او جروا حروبا طاحنة ومن يفكرون بهذا الأسلوب كمن يرفض ركوب السيارات والطائرات بسبب  خوفه من حوداث سمع عنها او حدثت لأحد أقاربه فصارت سببا لرفضة المسبق لوسائل النقل المعاصرة.
خلاصة القول لقد جمع المرشح ولد الغزواني بين الأصالة ممثلة في مكانته القبلية وانه ابن ولي صالح يقود زاوية صوفية وبين المعاصرة ممثلة في كونه رجل دولة تدرج في المؤسسة العسكرية وحصل على اعلى الشهادات العلمية الاكاديمية وتوافق على ترشيحة مجموعة من القوى ومراكز الثقل الشعبي ليكون مرشح إجماع وطني تجد فيه كل شريحة مكانها ومقبول من القوى الكبرى وله علاقات متوازنة في محيطه الشرق اوسطي والافريقي ومقبول فرنكفونيا وعربيا  ومن الأمثلة الحسانية التي تعلمتها في الصحراء الغربية  " حد هامو يشيخ لابدا لو  من المروة والضبطة والدين وولد أش " ومعناه ان شروط القيادة أهمها الأخلاق والانضباط والتدين والنسب أن يكون إبن أسرة معروفة فإذا توفرت هذه الشروط في أي مرشح استحق ان يعطى الفرصة ليخدم وطنه في موقع قيادة البلاد عبر تفويض شعبي  .
أبوبكر الأنصاري / رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي
الخميس, 24 كانون2/يناير 2019 09:51

نتنياهو الانتحار السياسي في افريقيا

نتنياهو الانتحار السياسي في  افريقيا 
منذ قيام دولة إسرائيل وتحالفها مع نظام جنوب إفريقيا العنصري المعادي للسود قررت القارة الافريقية معاداتها وهي التي بنت اقتصادها على تجارة العبيد و يحمل سود أميركا حركتها الصهيونية  مسؤولية عذابات العبيد والقوانيين العنصرية المعادية للسود والحرب الأهلية الأمريكية بين شمالها وجنوبها .
وبعد حروب عام 1967و 1973 قررت بعض الدول الأفريقية قطع علاقاتها مع إسرائيل طمعا بالمال العربي واتخاذ مواقف دبلوماسية مدفوعة الأجر لصالح العرب في الأمم المتحدة والمتاجرة بالقضية الفلسطينية وإدانة إسرائيل .
وفي عهد القذافي استشرت ظاهرة الاستجداء السياسي والتنسيق الأمني بين مجلس وزراء الداخلية العرب والأفارقة لمحاصرة معارضو الأنظمة الاستبدادية الأفريقية ضحايا حروبها الأهلية العرقية  والحصول على معلومات عنهم مقابل مواقف  واليوم وبعد الربيع العربي تغيرت قواعد اللعبة فأصبح الحصول على مساعدات دول الخليج تمر عبر فتح العواصم الافريقية لنتياهو وحج المسؤولين الأفارقة الى تل ابيب 
 وسائل الاعلام المالية وقبل ذلك صحيفة هارتس الاسرائيلية  تتحدث عن زيارة مقبلة لرئيس حكومة مالي بوبي ميغا الى إسراىيل وهو  أحد قادة غندكوي التي قامت بالتطهير العرقي ضد الازواديبن في التسعينات  بدعوة من بنيامين نتنياهو العدو اللدود لليهود الأمازيغ المغاربة الذين أطاحوا بحكومته الأولى في التسعينات بعد إساءته الأدب مع ملكهم الحسن الثاني كما وقف نتنياهو مع الرىيس الفرنسي هولاند عام 2013 وشارك طيرانه  عبر وزير دفاعه السابق يهود براك مع الطيران الفرنسي في قصف الشعب الأزوادي وبعد  التصويت العقابي الذي قام به يهود فرنسا الامازيغ من اصول جزائرية أطيح بالرىيس الفرنسي هولاند وبعده وزير دفاع نتياهو يهودا براك ومع اشتداد الحملات الانتخابية في إسراىيل ووقوف اليهود الأمازيغ ضد عودة نتنياهو للحكم يحاول النمر الجريح الانتقام في الداخل من اليهود المغاربة وفي الخارج مقايضة المتسوليين في مالي وتشاد مال الخليج ومساعداتهم مقابل فتح عواصم إفريقيا ومنح نتنياهو انتصار دبلوماسي استعراضي لمواجهة  تظاهر اليهود الفرنسيون من أصول جزائرية أسبوعيا أمام مكتبه في تل ابيب  مرتدين السترات الصفراء كما يحدث في فرنسا ضد ماكرون وتهم الفساد التي تلاحقه وامكانية سجنه قبل الانتخابات 
قديما قالو " عدو عدوي صديقي" عداء مالي وتشاد للأمازيغ في الصحراء الكبرى وعداء نتنياهو لليهود الامازيغ المغاربة والجزائريين  يجعل نتنياهو صديق لتشاد وجناح غندكوي في مالي وكما يعاني نتنياهو رفض شعبي من شراىح واسعة من  الشعب اليهودي من الاشكناز والشرقيين كذلك يعاني إدريس دببي من رفض التبو والهوسة وبعض اجنحة قبيلته الزغاوى ويعاني إبراهيم بوبكر كيتا رفضا شعبيا من شرائح كبيرة تؤيد المرشح سميلا سيسي المدعوم من المرجعيات الصوفية ورفض المؤسسة الدينية الوهابية بزعامة ديكو الذي يقود حملة الرفض الشعبي لقانون إجازة زواج المثليين الفرنسي مكافاة لها على تخليصها مالي من الحركات الجهادية واعتبار القانون مهين لشعب مالي المسلم .
وعليه فأن التطبيع الانتهازي لكل من مالي وتشاد مع معسكر نتنياهو المعادي لليهود المغاربة والمرفوض من اليهود الاشكناز الذين يعتبرهم الأفارقة تجار عبيد هو  انتحار سياسي ودفن لهيبة المشروع الصهيوني في رمال الصحراء الكبرى وان شهر عسل معسكر نتنياهو مع انتهازية إدريس ديبي وإبراهيم بوبكر كيتا لايعدو كونه نزوة مراهقة سرعان ما تزول السكرة وتعود الفكرة و أنه لامكان لدولة اليهود تجار العبيد في إفريقيا السوداء التي تسعى للقصاص ممن باعوا أبناءها في أميركا وكانوا وراء القوانين العنصرية الأمريكية ضد السود وحلفاء نظام البيض في جنوب إفريقيا وأن الموضوع مجرد زواج متعة يمنح  نتنياهو استعراض دبلوماسي مقابل فتح خزائن الخليج للمتسولين في مالي وتشاد .
بقلم  / ابوبكر الأنصاري 
رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي

أكدت المديرية العامة للجوازات، أنه يلزم على المقيم الذي يرغب في إدخال مولوده الذي ولد خارج المملكة، أن يتوجه إلى سفارة المملكة في بلادة، لإصدار تأشيرة دخول للمولود مع وجود جواز سفر مستقل للمولود.

جاء ذلك في إطار رد الجوازات على استفسار من أحد المقيمين قال فيه: (أنا مقيم وزوجة على كفالتى ونزلت مصر للولادة ما المطلوب لدخول الطفل المملكة على العلم الطفل أقل من شهر.

وردت الجوازات بالآتي: (وعليكم السلام، يلزم مراجعة سفارة المملكة لإصدار تأشيرة دخول للمولود مع وجود جواز سفر مستقل للمولود. شكراً لك.

السعودية يوم الأربعاء 2/1/2019م

 
منذ أكثر من عقد من الزمن يحاول أصحاب الشهادات والمؤهلات العلمية الازواديين ، الذين تلقوا دراساتهم في جامعات الدول العربية والتي قدموا إليها أيام زمن الجفاف الذي ضرب الصحراء أو بسبب الحروب المتواصلة التي جعلتهم ينزحون من وطنهم إلى أماكن أكثر أمانا ً ومناخاً أكثر ملائمة لتلقي العلم بشكل أعمق. 
بعد عودة أعداد كبيرة من أولئك الشباب إلى وطنهم "أزواد" يحملون مؤهلاتهم وأفكارهم التنويرية ؛ لم يجدوا ترحيباً ولا جواً مهللاً لدى الأسواق الفرنكفونية ، والتي تحمل تصوراً مضمونه أن كل حامل شهادة أو مؤهل من دولة عربية، هو مجرد مؤذن أو مدرس للقرآن في المحفظة - مع كل احترامنا  لأفضل  مهنة وهي تدريس كتاب الله  - وهؤلاء الخريجين منهم مدرسون للغة العربية وغيرها من اللغات ، مهندسون  ، أطباء ، محامون ،أصحاب تخصصات اقتصادية وغيرهم ممن يحتاجهم وطن تسود فيه الأفكار السطحية والرؤيا القاصرة ، ربما هذا واحد من أهم الأسباب التي أقيم لأجلها ملتقى حملة الشهادات والمثقفين باللغة بالعربية .
والذي أقيم للمرة الأولى في كيدال يوم أمس 20.12.2018  واختتم  اليوم 21.12.2018وتلقى  موقع توماست ويب نسخة من البيان الختامي له .